&
أين كنتم يا مسؤولي ووزراء الأردن السابقين الذين تتسابقون للظهور على الشاشات للإفتاء بما وصل إليه الحال؟؟؟ أنا أحملكم المسؤولية واحداً واحداً إذ كان بإمكانكم التغيير والتبديل في الكثير من التوجيه وتعديل المناهج والسياسات والخطط الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية يوم أن كنتم على ظهر سرج المسؤولية التي أخذتموها بأيديكم "متعة لا تبعة" ، لو الأمر بيدي لن يظهر على الشاشات والإذاعات في الأردن إلا جيل معاذ الكساسبة ليقول رأيه في مستقبله ومصيره ويشارك فيه لا أن نظل نركن إلى (عواجيز) عادوا كـ(العرجون القديم) ليحددوا مسارات المستقبل الآتي بعد أن فشلوا بالأمس الذي لا أعاده الله،، جيل قديم من المسؤولين والمستوزرين والمستشيخين فتك بالكثير من المنجزات من أجل مصالحه الخاصة والجلوس على الكرسي والمكاسب والمآثر والمناصب والألقاب ونسي الكثير من المهم فالأهم، ونسي المصالح الوطنية العليا، وآلت الحال إلى ما هي عليه الآن من الضياع والتشتت والاختراقات من جانب متآمرين ومتشددين وعاثوا في الأرض فساداً... !
**
الأمر بسيط إذا أردتم، تجاوزوا حكايات وسواليف وعُقد العصور الأُول العتيقة تكونون خطوتم بحق وعملياً نحو القضاء على الفكر الإرهابي الأسود، أما أن نظل نتمترس وراء كل حكاية ورواية وأقصوصة وحبكة في ألـ14 قرناً أرى أن هناك كارثة،،، انظروا أماماً، فكروا أماماً، خططوا أماماً، أعدّوا أماماً، استعدوا أماماً، مع التمسك بالقيم ولا غير القيم في تاريخكم العتيق بعد تنقيته وغربلته وتخشينه بـ(مخشان) العقل والمعرفة والعطاء والإنجاز والإنسانية الراقية والآدمية المتسامحة ... !
**
خطب الجمعة في مصر تقررت عن جريمة برابرة العصر بحق الشهيد البطل معاذ الكساسة، فبماذا سينعق أدعياء مساجد الأردن، وغالبيتهم عودوا الناس على الزعيق والنباح والنهيق في الدعاء بالنصر للمجاهدين (إياهم) في العراق وسورية واليمن وليبيا وسيناء وفلسطين (طبعاً غزة بس) ... ؟!
**
اشطبوا كل مظاهر ثقافة الرعب في عقولكم وقلوبكم، في منهاجكم الدراسية في مساجدكم في مدارسكم في أحزابكم الإسلاموية، هناك يتمترس القتلة ويتذرعون ويحرضون على الإثم، وهناك تكمن المقدمة الأولى لهزيمة الضلال والإرهاب وعصابات البرابرة والمتوحشين ليتحرر الإنسان حيثما كان من رقبة قوانين وشرائع الغاب والسحل والذبح بالسواطير والإحراق والتفجير والرمي من الأماكن الشاهقة والصلب وتقطيع الأطراف من خلاف ......... اهزموا الشياطين والوحوش البشرية وخفافيش الكهوف والظلام، انتصروا للإنسانية كما انتصر معاذ الكساسبة واقفاً !
**
جهاز الكشف عن الكذب صار ضرورياً حين نتكلم عن موقف عصابة (الإخوان) في الأردن، فهم حين نعوا معاذ الكساسبة اعتبروه (قتيلاً) وليس (شهيداً) ولم يديوا فعلة تنظيم الرعب (داعش)، ولتقيتهم المعروفة ومواقفهم المواربة الزائفة، خفوا الى بلدة عي بمحافظة الكرك الجنوبية حيث مسقط رأس الطيار البطل الشهيد لتقديم واجب العزاء، صحيح أن "اللي استحوا ماتوا"، وللعصابة الحاضنة والداعمة لتنظيم الرعب (داعش) أقول: تعزيتكم الخجولة لذوي الشهيد البطل وعشيرته، من عندي أنا ومن عند كل أردني وعربي صميمي أصيل (مرفوضة) و(ممجوجة) و(مستنكرة) إن لم تكن وقفة احتشاد ووفاء وتضامن مع الوطن كله ... عيب عليكم !
**&
يا أُم معاذ، يا أُم جميع كراماتنا ....... بمن أنجبت نباهي، نعتز ونرتقي، ولشهادته ننتمي، قامته العالية أمام تلك اللحظة الكربلائية شقت دروب الحرية للأجيال، أضاءت أنوار السماء للوطن،،،، وأنتِ أنتِ وجهنا الأجلّ، ويا صافي الكساسبة، لقد أنجبت مجدنا والكبرياء، وارفعي رأسك عالياً يا ابنتنا، ابنة الأردن الشامخ أنوار الطراونة، والله والله والله إن دمعتك غالية عزيزة تُلهب صدور الجميع، فمعاذ ابننا البطل الشهيد رفع رؤوسنا في السماء، ولن يترك رفاق سلاحه دمه يذهب سدى، معاذ الشجاع ببسالته ودمه الزكي حفر درب طريق الحرية نحو إنسانية حقّة،، ولا نامت أعين الأنذال الجبناء ... !
**
الرجال الرجال الرجال، الذين نعرفهم، وهم من ملامحنا ونحن، في الجيش العربي المصطفوي، نسور سلاح الجو الملكي، فرسان الحق، شعب الأردن، القيادة الهاشمية، لن تروي غليلهم وثأرهم ولهيب صدورهم جيفتي الريشاوي والكربولي النتنتين...... أحرقوا عليهم الأرض كافة، زلزلوها في العراق وبلاد الشام طهروها من الدنس حتى يوم القيامة ... !
**
روحك التي تعانق الخلود والملكوت في السموات العلا ايها الابن الشهيد معاذ الكساسبة أحييت ملايين الأرواح الطامحة للحرية والحياة الكريمة الفاضلة المتسامحة عبر أركان المعمورة، روحك جسدت الكبرياء وقامتك العالية حفرت للأجيال دروب معاني الأريحية والشجاعة، لقد تعاليت بصرامة الجندي على نذالة وخسة وسفالة ودناءة الوحوش الجبناء، وإقدامك على الشهادة الباسلة الفذّة سفرٌ يكتب في جبين الخلود، ومجد الأردن ... !
**
أيها الأشاوس الفرسان الكماة الميامين من جنود الجيش العربي أبناء الحمى الأردني الأشم ،،،، أحرقوا من أحرق كبد الأردن وقلبه، طاردوا الأوباش الجبناء، لا ترحموهم، زلزلوا الأرض تحت اقدامهم الخسيسة ولا تبقوا منهم على وجهها أحداً أبداً أبدأً ،، احرقوا شيوخ الفتنة ولحاهم وأنصارهم ومحازبيهم وأتباعهم فهم حواضن الفكر الداعشي الضال المنحرف، فكر الظلام والجهالة والذبح، وسدّوا عليهم كل المنافذ ............... والحياة !

&