قال مسؤول عراقي رفيع إن الداخلية العراقية أخطرت قبل سنتين بألا تشتري أجهزة كشف متفجرات تقول بريطانيا انها لا تعمل ومست صفقة الشراء شبهات بالتلاعب.

بغداد: قال المفتش العام في وزارة الداخلية العراقية عقيل الطريحي الاحد إنه حقق في شراء أجهزة كشف المتفجرات التي باعتها شركة ايه تي اس سي قبل سنتين وتبين له أنها أجهزة quot;لا تعملquot; وأنها بيعت بثمن مبالغ فيه. واقترح ألا يشتري العراق هذه الأجهزة.

وقال الطريحي لرويترز ان الفساد يكتنف هذه الصفقة وأنه أشار الى ذلك ورفع تقريره الى وزير الداخلية. ولم يذكر الطريحي أي تفاصيل في مزاعم الفساد. وأضاف أنه قال ان الشركة التي تعاقدت معها الوزارة لا تتمتع بسمعة دولية طيبة في مجال كشف المتفجرات وان ثمن الاجهزة التي تبيعها مبالغ فيه ولا يتناسب مع امكانياتها.

ولم يتبين بعد السبب الذي أدى الى توقف الأمر عند نقطة تقديم المفتش العام لتقريره وعدم اتخاذ المسؤولين العراقيين خطوات تحول دون استيراد المزيد من هذه الأجهزة أو تخرجها من الخدمة. ودافع بعض المسؤولين العراقيين عن الأجهزة وقال الطريحي ان التحقيق المبدئي كشف قدرتها على كشف بعض القنابل.

وقالت الهيئة البريطانية للأعمال والابتكار والمهارات يوم الجمعة انها ستحظر صادرات جهاز كشف المتفجرات ايه دي اي 651 الى العراق وأفغانستان. وقال مسؤولون بريطانيون ان الشرطة البريطانية ألقت القبض على صاحب الشركة التي تقوم بتسويق الجهاز للاشتباه في تلاعب.

وقال الطريحي ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقد لجنة رفيعة المستوى في أعقاب تقديمه تقريره بشأن أجهزة كشف المتفجرات قبل سنتين. كما اقترحت هذه اللجنة ألا تشتري السلطات العراقية هذه الاجهزة لكنها لم توص باخراجها من الخدمة. وأضاف الطريحي أن المالكي عقد لجنة أخرى للتحقيق بعد أن ظهرت أخبار في الصحف العام الماضي تنتقد الصفقة.