الحلقة الأولى

عاشرا / سفيرنا في المملكة الاردنية الهاشمية يُفضَّل أن ْلا يكون من الجالية العراقية في المملكة خاصة ممن قضوا سنوات طويلة في هذا البلد، ولا اعتقد يصلح لها عراقي له علاقات مع المنظمات الفلسطينية، دبلوماسي مخضرم له تجربة دبلوماسية في الدول العربية، عارف بخارطة العشائرالاردنية، وارى فيما لو كان من الأرومة الهاشمية في العراق، أو له علاقة بها بشرط عراقيته الاصيلة يكون أفضل وأجدر، ينتمي إلى المذهب السني بالشرط السابق، أي أن تكون عراقيته أصيلة، لا تتاثر بانتماء مذهبي أو ديني أو عرقي.
أحدى عشر / سفيرنا في سلطنة عمان يجب أن يكون في غاية الحذق السياسي، لان هذه السلطة لها دورفاعل نشط ومؤثر في المنطقة، عكس ما يتصور بعضهم، والسلطان قابوس من عباقرة السياسة في العالم العربي،أهم ما يجب أن يتصف به السفيرالعراقي في هذه السلطنة هي الموضوعية في قراءة الاحداث في المنطقة، والبصيرة الواقعية، فإن من أهم ما يميز سياسة عمان الخارجية هي الموازنة وتقدير الواقع بدقة، ولذلك نحتاج إلى سفير عراقي موهوب سياسيا،واعتقد أن السلطان قابوس يرتاح الى مثل هذا السفير بل ربما يقربه إليه.
اثنا عشر / سفيرنا في الولايات المتحدة الامريكية، لا مناص من كونه يتكلم اللغة الانكليزية بطلاقة، يتمتع برؤية عالمية عما يجري في العالم، يحيط به طاقم متخصص بالشان الامريكي تفصيلا، وليس من شك كل ما كان سفيرنا في أمريكا متخصص بالعلوم السياسية يكون أفضل وأجدر، له تجربة دبلوماسية بدول كبرى، كأن تكون بريطانيا أو فرنسا، متمرس بالعمل السياسي، صاحب قراءات ودراسات في المجال السياسي خاصة بما يتصل بسياسة الولايات المتحدة الامريكية، مطلع على مذاهب الرؤساء الامريكيين خلال ثلاثين سنة على أقل تقدير، عارف بتوجهات الحزبين الكبيرين، ومطلع على أهم الشركات الامريكية ذات التأثيرالقوي على القرار السياسي الامريكي، محيط تفصيلا بأهم دوائر صناعة القرار السياسي الامريكي، ومنها الرئاسة ومستشارية الامن القومي، والبنتاغون،والخارجية... لابد أن يكون ملما بالقوى الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة في المجتمع الامريكي، لانها ذا ت تاثيركبيرفي توجهات أي من الحزبين الكبيرين، محاور هاديء،صبور، ومن المفيد أن يكون مطلعا على تجارب غيره من السفراء العراقيين وغير العراقيين في هذا البلد الكوني الغريب، وهل يكون بحاجة سابقة لقراءة مذكرات كبار ساسة أمريكا ؟ نعم، بطبيعة الحال، وليس هناك مجال للتفصيل.
ثالث عشر / سفيرنا في الفاتيكان ينبغي أن يكون من المسيحيين الكاثوليك
العراقيون المؤمنون بعراقيتهم، ذو ثقافة دينية مسيحية جيدة، يخطا من يتصور أن دور الفاتيكان بسيط وهامشي، بل دور الفاتيكان في عمق السياسة العالمية، ولذلك نحتاج إلى سفير مطلع على دور الفاتيكان، سفير مسلم في الفاتيكان ليس مناسبا، بل المناسب سفير من المسيحيين العراقيين، المشهود له بالوطنية والاخلاص، أيضا يتمتع بثقافة عن العراق تاريخا ومجتمعا وديمغرافيا.
رابع عشر / سفيرنا في بولونيا أيضا ينبغي أو يحبذ أن يكون مسيحيا كاثولكيا،،ومن الخطا التصور بان هذا البلد خامل، بل هو نشط، ويعتبر نقطة حساسة في العلاقات الغربية الروسية، وحسب ما سمعت من خبير في الشؤون البولونية أن هناك امكانات ضخمة لبناء علاقات تجارية ضخمة مع بولونيا، وبالتالي، نحتاج إلى سفير عراقي حريف بالعمل الاقتصادي والتجاري.
خامس عشر / سفيرنا في روسيا الاتحادية ينبغي أن يكون من ذوي الاتجاه اليساري بشكل معتدل، مثقف، فضلا عن كونه عراقي بالصميم، لا ينتمي إلى حزب، بل مستقل، معاد للغرب، يؤمن بدور روسيا في المنطقة، موضوعي في تقييمه لنوع العلاقات الخارجية التي يجب ان يقيمها العراق مع العالم، فهو كما يؤمن بضرورة قيام علاقات قوية ووطيدة مع روسيا، كذلك مع الغرب.
سادس عشر / سفيرنا في الصين ينبغي ان يكون خبيرا بالتجارة علما وفنا وتسويقا، هذا هو الشرط الاساسي السفير العراقي في الصين، خال من الاتجاهات الاديولجية.
يتبع