رد على مقال شاكر النابلسي

السيد / شاكر النابلسي

تحية طيبة وبعد، أنا شاب أردني / فلسطيني اعمل في مجال الكمبيوتر في دولة الكويت وبدأت أتابع مقالاتك منذ فترة ليست ببعيدة وما شدني تلك المقالات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية على وجه الخصوص.

قد يكون لديك الحق في بعض الذي تقوله في ما يخص الإصلاحات المطلوب أن تقوم بها السلطة الفلسطينية في سبيل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم المقاومة الشعبية ورفع الظلم عن شعبنا في ظل الاحتلال، ولكن مالا افهمه هو سبب تحاملك المستمر على الرئيس ياسر عرفات، نعم الرئيس عرفات لقد اصبح رمز للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية شئنا أنا وأنت أو أبينا هذا هو الواقع،شخصيا أنا اقدر الرئيس عرفات وأحبة منذ صغري ولكن لا يصل هذا الحب بان أغيب عقلي وان يصل إلى حد العبادة كإلهه معاذ الله .

لكل القادة إيجابيات وأخطاء وقد تكون الإيجابيات قليلة إذا نظرنا إلى واقع حال الأنظمة العربية منذ عام 65 بداية الثورة الفلسطينية الحديثة والى ألان والظروف الإقليمية منذ تلك الحقبة، قد تكون أخطاء الثورة الفلسطينية من عمان والى بيروت مسؤولية كل القيادات الفلسطينية في تلك الفترة ولا حاجة لان اذكرهم، ولكن لعل اكبر خطيئة سياسية ارتكبها الرئيس عرفات هو موقفه الغير مفهوم إلى ألان من جهتي من غزو الكويت لا اعرف، أتمنى أن تجيبني إذا كان لديك الجواب.

سيدي، الرئيس عرفات يبقى رمزا وان كنت تؤمن بالديمقراطية أنت تعلم إن الشعب الفلسطيني هو الذي انتخبه عام 96 في انتخابات شاهدها وراقبها العالم، فإذا كنت تتجاهل هذه الديمقراطية فهذه كارثة وان الشعب الفلسطيني بأكمله مغفل .

فد يكون عرفات منذ الحصار وتجاهل الإدارة الأمريكية له وعزلة وابتعاد الزعماء العرب عنة لإرضاء أمريكا حاول أن يستمسك بالقيادة اكثر مما هو مطلوب لتعزيز موقفه أمام شعبه وقد رأينا موقف جميع الفصائل المعارضة وقد وقفت إلى جانبه أعطته دعما معنويا وسياسيا.

كنت أتمنى منك كشخصية مثقفة أن تقوم بتوجيه النصائح إلى القيادة الفلسطينية والى قيادات الفصائل لتعزيز وحدتهم الوطنية بدلا من توجيه الاتهامات سواء كان لك الحق في بعض منها فنحن في أمس الحاجة الآن إلى النصيحة وليس فتح ملفات ماضية لا أساس لبعضها من الصحة .الفساد موجود والجميع اعترف فيه فقد يكون من هم حول الرئيس عرفات والبطانة الفاسدة الذين يكسبون من وراء حصاره ويا حبهم أن يطول هذا الحصار، لعل من هؤلاء من أزعجهم أراء السيد نبيل عمر وقد يكون من بينهم من تورطوا في محاولة اغتيال السيد نبيل عمر وان بعض الظن إثم .

فقد سمعنا قبل سنة تقريبا في اجتماع المجلس الثوري حسب اعتقادي انه كان هناك توجيه الاتهامات والشتائم والتراشق بالأقلام بين الرئيس عرفات ووزير الداخلية السابق نصر يوسف، لماذا لم يرسل عرفات من يقطع رأسه . لماذا لا يكون المتشددون في شهداء الأقصى من تعرض لنبيل عمر، أتمنى منك أن تكون أمينا في النقد وليس لمجرد التجريح في شخص الرئيس عرفات.

هذا كل ما أحببت أن أوصله لك أرجو منك أن تتقبله بصدر رحب.

شكرا.