وظيفة رجل الدين في صورتها الراهنة هي من إبتكار مرض (( العصاب/ خلل وظيفي)) فهي غريبة عن فلسفة الديانات القائمة على أساس العلاقة السرية الخاصة بين الخالق والمخلوق من دون وجود أي نوع من أنواع الوسطاء، وتوفر ألنية الشخصية في الايمان، والعبادات.

تتصف طبيعة طلاب العلوم الدينية بأنهم من الاشخاص الفاشلين في الحياة العملية، والذين لايستطيعون مواجهة معترك الحياة كما ينبغي.

وتعبر ألازمة العصابية عن نفسها باختيار الشخص دراسة العلوم الدينية، ودخول المدرسة - الجامع بأعتبارهما تعويض رمزي عن ( رحم الأم ) الذي لم يستطع الشخص الانفصال عنه بشكل سوي فكان لابد له من البحث عن البدائل التعويضية العصابية لإشباع هذه الحاجة، فيكون المكان هنا لما يمثله من دلالات السكون، والطمأنينة هو المعادل الموضوعي.

ثم تواصل ميكانزمات التعويض عن ( مشاعر النقص ) عملها ليحل محل هذه المشاعر.. أوهام الشعور بإمتلاك الحقيقة المطلقة، والايمان، وتمقص دور المنقذ للبشرية من الضلال.

وتتطور عملية هروب رجل الدين من مشاعر النقص، وتأخذ شكل إحتقار المجتمع والتعالي عليهم، تحت ذريعة إنهم ( عوام ) وهمج رعاع، وعصاة لله تعالى، أُنظر الى إسشتراء ظاهرة تقبيل يد رجل الدين وإستمتاعه بها فهي أحد الشواهد على مايكنه من إحتقار للناس، وإستمراره في لعبة إذلالهم.

وماظاهرة إقبال رجال الدين على الزواج بأكثر من إمرأة. وإنتشار تعدد الزوجات بينهم.. إلا تعبير عن محاولة مرضية للتخلص من مشاعر النقص والخصاء النفسي، وإثبات الذكورة عن طريق تعدد الزوجات لتسكين آلام الشعور المدمر بالدونية.

إن أخطر مراحل تطور مرض العصاب لدى رجل الدين هي عندما يقدم على تنفيذ ما يشعر به من إحتقار للمجتمع، ويرتكب الاعمال الاجرامية عن طريق التخريب والقتل... تحت حجة الجهاد في سبيل الله عز وجل، ففي هذه المرحلة تصل ضغوطات مشاعر النقص ذروتها عليه.. مما يدفعه للهرب منها بتصعيد عدوانيته ضد المجتمع، والظهور بمظهر البطل المجاهد الشجاع الذي لايهاب الموت.

[email protected]