محمد الهاشمي
من مكارم عصر الإنترنيت هو تخلصه من سلطه الرقابة العربيه السياسيه، الاجتماعية والدينيه وأفساح المجال لنفس جديد من الكتاب العرب الذين لم يكن يحظوا بهذه الفرصه مع وجود المؤسسة الاعلامية العربية المتخلفة، فالجرائد العربية والكتب والتي كانت تمنع من دخول الدول العربية بقرارات لأشخاص أميين هي الأن تجوب الفضاء تبحث عن القارىء الذكي المحب حقا لبلده وأبناء بلده.
عصر الإنترنيت أنتج أيضا مجموعه من المواقع والكتاب الذين يثيرون الغثيان بكتاباتهم وخلقهم لكن لندع هؤلاء الآن ولنركز بالجيد مما أنتجه الأنترنيت.
برأي الشخصي أن موقع إيلاف الألكتروني هو أهم تغير في الثقافه والوعي العربي لسنين طويله، فالموقع الذي تأسس قبل أعوام قليله يحظى بمتابعة مئات الآلف من القراء يوميا وهو ما لايمكن لأي صحيفة عربية أن تبلغه أبدا، الأهم من كل هذا هو الوعي الجديد الذي بدأ موقع أيلاف تكشف عنه عبر أحصائيتها التي تجريها كل أسبوع، هذا الوعي الذي أرعبته سياف القومية العربية البغيضة والفكر الديني المتخلف بدأ في الظهور وبقوة الآن، فلكم كان رائعا أن تصوت الأغلبية مع منع قناة المنار التي يشرف عليها حزب الشيطان اللبناني!!!
الأغلبية صوتت مع منع فرنسا لغلق قناة المنار لتروجيها للكره والأرهاب... أليس هذا شيئا رائعا؟
ما زال هناك خير عند العرب اذن!
كما صوتت الأغلبية ضد مقتدى الصدر وتخبطه وصوتت الأغلبية مع الديمقراطية وضد الحركات الدينية.
اذن هو وعي جديد بدأت تكشف عنه أحصائات أيلاف وهو بالتأكيد غير ما تروج به فضائيات الملثمين العربية.
مازلت الاغلبية العربية مع السلام وضد التخلف والكره التي تدعو اليه أحزاب ومنابر أعلاميه عربية.
والأغلبية هي مع السلام الذي قد يكون ثمنه باهظا جدا ومع الديمقراطية واللبرالية والمجتمع المدني.
الأغلبية أيضا ضد العنف والقتل ومسلسل قطع الروؤس الذي يعرض بنجاح في فضائياتنا العربية.
ومع أيلاف قرأئنا ربما للمرة الأولى( بالنسبة لي ربما) كتاب رائعيين لم أقرأ في حياتي( ولا بالغ في هذا أبدا) الا قلة من الكتاب في حرصهم وحبهم الغير أعتيادي لبلدهم. كتاب لا يرضون بالحل السهل الذي يرضاه الكثير من الكتاب العرب بشتم أمريكا والتطبيل للأرهاب والدكتاتورية بل يخالفون السائد (وما اصعب ذلك ) لأنهم يعرفون ان الحل الآن هو السلام ونبذ العنف والحل الآن بالمعرفه، فلا اسامة بن لادن ولا منظمه حماس ولامقتدى الصدر يقدمون الحل لملايين العرب الضائعيين بل هي الديمقراطية والمجتمع المدني،احترام حقوق الأنسان الذان يصونان حقوق الجميع.
اليوم فقط قرأت في أيلاف مقالة رائعه للكاتب حسين كركوش، أتمنى من كل قلبي أن يقرائها كل عربي وهذه وصلتها
http://www.elaph.com/ElaphWriter/2004/9/7553.htm
عن ما حصل ل 14أنسان قتلوا قتله لا يرتضيها انسان شريف في العراق البارحه ( صادف ان يكون هؤلاء من النيبال لأنه لا فرق عندي بين هؤلاء او بين أبناء بلدي فكلنا نتساوى في مشاعرنا وخوفنا ولحظات حبنا)
لكتاب أيلاف
شاكر النابلسي
عبد الخالق عبد الحسين
حسين كركوش
رشيد خيون
نبيل شرف الدين
عبد الرحمن الماجدي
كاظم المقدادي
دواد البصري
أود ان أشكركم نيابة عن أمه ضائعه لا تعرف أين تتجه
التعليقات