كوندي العزيزة، ذات الابتسامة النيرة والدائمة، الانسة كوندي التي حصلت على شهادتها العليا وهي لم تتجاوز الخامسة والعشرون من عمرها، والتي لها خبرات في السياسة الخارجية، اكتسبتها من اطروحتها للشهادة الكبيرة، ومن خبرتها العملية عندما عملت في مجلس الامن القومي الامريكي، في عهد بوش الاب.

الانسة كوندي، برغم من جمالها وحلاوتها وقوامها الممشوق، بحيث يحكى ان السيد ارئييل شارون اخذته صفنة عندما كان يستمع اليها في اول مقابلته لهما، ولما نبهه احد مساعديه الى انه في واد اخر، رد السيد شارون ولكن لها سيقان جميلة ورائعة طبعا بالعبرية، هذا ما يحكى و العتب على من نقل الخبر.

الانسة كوندي ستحتل موقع السيد كولن باول ذو اللطافة والدماثة، والمعرف لدينا بانه من المعتدلين، فهو لطيف ودمث على الدوام، ليكاد يشعر المرء معه بأنه مع اعز اصدقائة، بكلامه الهادئ والبشوش، ووجها لا يحمل علامات الصرامة والتعنت، وبالاختصار، ان الرجل عندما يطلب لا يظهر كانه يأمر، بل يترجى، ولذا كان مرغوبا ومحبوبا من اقرانه العرب، برغم انه كان يصل للنتائج المرجوة، وان مع بعض التأخير، لحفظ ماء الوجه.

اما الانسة ذات الصون والجمال والقد الفتان والابتسامة الخلابة، فأمرها امر، انها وباختصار ايضا، مطالبها اوامر، وقولها صارم، وما تريده، لا يتطلب تخريجات دبلوماسية، وكلمات منمقة، بل كلام صريح ومحدد ومعروف النتائج وليس هنالك اهتمام لدى كوندي لا بماء الوجه ولا سخامه، فاما او فالويل والثبور.

فالانسة كوندي معروف عنها، انها من الكواسر المتشددة، وليست بما يوحي جنسها او جمالها، فاذا كانت الليدي ماركريت تاتشر عجوز شمطاء، ومارلين اولبرايت، بالحية الرقظاء، فما اللقب الذي سنمنحه لهذه الانسة التي اخذت المجد من كل جوانبه، لكي نلهي جمهورنا ونقنعه بانه يمكننا الانتقام، باطلاق تسمية تشبع نرجسيتنا.

فالانسة كوندي ستستعمل كل الاسلحة مع فحول وزرات الخارجية لدى عالم العروبة، فاضافة الى الذكاء اللامع والقدرات الفذة، فماذا سيعمل وزراء الخارجية، لو وضعت الساق على الساق، كما هي عادتها في الجلوس وبان اللحم الطري من تحت الفستان، فاذا كان شارون العجوز قد تاه بخياله، امام جمال كوندي الرائع، فماذا سيقعل وزراء العرب، وهم من الفحول الاقحاح، هل سيتمكنون من الحوار ام سيرضون بالانبطاح والخوار؟

تيري بطرس