اسود نسور نمور اشاوس ، مقاتلون اوفياء اقوياء قلوبهم لا تخشي و لا تهاب المعتدين و ايمانهم لا ينفك و لا يتقهقر ، و دمائهم و حياتهم فدا الاردن ، و ارواحهم علي اكفهم تلبيه لنداء الوطن ، منذ لحظه اندماجهم في سلاح الجو الملكي الاردني ينذرون انفسهم و ارواحهم و يحملون اكفانهم مرصعه بعلم الهاشميين .

فتية بايعت الله و الوطن ان قلوبهم لا تثقلها جراح و عقولهم لا يخترقها صداء ، و صدورهم درع سماء تحمي تراب ارض جبلت بالعرق و الدماء عبر التاريخ و تفجرت فيها ينابيع الحق و ابار الصدق الذي لا ينضب .

و ما اسر الطيار معاذ الكساسبه الذي اسقط في يد فئه ضاله خدرتها افات ما تبقي من “افيون “ مسيلمه الكذاب و ادعاءات و خرافات لا تنتمي الي بوتقه دين حنيف مسالم ، الا تآكيد اسطوره و ملحمه “كلنا للوطن ، لا نخشي سكينا او مدفعا ، و لا نهتز او نرتعب من تهديد بالقتل ، فقد نذرنا حياتنا فرسانا للحق نسورا مجندين للوطن ، و من يوم اكليل الغار اسلمنا روحنا هدية و ذودا عن الحق و رايه شموخ الهمم“.

ان ابن منطقة “عي “ والكرك القلعة الشامخة ، قلعه انتصار صد هجمات الغازين لتفخر بابنها يضيف لانتصاراتها ملحمة تصرخ من اعماق احياء الوطن “كلنا معاذ ، كلنا نسور الوطن “.

قلعة الكرك الشامخة التي بناها المؤابين (٣٥٠ عاما قبل الميلاد ) ، و ظلت في العصر البيزنطي درعًا واقيًا للأردن حيث أشارت إليها خريطة مادبا الفسيفسائية بين مجموعة قلاع هذه المنطقة. وفي الفتوحات الإسلامية طرقتها جيوش المسلمين بقيادة أبي عبيده عامر بن الجراح فاستسلمت له ،لتفخر بابنها الطيار و قدراته و شجاعته.

و كما ظلت قلعة الكرك تؤدي دورها الدفاعي في العصر الإسلامي لأن المسلمين اهتموا بالقلاع القديمة وعملوا على تقويتها والإضافة إليها بالزيادة ، لتشهد ان ابن الكرك ، رئه الاردن اليسري كما اربد رئتها اليمني و عمان قلبها النابض ، ليشهد ان البطل الطيار الاردني معاذ “قلعة تطير “ و تحمل رساله الدفاع عن الوطن كما حملت القلعه تاريخا و ادت دورها الدفاعي في العصر الاسلامي .

،و اذا استمرت “داعش “ في نهجها البعيد عن مفاهيم الاسلام الصحيح فلا بد ان تكون نهاية “داعش “ الاستسلام و الوهن و الموت السؤام ، و للتآكيد لهم و زيادة قناعة فان مهما حدث ، مهما كانت النتائج للاسير الطيار و كما سيبت في نتائج التفاوض ان حدث ، فالاردن لن يرضخ و لن يستسلم و لن يتهاون ، و لا يقبل احد للاردن الضيم ، و لن يهداء له جفن الا بتحرير ابنه الباسل نسر فخر السماء و القصاص له من المسيئين له و اليه .

و تحذيرا يضاف الي ما سبق ، و من داخل اعماق الاردن القوي لكل من تسول له نفسه ايذاء “معاذ” ابن السته و العشرون عاما ، و مرة اخري تحذيرا مضافا اذ ما قامت “داعش” بالتنكيل به او قطع اطرافه و تقسيمه سبعين جزآءآ كما صرحوا ٫ فوالله ان دمه لن يذهب هدرا و لن تغفو جفنا الا بتقطيع “داعش “ اربا اربا “ وملاحقتهم في عقر دورهم ، دون ان يقرآ علي ارواحهم اي من الثلاثين جزءا من قران الله سبحانه تعالي ، و لن يبقي من اي منهم اي جزء لا سبعين و لا ثلاثين ، ، ولكم في الحياة قصاص . لذا علي داعش ان تعود الي رشدها و تعيد تقدير موقفها من “نار لا ترحم “.

آن الجيش العربي الاردني مدرب و مؤهل و قادر علي الوصول الي احشاء المعتدين و لن يمهلم اي وقت لحفر قبورهم بآيديهم ، فهو من اكُفاء الجيوش العالميه و اكثرها تطورا و عقيدته القتالية لا تسمح بذره غبار تمسها او او تلامس اي من منتسبيه كما و انه يحظي باحترام و حب و تقدير الشعب الاردني الذي يتلاحم و يلتف معه في المحن كما في السلم .

فحذاري ثم حذاري التلاعب بمشاعر الجيش الاردني و الشعب الاردني او الاقتراب من افراده بالسؤ .

الطيار الاسير هو “طعم “ كما يعقتد البعض ، قدم لتهيئه هجوم بري ساحق سينطلق من داخل مهجع “اسد “ مفترس احتجز شبله و اسر ، و لغم سينفجر في وجهه كل من سيتعرض لنسر من نسوره ، و الصور التي نشرت وللطيار و دمائه مضرجه من فمه و ملتصقة علي يد احد “الدواعش” ضاحكا و فرحا ، لا تغتفر و سيبذل الغالي و الرخيص لتعويض ما حدث .

الاردن غير عابئ او خاشي المصير ، لان جميعنا ابنائه و بناته نسور وطن ارواحنا فداءا له و قادرين علي اخراج الفريسه من فم الافعي و حمايتها من اسنان التماسيح .

“معاذ “ان يصيبك احد باذي ، فدمك من دمنا و حياتك من حياتنا .

&