&

كاد قلبي ينفجرُ بكاءً حينما شاهدتُ بطلاً آخر يتهاوى,يسقط صريع الغدر والإرهاب،ينفجرُ أمام أعيننا، بفعل قنبلة جبانة خسيسة كصانعها وزارعها، ومصورها الذى نقلها لنا رُغماً عنا.&

وفي لحظة مباغتة ظهر السيسي في الكاتدرائية, بابتسامة من القلب، وبلفتة لا تصدر سوى من رجلٍ مثلهُ.. واشتعلت الدنيا ولم تهدأ! وابتلعنا أحزاننا التي أنبت السيسي مكانها ابتسامة رضا من القلوب.

هذا الرجل،صاحب إرادة حرة، وعندما تستدعى الإرادة شيئاً من أشياء العالم لتجعله هدفاً لها ؛تمنحه بعداً جديداً، لا يتحقق إلا من خلالها.

الإرادة..تخلقُ بعداً جمالياً للأشياء، ففيها يكمن الزخم التاريخي, نعم، فحينما ترتبط العلاقة بالتاريخ، يظهر لنا بعداً آخر للتاريخ!&

إن ظهور السيسي بُعَيد عودته من الكويت مباشرة في الكاتدرائية لهو إشارةٌ فجائيةٌ تُحدّد مسارات المستقبل المصري وتُضيء عوالمه، هو رجل ٌ ببساطة يسطرُ تاريخه, لا شك أن إرادته الحرة تدفعنا دفعاً عنيفاً إلى التغيير..التحديث، إلى تحديد ملامح الثورة التشريعية والدينية.. إلى ميلاد مصر الجديدة المتصدية -لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث- لمشروع الأخونة الأمريكى والهيمنة التركية والإيرانية والإسرائلية.. إن افشال هذا المُخَطط هو الذي سيغير بالفعل مسار التاريخ والنظام العالمي.

ولكن هذا الهدف على "وثوقيتهُ" لن يتحدد سوى بعدة أشياء لابد من تضافرها جميعها لخلق هذا التمفصل التاريخي. أولها: التفاف الشعب المصري حول السيسي فهو ليس فقط حتمية تاريخية بل هو رسالة مصرية للعالم كله, وثانيها : دعم مصر خليجياً في هذه المرحلة الانتقالية الوعرة، وهذا مايحدث حالياً على أرض الواقع, فالتحالف القوي الذت تتعاظم قوته والمكون من مصر والسعودية والإمارات, مُضافاً إليه بعد الزيارة الاأخيرة للكويت دولة شقيقة رابعة، سوف يُحجم أوهام الدويلة القطرية، ويضعها في مسارها الصحيح، إما مع أو ضد.

أما عن الداخل فرياح التغيير تهب عاصفة، وهي تفرض بالضرورة وضع خارطة طريق يضعها الرئيس بفريق احترافي, وكل المؤشرات تقول إنها سوف تلاقي القبول وسوف ُتنفذ من الجميع بإرادة شعبية فرصيده السياسى الضخم يتنامى والشعب متلاحم تماماً معه.

وبنفس الإرادة الحديدية يتجه السيسي في معركته الاقتصادية لتغيير الملامح الاقتصادية المصرية تماماً,فقد وجه بوصلة المؤتمرالاقتصادى إلى منطقة القناة والمحور بقرار إستراتيجى يُجَذِر البدايات الجديدة..ويحميها من سطوة رجال الأعمال التاريخية، فطابع التنمية الجديد استراتيجى اقتصادى ويقتضى الاحترافية والنزاهة.

&إن مصر تحتاج إلى "ثورة ضمير وأخلاق" هكذا قالها بلا مواربة في الأزهر, وقبل أن تمضى أيام على المقولة, طبقها بنفسه حينما ذهب مهنئاً في سابقة لم تحدث على مدار تاريخ مصر الحديث إلى الكاتدرائية.. هو بدأ فماذا فعلوا هم؟؟&

لقد أصدر الأزهر ودار الإفتاء بيانات – وما أكثرها - تُرحب"بمطلب الرئيس وقرأنا عن قناة بث مباشر على موقع "يوتيوب" تبدأ خلال الأسبوع الجارى؟ وعن بث سوف يكون باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والأوردو ولغات إفريقية. وها نحن ننتظر.. ولابد أن يعلم الجميع أن الشعب المصري لم يعد يُصدق في هذه "التمسرحات" الحكومية، ولم يعد صدق في بيانات أياً كان مصدرها، بيد أنه أصبح لا يثق سوى بكلمة رجلٍ واحد، لأنه تكلم بلغتهِ، ولمس موطن الأمل والألم في شخصيته. أيها السادة التفوا حول هذا الرجل وعضدوه وانجحوا مساعيه، كونوا معه ومِثلهُ، فهو بلا شك مُجدِد المائة عام.

&