رفض اللواء سليم إدريس الجلوس إلى جانب رفعت الأسد إذا تم بالفعل عقد مؤتمر جنيف 2، والذي قال إن الظروف غير مهيئة أساساً لانعقاده، واتهم إدريس نظام الأسد بتضليل المجتمع الدولي بالذهاب إلى جنيف.

أكد اللواء سليم ادريس، رئيس قيادة الأركان للجيش السوري الحر، على ثبات مواقفه من مؤتمر جنيف 2 ،وقال لـquot;ايلافquot; الأمر quot; يتعلق بمئات المدنيين الذين يقتلهم النظام كل يوم، فيما يتم الحديث عن حل سياسي غامض المعالم quot;.
وأضاف: quot;لن نخذل السوريين فهم يتوقعون منّا ما عهدناهم عليه ولابد من رحيل المجرم quot;، في اشارة منه الى الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال ادريس: quot;لا يمكن المشاركة في جنيف 2 إن لم تكن هناك ضمانات ، ولن نذهب إن لم يكن هناك عرض واضح quot;.
وأشار ادريس الى أنه لن يشارك ايضًا quot;اذا كانوا سيجلسوننا مع رفعت الأسد في صف واحد يسمونه المعارضةquot;.
فيما اعتبر ادريس في حديث تلفزيوني quot;أن الظروف ليست مهيئة لعقد مؤتمر جنيف 2، وأن النظام الذي تعوّد على الكذب لفترة زادت عن أربعين عامًا، يحاول تضليل المجتمع الدولي بالذهاب إلى جنيف لإحلال السلام في سورياquot;.

تحقيق أهداف الثورة
وشدد ادريس على quot;أن الجيش الحر مع أي حل سلمي يحقق أهداف ثورة الشعب في سوريا، وهي الخلاص من القتلة والنظام المجرم الفاسد في دمشق، ليس فقط الاسد ، و إنما كل المجرمين والقتلة الذين يحيطون بهquot; .
وقال لتلفزيون الآن quot;إن ما نريده في مؤتمر جنيف هو أن يتنازل هذا المجرم عن السلطة، وأن يقدم إلى محكمة دولية مع قادة أجهزته الأمنية وقادة الجيش الذين دمروا البلاد، وأعطوا أوامر بقتل أهلنا وتدمير بلادنا، وأن تكون هناك سلطة انتقالية تسيطر عليها معارضة الداخلquot;.
وأضاف ادريس دون ذلك أنهquot; لا مصلحة للشعب السوري في الذهاب إلى جنيف، لأنه مضيعة للوقت وكذب على اللحى، ونحن لن نسمح (لوزير خارجية روسيا سيرجي) لافروف أن يحدد من هي المعارضة السوريةquot;.
وأفاد: quot;هم يريدون أن يذهب وفد من المعارضة، يجلس إلى جوار المجرم رفعت الأسد وقدري جميل ، وهؤلاء هم صنيعة نظام الأسد المجرم ، وهؤلاء لا يمثلون المعارضة، بل يريدون تشويه المعارضة ويريدون كسب الوقت والتضليلquot;.
وكرر قائلاً: quot; بهذه المعطيات الموجودة حاليًا، لا مصلحة لأحد الذهاب إلى جنيفquot;.
النظام لن يسقط إلا بالقوة
وأكد إدريس quot;أن هذا النظام لن يسقط إلا بالقوة وبضربات المقاتلين، أما الاعتماد على جنيف، فهذا وهم وسراب وفقاعات صابونquot;.
وحول تصوره للمرحلة الانتقالية، قال يجب quot;أن تكون هناك هيئة انتقالية يتم الاتفاق عليها، تدير شؤون البلاد لفترة انتقالية ، قد تكون حكومة تكنوقراط أو أي شكل من الأشكال يتفق عليه ، تدير أمور البلاد ريثما يتم إعداد دستور، والتحضير لانتخابات حرة، والشعب السوري يختار نوع الحكم الذي يريد، ونحن ما يقرره الشعب في سوريا سنضعه تاجاً على رؤوسناquot;.
ولفت ادريس الى وجوب أن تحمل هذه الهيئة كل quot;الصلاحيات بما فيها الأمنية والعسكرية، وكل ما يتعلق بأجهزة الأمن والجيش quot;.
ورفض ادريس أن يكون للأسد الذي تسلق إلى السلطة في غفلة من الزمن، quot;أي دور لا في قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية quot;.
ونفى ادريس أن يكون التطرف قد طغىفي سوريا ، لكنه اعتبر أن quot;هناك ضخاً إعلامياً شديداً وهائلاً جدًا ، وخاصة من وسائل الإعلام الغربية quot; معتبرًا quot; أن نظام الإجرام في دمشق قد ضخ أكثر من 200 مليون دولار قبل موضوع الضربات الأميركية ، واشترى وكالات أنباء ومؤسسات إعلامية كاملة تشوه الحقيقة أمام الرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية ، لتظهر الثورة السورية على أنها كلها متطرفة، كي يلتقي ذلك مع مقولة المجرم الأسد أن quot;الشعب يريدني ويحبني ، وأنا أقاتل ارهابيين واقاتل جبهة النصرة وأقاتل داعش وأقاتل القاعدة quot;quot;.