دمشق: أجلي 420 مدنيًا على الاقل الاحد من الاحياء المحاصرة في مدينة حمص السورية تطبيقًا لإتفاق رعته الامم المتحدة، كما اكد محافظ حمص ومشاهد تلفزيونية تظهرهم في حالة من الارهاق.

وقال طلال البرازي إنه quot;تم اجلاء 420 مدنيًا من المحاصرين في احياء حمص القديمة والعملية مستمرة حتى الآنquot;.

من جهته، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أنه تم اجلاء مئات المدنيين الاحد تطبيقًا لإتفاق برعاية الامم المتحدة بين الجيش والمسلحين المعارضين المتمركزين في حوالى عشرة احياء محاصرة منذ اكثر من 600 يوم.

وأكد محافظ حمص لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن المحافظة quot;جاهزة لتقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة لإخراج الأطفال والنساء وكبار السن من مدينة حمص القديمة وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يرغبون بالبقاء داخل الأحياء القديمةquot;.

وقال مراسل سانا إنه quot;تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة التي تعثر إدخالها إلى المدينة أمس بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولهاquot;.

وشوهد العديد من النساء والاطفال والمسنين ينزلون من حافلات لدى خروجهم من هذه الاحياء وبدا على وجوههم الارهاق، بحسب مشاهد بثتها قناة الميادين التلفزيونية ومقرها بيروت.

وقد ساعدهم موظفون في الامم المتحدة يعتمرون قبعات وسترات زرقاء، وكذلك من الهلال الاحمر السوري تحت انظار عسكريين سوريين.

وبدت وجوه الاطفال شاحبة وعيون بعضهم محاطة بالزرقة وهم بين أيدي امهاتهم أو ابائهم.

وقالت امرأة، وهي في حالة ارهاق شديد يحيط بها اولادها الثلاثة: quot;كان ينقصنا كل شيء، كل الاولاد كانوا مرضى، لم يكن لدينا ما نشربهquot;. ثم ناولها أحد موظفي الامم المتحدة قنينة مياه. وقال رجل آخر للصحافي الذي سأله منذ متى لم يخرج من الاحياء المحاصرة منذ حزيران/يونيو 2012، والتي كانت عرضة للقصف الكثيف قبل هذا التاريخ quot;منذ عامين واربعة أشهرquot;.

إيران ترحّب
من جهتها رحبت ايران الاحد بعملية اجلاء مئات المدنيين السوريين من حمص القديمة، التي يحاصرها الجيش النظامي منذ حزيران/يونيو 2012، وذلك تطبيقا لاتفاق اشرفت عليه الامم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم في بيان ان quot;ايران تعتقد ان هذا الاجراء يمكن ان يساعد على تحسين الوضع الانساني في سورياquot;.

واضافت المتحدثة ان quot;ايران تعتقد ان الوضع الانساني سيتحسن سريعًا، اذا تم رفع الحصار الوحشي المفروض على الشعب السوري، واذا تم القضاء على الارهاب، وهو العائق الاساسي امام المساعدة (الانسانية)quot;. وتعتبر ايران الحليف الاقليمي الاكبر لنظام الرئيس بشار الاسد، ان مقاتلي المعارضة quot;ارهابيونquot;، وتتهم دول الخليج وتركيا ودولًا غربية بتسليح هؤلاء وتمويلهم، في حين يتهم الغرب طهران بتسليح النظام وتمويله.