بعد ظهور الدلائل على تورط إيران في الاعمال الارهابية التي نفذتها جماعة القاعدة، ووجود إجماع في أميركا لدى القوى السياسية، والمراكز الاستشارية التي تساهم بصنع القرار السياسي الاميركي بانسداد كل الطرق الدبلوماسية لمعالجة خرق إيران للقوانين الدولية ورعايتها للارهاب، وقناعة الدول الاوروبية بالخطر الايراني على مصالحها الاقتصادية في منطقة الخليج، وأمام إصرار إيران على امتلاك الاسلحة النووية.

السؤال من الآن وصاعدا الذي يطرح نفسه: متى تضرب أميركا إيران، وليس هل ستضرب أم لا، فالقرار الاستراتيجي أُتخذ حتماً للتحرك العسكري لحسم موضوع إيران التي صبرت عليها أميركا طويلاً وحان الان الوقت لسحق سلطة رجال الدين، فصانع القرار الاميركي يجد نفسه أمام معطيات تشير الى مدى الخطر الذي تشكله إيران على السلم والاستقرارالعالمي، وتهديد مصالح أميركا في العالم... ووفق استراتيجية الامن الوقائي، والتحرك الاستباقي لضرب منابع الارهاب... تبدو كل الظروف مهيأة للتحرك العسكري، أما متى ؟ فمؤكد بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وسوف لن يؤثر على تنفيذ القرار الاميركي من سيفوز سواء كان بوش أو كيري.

سيستفيق العالم على الوجه الارهابي السافر لايران التي ستلجأ الى التهديد بإحراق منابع النفط في منطقة الخليج لابتزاز العالم كي تحاول تجنب الضربة العسكرية المحتومة، وستهدد بغلق مضيق هرمز لمنع مرور النفط...

ولكن ستندحر سلطة رجال الدين القمعية بسرعة مذهلة منذ الضربة الاولى، وسيكون الشعب الايراني سعيداً بقدوم قوى التحرير الديمقراطية الاميركية، وسيرى العالم كيف سيهب أحرار إيران لإسقاط سلطة رجال الدين، وتأسيس دولة ديمقراطية حقيقية تحترم إرادة الشعب.

[email protected]