واشنطن: اقالة جنرال مسؤول في خضم حرب هو حدث نادر لكنه لا يشكل سابقة في تاريخ الولايات المتحدة. فقد قام رؤساء عدة بهذه الخطوة الحاسمة بسبب غياب الثقة بمسؤولهم العسكري.
- الرئيس ابراهام لينكولن والجنرال جورج ماكليلان
ابراهام لينكولن كان اول رئيس اضطر للتخلي عن قائده العسكري خلال حرب الانفصال بين الشمال والجنوب في الولايات المتحدة. فقد بالغ الجنرال جورج ماكليلان الذي كان القائد الاعلى منذ 1861 في تقدير القوات الجنوبية وتردد في اقحام قواته ضد الجنوبيين الذين كانوا يطوقون واشنطن. كما كان ايضا ضد تحرير العبيد ووصف الرئيس بquot;قرد مفكرquot;. فاقاله لينكولن من مهامه كقائد اعلى في اذار/مارس 1862.
- الرئيس هنري ترومان والجنرال دوغلاس ماك ارثر
الجنرال دوغلاس ماك ارثر اسطورة الحرب العالمية الثانية عين قائدا لقوات الامم المتحدة بعد اجتياح كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية في حزيران/يونيو 1950. ونجح في البداية في صد الكوريين الشماليين الى ما بعد خط العرض 38. وامام دخول الصين الحرب الى جانب الكوريين الشماليين، اعتبر ماك ارثر موقف واشنطن خجولا جدا. فتجاهل اقتراحا بوقف النار ارسله اليه ترومان في 20 اذار/مارس 1951 بل انه على عكس ذلك وجه انذارا الى الصين. فغضب الرئيس وبعد ايام قليلة ارسل ماك ارثر رسالة الى الكونغرس انتقد فيها ترومان الذي عزله في نهاية المطاف في 11 نيسان/أبريل من السنة نفسها.
- الجنرالات ويستموريلاند وكاسي وماكيرمان
بعد ان تولى قيادة القوات الاميركية في فيتنام من 1964 الى 1968، رقي الجنرال وليام ويستموريلاند الى رتبة رئيس هيئة اركان الجيش، وهي طريقة لجعله يدفع ثمن عواقب هجوم تيت.
في العراق عين الجنرال ديفيد بترايوس في 2006 مكان الجنرال جورج كايسي رئيس هيئة اركان الجيش الحالي فيما كان هذا البلد يبدو غارقا في دوامة من العنف والفوضى.
في افغانستان عين ستانلي ماكريستال مكان الجنرال ديفيد ماكيرنن في اطار quot;استراتيجية جديدةquot; لادارة اوباما الذي تسلم مهامه في كانون الثاني/يناير 2009.
التعليقات