هناك ثلاثة أندية فقط في الصين لديها القدرة المالية والأماكن الشاغرة في قوائمها لإبرام مثل هذه الصفقة.

وكان الاتحاد الصيني لكرة القدم قد أصدر قانونا في الآونة الأخيرة يسمح لكل نادٍ بإشراك ثلاثة لاعبين أجانب فقط في قائمة الفريق لكل مباراة. ويمكن لكل نادٍ أن يكون لديه خمسة لاعبين أجانب بحد أقصى في قائمته الموسمية، على أن يكون من بينهم لاعب من قارة آسيا.

وفي ضوء ذلك، فإن الأندية التي تستطيع التعاقد مع روني هي بكين غوان، وجيانغسو سونينغ، وتيانجين كوانجيان، ما لم تستغن أندية أخرى عن أحد لاعبيها الأجانب، سواء بشكل نهائي أو على سبيل الإعارة.

وقال فابيو كانافارو، المدير الفني لتيانجين، إن النادي فكر في التعاقد مع روني في الآونة الأخيرة، لكنه يشعر بأن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاما، لا يناسب طريقة لعب النادي.

ولا يزال جيانغسو، الذي يلعب لصالحه نجم تشيلسي السابق راميريز، خيارا آخر للتعاقد مع روني.

وكان يعتقد أن الوجهة الأكثر احتمالا لنجم مانشستر يونايتد هو نادي بكين غوان، الذي يُعد أحد أقدم الأندية الصينية، ويُقال إنه يحظى بدعم من الرئيس الصيني شي جينبينغ، ورئيس الوزراء الذي يسعى لتحويل بلاده إلى قوة رياضية عظمى.

لكن مصادر مقربة من النادي أشارت إلى أن النادي غير مهتم بالتعاقد مع روني.

روني يحمل طفل

نمط الحياة الأسرية في الصين قد يكون عائقا أمام انتقال عائلة روني إليها

ولا تزال هناك عقبات كبرى أمام إتمام أي اتفاق، ربما تتجاوز بعضها القدرات التفاوضية لبول ستريتفورد، وكيل أعمال روني منذ فترة طويلة.

ودائما ما تكون الصفقات الكبيرة صعبة حتى في أفضل الأوقات، بسبب تفاصيل الاتفاق حول حقوق الصور، والحوافز، والرسوم، والصفقات التجارية التي يجب حسمها قبل التوقيع.

وعلاوة على ذلك، سيكون لرحيل روني للصين بُعد سياسي إضافي.

ويرجع ذلك إلى الإحراج الذي تشعر به قطاعات داخل الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بسبب الأموال الطائلة التي تنفقها أندية الدوري الصيني الممتاز على التعاقد مع لاعبين أجانب.

وأُعلن عن خطة مكونة من 18 نقطة في يناير/كانون الثاني الماضي، تهدف في جزء منها للحد من "الإنفاق غير الرشيد".

كما تُفرض ضريبة كبيرة الآن على الصفقات التي تتجاوز مبالغ مالية محددة، إذ تهدف الحكومة إلى الحد من النفقات الباهظة، التي أغرت لاعبين مثل أوسكار، ومديرين فنيين مثل لويس فيليب سكولاري، للانضمام إلى أندية صينية خلال السنوات الأخيرة.

وماذا عن المال؟ يتقاضى روني ما يصل إلى 300 ألف جنيه استرليني أسبوعيا في مانشستر يونايتد، بإجمالي يصل لنحو 15.6 مليون جنيه استرليني سنويا، قبل خصم الضرائب. ونظرا لأنه من غير المرجح أن يقدم مانشستر يونايتد عقدا جديدا لروني، فمن السهل أن يوافق اللاعب على الانتقال إلى الصين بالنظر إلى المقابل المادي الكبير الذي يمكن أن يحصل عليه هناك.

فما هو المكان الذي يمكن أن يوقع عقدا مع لاعب في نهاية مسيرته الكروية ويعطيه ضعف راتبه رغم هبوط مستواه داخل المستطيل الأخضر؟

سيتلقى روني بلا شك عروضا للعب في الولايات المتحدة، لكن الأموال التي ستدفعها الأندية الأمريكية ستكون على الأرجح أقل كثيرا من العروض الصينية.

لذا، لا يوجد أدنى شك في أن عددا من الأندية الصينية سيرحب بالحصول على خدمات روني، لكن ينبغي الإجابة أولا على عدد من التساؤولات حول ما إذا كانت تلك العروض ستناسب اللاعب وعائلته، والحكومة الصينية أيضا.