يسود الإعتقاد بأن ضباط في جهاز المخابرات الباكستاني أعطوا فيصل شاه زاد تعليمات حول تطوير القنبلة.

في كشف جديد ومثير بقضية الشاب الأميركي من أصل باكستاني، فيصل شاه زاد، الذي أُوقِف من قِبل السلطات الأميركية بعد أن اتهمته بمحاولة تفجير سيارة في ميدان quot;تايمز سكويرquot; بنيويورك في الثالث من أيار ( مايو ) الجاري، تنقل اليوم تقارير صحافية أميركية عن عملاء تابعين لجهاز المخابرات البريطاني quot;إم آي 6quot; ويزاولون مهام عملهم في باكستان، كشفهم عن أن ضباط في جهاز المخابرات الباكستاني ( ISI ) قد رتّبوا لفيصل شاه زاد إجراءات العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن أعطوه تعليمات حول كيفية تطوير القنبلة التي سيستخدمها في العملية.

كما يعتقد عملاء الـ quot;إم آي 6quot; أن أحد الضباط العاملين في المخابرات الباكستانية ربما كان مسافرا ً على نفس الرحلة التي استقلها شاه زاد في طريق عودته إلى باكستان. وفي هذا السياق، تنقل صحيفة quot;وورلد نيت دايليquot; الإلكترونية الأميركية عن مصدر استخباراتي في لندن قوله :quot; قد تكون تلك المعلومات ضربة مدمرة للغاية بالنسبة إلى جهاز المخابرات الباكستاني الذي يحظى بسمعة هشة بالفعل في مجال مكافحة الإرهاب لدى الوكالات الاستخباراتية في كل من الولايات المتحدة وبريطانياquot;.

وتشير الصحيفة ndash; بحسب ما استقته من معلومات ndash; إلى أنه وبحكم المنصب البارز الذي يشغله والد شاه زاد في سلاح الجو الباكستاني، فربما أتيحت له فرصة الاتصال بعملاء تابعين للمخابرات الباكستانية، الذين تربطهم علاقة بالجهاديين الموجودين في داخل البلاد، ويدربونهم من أجل القيام بعمليات هجومية ضد أهداف ومصالح خاصة بالغرب.

وتعاود الصحيفة لتنقل عن نفس المصدر الاستخباراتي قوله :quot; نقوم منذ فترة من الوقت بمراقبة عدد من الإرهابيين المدربين من أمثال شاه زاد الذين تم إدخالهم إلى البيئة العسكرية الباكستانية بما يسود فيها من مشاعر معادية للغرب. وقد لاذ كثيرون بالفرار من البلاد، ونحن إذ نحاول الآن معرفة ما إن كانوا قد توجهوا إلى بريطانيا أم الولايات المتحدةquot;.