نشرت صحيفة " ذا صن " البريطانية تقريراً استعرضت من خلاله الحصيلة التهديفية، التي حققها المهاجم الإنكليزي الدولي واين روني مع ناديه مانشستر يونايتد منذ التحاقه بصفوفه في صيف عام 2004 قادمًا من نادي إيفرتون وحتى الموسم الحالي.

وتكشف الأرقام بأن الحصيلة التهديفية لروني تراجعت كثيراً في المواسم الأخيرة رغم انه حافظ على مكانته في التشكيلة الأساسية، وأن اللاعب فقد صفة "الفتى الذهبي"، التي لم تعد تنطبق على مردوده التهديفي مع "اليونايتد".
 
وجاء التقرير تزامنًا مع إصرار روني على البقاء في نادي مانشستر ورفضه العروض المغرية التي جاءته من الدوري الصيني، والتي تمنحه لقب صاحب أعلى راتب في العالم.
 
وتؤكد الصحيفة أن الحصيلة التهديفية المتراجعة لا تمنح لواين روني سوى خيار واحد، خلال الانتقالات الصيفية القادمة، وهو مغادرة مسرح الأحلام بقلعة " الأولد ترافورد " بعد 13 عاماً من الإقامة داخلها، حتى وإن كان أفضل هداف في تاريخ النادي.
 
ووفقًا للأرقام، فإن الرصيد التهديفي لواين روني فقد بوصلته التصاعدية منذ عدة مواسم، وذلك بعدما بلغ حاجز الـ 34 هدفًا في 44 مباراة ( مرتين ) في مختلف الاستحقاقات، الأولى كانت في موسم 2009-2010 ، والثانية في موسم2011-2012 رغم أن فريقه لم يفز بأي بطولة، قبل أن يتراجع رصيده التهديفي لأقل من 20 هدفًا في الموسم الواحد و في كافة المسابقات الرسمية منذ موسم 2012-2013 حيث سجل 16 هدفًا، ثم رفع رصيده إلى 19 هدفًا، قبل أن يهبط مجدداً إلى 14 هدفًا ثم 15 هدفاً، أما خلال الموسم الحالي فقد إكتفى روني بالتوقيع على 5 أهداف فقط رغم انه شارك في 29 مباراة سواء ضمن التشكيلة الأساسية أو كلاعب بديل.
 
وبعدما كان في عهد المدرب الإسكتلندي السير أليكس فيرغسون يعوض مردوده التهديفي السلبي بتمريراته الحاسمة لزملائه، إلا انه في المواسم الأخيرة فقد حسه التهديفي وفقد مهاراته الفنية في التمريرات الدقيقة لزملائه، مما جعله يخسر أيضا مكانته في التشكيلة الأساسية سواء مع البرتغالي جوزيه مورينيو في اليونايتد أو مع جاريث ساوثجيت في المنتخب الإنكليزي.
 
وبعدما ظل روني لسنوات قادراً على تقديم الإضافة الفنية لفريقه، ويمثل أحد أسباب الانتصارات التي حققها "الشياطين الحمر"، فإنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح عبئًا على الفريق وأحد عوامل انكساراته.