نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريراً قارنت من خلاله الأرقام التي حققها لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز مع نادي ريال مدريد الإسباني وتلك التي حققها البلجيكي إيدن هازارد مع نادي تشيلسي الإنكليزي .

وجاء تقرير الصحيفة الشهيرة، بعد العرض الذي قدمته إدارة النادي المدريدي لنظيرتها اللندنية بمبادلة الكولومبي بالبلجيكي خلال الميركاتو الصيفي المقبل ، ينتقل بموجبها هازارد إلى "السانتياغو بيرنابيو" ليحل محله رودريغيز في "الستامفورد بريدج".

وتكشف الأرقام الفنية لكل لاعب مع فريقه، بأن نظام المبادلة بين الناديين سيكون ظالمًا لنادي تشلسي، لأنه سيخسر خدمات وجهود لاعب هام كان له دور محوري في اعتلاء الفريق اللندني لصدارة الترتيب العام للدوري الإنكليزي الممتاز واقترابه من استعادة اللقب، مقابل جلبهم لاعبًا فشل في إثبات نفسه في تشكيلة فريقه المدريدي، ولم تكن له إسهامات كبيرة في ما حققه "الأبيض الملكي" قاريًا ومحلياً، بعدما أصبح أسيراً لدكة الاحتياط.

وتؤكد الحصيلة الرقمية، بأن هازارد نجح دومًا في الحفاظ على حجز مكان في تشكيلة فريقه الأساسية، حتى عندما كان يمر بفترة فراغ في موسم (2015-2016) أعقبت تتويجه بلقب أفضل لاعب في مسابقة "البريميرليغ" في موسم (2014-2015) وتوتر علاقته بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، إذ ظل رصيده مرتفعًا في مباريات الدوري المحلي، ولم يهبط عن الـ 30 مباراة ، بينما فشل خاميس رودريغيز في الحفاظ على حجز إسمه في التشكيلة الملكية ، حتى في موسمه الأول مع الفريق عندما كان في أوج عطائه تحت إشراف المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي بعد تألقه في نهايات مونديال 2014 و تتويجه بجائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف بإحرازه لستة أهداف بدليل انه أنهى موسمه الأول مع الفريق بخوض 29 مباراة قبل أن يتراجع هذا الرصيد إلى 26 مباراة بعد مجيء المدربين الإسباني رافائيل بينيتيز والفرنسي زين الدين زيدان.

وخلال الموسم الحالي ورغم تشابه المعطيات بين ناديي ريال مدريد و تشيلسي على اعتبار أن كليهما يتصدران الترتيب العام للدوري الإسباني والإنكليزي ، إلا أن مؤشر اللاعبين مختلف تماماً، فالبلجيكي في منحنى إيجابي تصاعدي جعله المرشح الأقوى لحصد جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثانية في مسيرته، بينما رودريغيز في منحنى سلبي دفعه للتفكير مليًا في تغيير الأجواء على أمل استعادة مكانته.

هذا وخاض هازارد 26 مباراة مع "البلوز" في بطولة الدوري الإنكليزي ضمن التشكيلة الأساسية للمدرب الايطالي انطونيو كونتي بعدما نجح الأخير في تفعيل الطاقة المهارية التي يمتلكها المايسترو البلجيكي ليغدو أهم أوراقه الرابحة، بينما اكتفى رودريغيز بخوض 14 مباراة فقط في بطولة الدوري الإسباني منها 7 مباريات فقط شارك كلاعب أساسي، وهو ما يترجم دوره الثانوي في حسابات المدرب زيدان زين الدين.

كما يظهر الفارق بين الثنائي في المردود التهديفي ، إذ سجل إدين هازارد 11 هدفاً بمعدل هدف كل 197 دقيقة، بينما لم يسجل الكولومبي خاميس سوى هدفين فقط بمتوسط هدف كل 340 دقيقة، فيما يسدد هازارد في كل مباراة تسديدتين مقابل تسديدة واحدة لرودريغيز، كما يقوم هازارد خلال كل مباراة بأربع مراوغات مقابل اقل من مراوغة واحدة للدولي الكولومبي .

ولا يتفوق رودريغيز على هازارد سوى في صناعة الأهداف بواقع خمس تمريرات حاسمة مقابل أربع تمريرات بلجيكية .

و تؤكد هذه الأرقام أن هازارد سريع التأقلم مع المدربين ومتمرس على القتال على حجز مكان في التشكيلة الرسمية أمام زملائه بل أنها تزيد من درجة "الادرينالين" لديه لتقديم أفضل إمكانياته، بينما الأمر يختلف مع خاميس رودريغيز الذي فشل في التأقلم مع الأجواء السائدة في إسبانيا بعدما تألق في البرتغال مع نادي بورتو، حيث فشل في منافسة زملائه على حجز مكان في تشكيلة الفريق، وهو الأمر الذي جعله خارج حسابات زيدان.

كما تؤكد هذه الحصيلة الرقمية أن القيمة المالية للنجم البلجيكي في سوق الانتقالات أعلى بكثير من قيمة النجم الكولومبي، مما يعني ان قبول تشيلسي بصيغة المبادلة سيكون ظلمًا كبيرًا للمدرب كونتي ولخزينة النادي بينما سيكون مكسبًا كبيرًا للمدرب زيدان وللخزينة الملكية.