اكد الاتحاد الانكليزي لكرة القدم بان سام الاردايس ترك منصبه مدربا لمنتخب انكلترا مساء الثلاثاء وبانه عين غاريث ساوثغيت بديلا مؤقتا له بانتظار ايجاد مدرب جديد.

وسيشرف ساوثغيت على المباراتين المقبلتين لمنتخب انكلترا مطلع الشهر المقبل ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا.

ويتولى ساوثغيت الاشراف على منتخب الشباب حاليا في انكلترا.

واذاع الاتحاد الانكليزي بيانا رسميا جاء فيه "سلوك الاردايس كما ورد في الصحف اليوم ليس جديرا بمدرب منتخب انكلترا".

واضاف "لقد اعترف بارتكابه خطأ جسيما في التقدير وقد اعتذر عن ذلك. وبالتالي ونظرا لجسامة هذه التصرفات، اتفق الاتحاد الانكليزي وسام الاردايس على فسخ عقد الاخير".

وتابع "هذا القرار لم يتخذ بخفة لكن اولوية الاتحاد هي المحافظة على مصلحة اللعبة والتحلي باعلى معايير السلوك والنزاهة".

واصدر الاردايس بيانا جاء فيه "تبعا للاحداث التي حصلت في الساعات الاخيرة، قرر الاتحاد الانكليزي وانا فسخ العقد الذي يربط بيننا".

واضاف "شعرت بفخر كبير عندما تم تعييني مدربا لمنتخب انكلترا في تموز/يوليو الماضي واشعر بالاسف لوصول الامور الى ما وصلت اليها".

ووصل الاردايس الى هذا المصير على خلفية تقارير صحافية انكليزية اشارت الى تورطه باعمال رشوة.

ويبدو ان الاردايس نصح بكيفية الالتفاف على القوانين وقد نشرت صحيفة "ذي تلغراف" شريط فيديو وهو يتواجد برفقة صحافيين زعموا بانهم رجال اعمال من شرق آسيا يملكون وكالة وهمية مختصة بعقود اللاعبين، وهو اعلمهم انه بالامكان الالتفاف حول القانون الذي يمنع ان تكون حقوق عقود اللاعبين مملوكة من طرف ثالث غير اللاعب والنادي.

ووافق الاردايس على السفر الى سنغافورة وهونغ كونغ كسفير لمؤسستهم الوهمية مقابل الحصول على مبلغ 400 الف جنيه استرليني (519 الف دولار، 461 الف يورو).

كما انتقد الاردايس في الفيديو قرار الاتحاد الانكليزي باعادة بناء ملعب ويمبلي وسخر من سلفه روي هودجسون.

واستدعي الاردايس اليوم الثلاثاء الى مقر الاتحاد الانكليزي للادلاء بشهادته قبل ان يتوصل الطرفين الى اتفاق بفسخ العقد بينهما.

وخاض المنتخب الانكليزي مباراة رسمية واحدة باشراف الاردايس كانت ضد سلوفاكيا في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال 2018 وانتهت بفوزه 1-صفر.

ويكون الاردايس قد استمر في منصبه 67 يوما فقط.