مقتدى الصدر

دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الى منع اطلاق سراح عدد من رموز النظام العراقي السابق المحتجزين وذلك ردا على اعلان وزارة العدل أنها تعد للإفراج عن 16 مسؤولا سابقا منهم.

وقال الصدر اليوم ردا على سؤال لمجموعة من الاسر المتضررة عن موقفه من اطلاق رموز النظام السابق ان هذا الاجراء حرام وممنوع . وشكك بأن يكون قرار الافراج قضائيا مشيرا الى انه سيصب في مصلحة بعض الاحزاب السياسية النافذة.

ودعا الأسر المتضررة منهم إلى رفع دعاوى ضدهم قبل الإفراج عنهم كما طالب مجلس النواب بمنع الإفراج عنهم. وقال quot;حسب الظاهر أن هذا الأمر إن لم يكن بأمر قضائيا عراقيا فانه سيكون قرارا سياسيا بحت يصب بمصلحة بعض الأحزاب العراقيةquot;.

وشدد الصدر على ان quot;نسيان دماء العراقيين التي كان البعث سببا بإراقتها أمر مرفوض بل حرام وممنوع ولا يمكن لأي فرد تعديه بأي صورةquot;.

وكانت وزارة العدل العراقية أعلنت امس أن مجموع قيادات النظام السابق الذين قررت المحكمة الجنائية العليا الإفراج عنهم بلغ 16 مسؤولا واشارت الى أنها أطلقت سراح سبعة منهم فيما سيتم الافراج عن الاخرين تباعا. أفرجت السلطات القضائية العراقية الاربعاء عن سبعة من قيادات نظام صدام حسين بعد تبرئتهم من التهم المسندة إليهم.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة العدل حيدر السعدي ان المحكمة الجنائية العليا أصدرت حكمها بالأفراج عن الدفعة الثالثة من اركان النظام السابق وهم: قائد القوة الجوية مزاحم صعب الحسن وهاشم حسن المجيد شقيق المقبور علي حسن المجيد وعبدالحميد سليمان إبراهيم وكريم جاسم نفوس المجيد وسعد صالح احمد ومزهر نعمان وهيب وعكلة عبد صكر مؤكدا ان هؤلاء المفرج عنهم لم تثبت أية أدلة بالتهم الموجهة اليهم. وكانت المحكمة الجنائية العراقية قد أفرجت في الأيام الماضية عن وزيرين في العهد السابق هما وزير التجارة الأسبق محمد مهدي صالح والثقافة حامد يوسف حمادي.

وسلمت القوات الأميركية 200 مسؤول كبير في النظام السابق كانوا محتجزين لديها إلى السلطات العراقية قبل انسحابها من البلاد نهاية العام الماضي.