أكدت موسكو أن الأمم المتحدة تعد نصًا سيمثل أساسًا للدعوة لمؤتمر جنيف -2 الخاص بتسوية الأزمة السورية سلميًا، كما أعلنت موسكو أنها لن تتدخل في الانتخابات الرئاسية السورية.

قالت موسكو إنها ستتعامل مع أي شخصية في هذا المنصب في حال نيلها ثقة الشعب السوري، مشددة على أن روسيا لا تمارس ما أسمته quot;الهندسة الاجتماعيةquot;. هذه التصريحات جاءت على لسان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط في حديث لقناة quot;آر تيquot;، الخميس.

وقال إن نص أساس الدعوة لجنيف 2 سيتضمن كذلك دعوات للمشاركين في المؤتمر. وأكد بوغدانوف أن موسكو تعتزم عقد لقاء غير رسمي وغير ملزم بين ممثلي السلطة والمعارضة السورية بحضور ممثلين عن فريق المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي والجانب الأميركي عشية جنيف 2.

وأكد بوغدانوف أن الأطراف الداعية للمؤتمر توصلت إلى توافق حول شكل ومكان وهدف مؤتمر جنيف-2، وقال:quot; ليست لدينا أية اختلافات حول المسائل الرئيسية، والأمم المتحدة تعمل بشكل حثيث على إعداد بعض الوثائق التي يمكن أن تشكل أساسًا للدعوة لمؤتمر جنيف، والمقصود هنا في المقام الأول هو نص الدعوات التي سيوزعها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على المشاركين المفترضين من الأطراف السورية واللاعبين الدوليينquot;.

لقاء غير رسمي

من جهة ثانية، اعتبر بوغدانوف أنه لا يرى quot;مأساةquot; في إقالة قدري جميل من منصبه كنائب لرئيس الحكومة السورية ، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة حضور جميل مؤتمر جنيف بوصفه ممثلاً لجبهة التغيير والتحرير، وهو تيار سياسي واجتماعي مطلوبة مشاركته، حسب تعبير بوغدانوف.

من جانب آخر، أكد بوغدانوف لقناة (بلومبرغ) الأميركية أن موسكو تدعو إلى عقد quot;جنيف 2quot; قبل نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلا أن تحديد موعد عقد المؤتمر هو من صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

الشعب السوري يقرر

وشدد المسؤول الروسي في الوقت نفسه على أن مصير سوريا في أيدي شعبها الذي ينبغي بنفسه أن يحل كافة المشاكل المتراكمة عبر حوار شامل ينقل النزاع المسلح إلى مجرى التسوية السياسي ، معتبراً أن مهمة المجتمع الدولي تنحصر في تهيئة الظروف الخارجية الملائمة لهذا الحوار.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية تسير بنجاح، وأن إتمامها قبل منتصف عام 2014 المقبل أمر واقعي تمامًا شرط تلقيها دعماً فعالاً من المجتمع الدولي.

ودعا بوغدانوف المعارضة السورية الى الالتزام بتنفيذ نص قرار مجلس الأمن الدولي، الرقم 2118 ، بشكل كامل، خاصة في ما يتعلق بالدعم الشامل لموظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أثناء قيامهم بمهمتهم في سوريا وضمان دخولهم للمنشآت المعنية.

وفي الأخير، اعتبر المسؤول الروسي أن ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في تدمير الترسانة الكيميائية السورية quot;تم إلى حد كبير بفضل انفتاح دمشق واستعدادها للتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائيةquot;.