يبدو أن سانتا كلوز سيبقى الشخصية الخرافية الحقيقية في العالم، إذ أرسلت باسمه هذا العام نحو 8 ملايين رسالة من كل أنحاء العالم، كلها موجهة إليه في القطب الشمالي.


بيروت: سانتا كلوز أو بابا نويل، الشخصية شبه الخرافية المستوحاة من القديس نيقولاس، هذ الرمز الطاغي في هذه الأيام، مع دخول العالم موسم عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

فهذا الرجل المسن بلحيته البيضاء هو أمل الانسانية، كي لا يقال إنه أمل الطفولة فقط، في عالم أجمل، يخلو من القسوة، ويحبل بفرح العطاء، الذي يتمثل بكل عفوية بالهدايا التي ينتظرها الأطفال، يوحي لهم أهلهم أنها آتية من سانتا كلوز، المتسلل ليلًا ليضعها تحت شجرة الميلاد.

ثمانية ملايين رسالة

في هذا العام، يبدو أن لائحة الطلبات من سانتا كلوز طويلة جدًا، إذ وجهت إليه أكثر من 8 ملايين رسالة، من خلال صناديق البريد في أنحاء العالم، بحسب الاتحاد العالمي للبريد، ومقره في برن. فقد أفادت دراسة أجريت في الدول العضوة بالاتحاد أن عدد الرسائل التي أودعها الأطفال موجهينها إلى سانتا كلوز يتجاوز كثيرًا العدد الذي أحصي في العام 2007، وبلغ حينها 6 ملايين رسالة.

كما أن العدد زاد عما كان في العام 2012، بحسب هيئات بريد عديدة، بينها الكندية والفرنسية والإسبانية والإيرلندية. وهكذا، يكون سانتا كلوز، مهما كان اسمه باللغات الأخرى، هو الشخص اللذي يتلقى أكبر عدد من رسائل الأطفال والشباب.

فرنسا في الصدارة

وبحسب هيئات البريد العالمية، القطب الشمالي هو الوجهة الرئيسية لهذه الرسائل، إذ يسود اعتقاد لدى الأطفال بأن هذه الشخصية المستة تعيش في قصر منيف بالقطب الشمالي، خيث ينكب طوال العام على تنفيذ رغبات الأطفال بتصنيع الألغاب التي يريدونها، فيسلكمهم إياها ليلة الميلاد، إن كانوا حسني السيرة والسلوك. وقد أنشأت 20 هيئة بريد في دول مختلفة لجانًا رسمية للرد على هذه الرسائل.

وفي العام 2012، أرسلت 1.7 مليون رسالة لبابا نويل من فرنسا وحدها، فتقدمت على كندا والولايات المتحدة، متصدرة الدول التي توجه أكثر من مليون رسالة إلى سانتا كلوز سنويًا، بحسب استطلاع الاتحاد البريدي العالمي.