اجتمع رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس مع وزير الخارجية القطري خالد العطية في اسطنبول أمس في لقاء انضم إليه العديد من القادة الميدانيين في الكتائب المسلحة، كما كشف مصدر مطلع لـquot;إيلافquot;.


كشف مصدر مطلع لـquot;ايلافquot; أن اللواء سليم ادريس، رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، اجتمع بوزير الخارجية القطري خالد العطية في اسطنبول أمس، في لقاء لم تعلنه وسائل الاعلام.

وأكدت المصادر ان كتائب وقوى وقادة فصائل عسكرية واعضاء في الجيش الحر، بعضهم ممن وقعوا على بيان الـ13، انضموا إلى الاجتماع في وقت لاحق. ووصف المصدر اللقاء بالمهم والايجابي والشامل، واشار المصدر إلى عرض كل المشاكل العالقة. وقال: quot;تطرق الاجتماع إلى الاوضاع داخل سوريا، وكيفية دعم الفصائل المقاتلة على الارضquot;.

تحرك ادريس

وكانت مجموعات إسلامية من مقاتلي المعارضة السورية أعلنت في وقت سابق أنها لا تعترف بأية تشكيلات معارضة في الخارج، بما فيها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية والحكومة الموقتة.

وتوجه بعدها اللواء ادريس إلى داخل سوريا، في محاولة لرأب الصدع وتوحيد مواقف التشكيلات المقاتلة وتعزيز عملها وحل مشكلاتها، حيث أصدرت 13 من كبرى الفصائل العسكرية المعارضة في سوريا بيانًا في 24 أيلول (سبتمبر) توضح فيه موقفها من الائتلاف السوري المعارض والحكومة الموقتة برئاسة أحمد الطعمة.

ورأت هذه الفصائل أن ممثلها يجب أن يكون من أبنائها الصادقين، يعيش همومها ويشاركها في تضحياتها. واعتبرت أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج من دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها، ولا تعترف بها.

ودعت هذه القوى، ومنها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ولواء التوحيد ولواء الإسلام، جميع الجبهات العسكرية والمدنية إلى التوحد في إطار إسلامي واضح، ينطلق من سعة الإسلام، ويقوم على أساس جعل الشريعة المصدر الوحيد للتشريع. كما دعا البيان جميع الجبهات العسكرية والمدنية إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف، وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة.

وكان ادريس وأحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني المعارض، قد التقيا المجلس العسكري الاعلى وقيادة الاركان وقادة الجبهات الخمس في اسطنبول. كذلك سافر ادريس في وقت سابق إلى العاصمة الاردنية عمّان، والتقى والجربا بعسكريين وناشطين من داخل سوريا، حضر بعضهم من مناطق الذيابية والحسينية التي شهدت مجازر نفذها النظام.