مثل فيصل شاهزاد المتهم بالاعتداء الفاشل في نيويورك امام القضاء اليوم للمرة الأولى منذ إعتقاله. وقرر القاضي استمرار حبس شاهزاد وعدم الافراج عنه بكفالة في وقت كشف مصدر مطلع على الملف أن المتهم كان يخطط لشن هجمات على مجموعة واسعة من الأهداف.

نيويورك: كشف مصدر في مكتب مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة، مطلع على ملف الباكستاني فيصل شاهزاد، الذي حاول تفجير سيارة مفخخة في ساحة quot;تايمز سكويرquot; المزدحمة في نيويورك في الاول من ايار/مايو، أن المهاجم كانت لديه مجموعة واسعة من الأهداف خطط لتنفيذ هجمات ضدها.

وبحسب المصدر الذي تحدث لشبكة سي ان ان، فإن شاهزاد كان قد أدرج في قائمة أهدافه مركز روكفلر ومحطة قطارات quot;غراندquot; والمركز المالي العالمي ومصنع مروحيات سيكورسكي، إلى جانب منشآت ومعالم أخرى، وقد قام بمراقبتها بعناية قبل وضع سيارته المفخخة في ساحة تايمز سكوير.

وكان شاهزاد قد سافر إلى باكستان لطلب المساعدة من حركة طالبان الباكستانية لتنفيذ الهجوم الفاشل مطلع مايو/أيار الجاري.

وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن شاهزاد كان ينشد المساعدة، وأنه كان يدرس الهجوم خلال رحلته الأخيرة إلى هناك، حيث تلقى تدريبات على كيفية تنفيذ هجمات بقنابل، إلا أنه لم يتضح إلى أي مدى كانت الحركة ضالعة في التخطيط للعملية.

في غضون ذلك، مثل فيصل شهزاد اليوم امام قاض فدرالي للمرة الاولى منذ اعتقاله. ورفض جيمس فرانسيس قاضي المحكمة الجزائية طلب الإفراج بكفالة عن المتهم وقرر استمرار حبسه بعد ان قررت محاميته التي عينتها المحكمة جوليا جاتو ألا تطعن في طلب المدعين تجديد حبسه الى حين محاكمته. وكانت قد وجهت الى شهزاد خمس تهم تتعلق بمحاولة التفجير التي وقعت في الأول من مايو/أيار، منها محاولة استخدام سلاح دمار شامل، ومحاولة القيام بعمل إرهابي.

وكان المدعي الفدرالي في نيويورك قد أكد أن فيصل شهزاد quot;سيمثل امام محكمة فدرالية في مانهاتن يوم الثلاثاءquot;. وقالت السلطات ان المتهم تخلى طوعًا عن حقه في المثول أمام المحكمة أثناء التحقيق حيث أبدى تعاونًا مع محققيه، واعترف بأنه مسؤول عن المحاولة الفاشلة.

وقال المدعي العام بريت بارارا ان زاد شاه أمد المحققين بمعلومات استخبارية مهمة كانت مفيدة في توجيه التحقيق بالاتجاه المناسب.

وكان شاهزاد قد قال أثناء التحقيق انه تلقى تدريبًا في معسكر في منطقة القبائل في باكستان مما عزز المخاوف من ان تكون محاولة التفجير التي وقعت جزءًا من مؤامرة عالمية.

وكان جون برينان، مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، قد أكد أن شاهزاد، يعمل بالتنسيق مع حركة طالبان الباكستانية.

وذكر برينان أن التحقيقات التي تجري مع شاهزاد، منذ اعتقاله قبل لحظات من مغادرته الأراضي الأميركية على متن طائرة إماراتية متجهة نحو دبي، تظهر وجود تلك الصلات مع الحركة التي تشكل إحدى أبرز الجهات المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

وبحسب برينان فإن شاهزاد: quot;يبدو على صلة بحركة طالبان الباكستانية،quot; متحدثاً عن أن تنظيم القاعدة يحاول من خلال هذه العملية، وما سبقها مطلع العام من محاولة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، على يد شاب نيجيري يدعى عمر الفاروق عبد المطلب للبحث عن سبل اختراق النظام الأمني الأميركي.