إطّلعت على المقال بجريدة إيلاف الإلكترونية بتاريخ 30 أغسطس 2004 تحت عنوان " حرب الإرهاب الإسلامي ضد الحياة والديموقراطيه"، المتصفح لهذا المقال يقع في إشكاليه عدم فهم هذا الموضوع لتشعبه. نستعرض ماجاء بالمقاله في النقط التاليه مع نقدها:
1- " الإرهابيون من المتطرفين السنة المتسللين للعراق من سوريا وإيران يريدون تأسيس إمبراطورية إسلامية والعراق كنواة بعد انهيار دولة الطالبان"
النقد للنقطه (1): هذا كلام لايقبله المنطق ولا تقبله المعطيات السياسيه أو الإجتماعيه أو الدينيه أو حتى العسكريه، ما ورد في هذه النقطه هو ضرب من المستحيل ولم يستند الكاتب إلى وقائع أو حقائق تؤيد هذا القول .
2- " المتطرفون الإرهابيون الصدريون من شيعة العراق يعملون على قيام دولة من نمط دولة ولاية الفقيه الإيرانية"
النقد للنقطه (2): هذا كلام قد لايقبله عقلاء وأصحاب القرار في المرجعيات الشيعيه في العراق حيث أن مثل التوجه قد يجلب عليهم الوبال أكثر مما كان يمارس عليهم خلال حكم حزب البعث وخلال ما مورس عليهم أيام يزيد بن معاويه.
3- " أما الإرهابيون من أعوان صدام، ومنهم علماء أصحاب نفوذ في ما يدعى ب"هيئة علماء السنة"، فغرضهم الآني أولا هو عودة النظام الصدامي".
النقد للنقطه (3): شئ عجيب! حزب البعث ومنظريه وكبار مسئولي حزب البعث العراقي وصدام ومؤيدوه قد انتهوا إلى غير رجعه ولاأحد يترحم على البعث.
4- " الإرهاب الإسلاموي هو بلا منطق سليم، وهو أساسا ضد العقل لكونه ضد الحياة".
النقد للنقطه (4): لايوجد إرهاب بمنطق سليم أو إرهاب بمنطق غير سليم، لايوجد إرهاب إسلامي أو إرهاب مسيحي أو هندوسي إلا إذا أردنا أن نجعل الإرهاب لصيقاً للأديان فالأديان السماوية والمعتقدات الوضعية.
نحن البشر الذين نوجه ونكيف الأمور ولكن نحتاج إلى أن نضع المسميات في قالبها الصحيح
أتمنى على الكاتب الرجوع إلى بعض مقالات الأستاذ خالص جلبي والأستاذ فهمي هويدي،و أن ينظر للأمور بسعة أفق ونظرات إستشرافية مبنية على أسس وضوابط ومعطيات أكثر دقه ووضوحاً. وقبل أن أنهي مقالتي هذه أرغب أن أذكر أن الأمور ستكون كالتالي: وهذه ليست أماني بل آمال لها ما يدعمها وخلال فترة لاتتجاوز عام 2009
أ- الجميع يتفقون ويرجون أن هناك عراق جديد قادم لسنته، وشيعته، وكرده، وتركمانه، مسلمين ومسيحين عراق آمن ومزدهر.
ب- تنظيم القاعده يحتضر أو يكاد وهذا يتبعه نهاية " الزرقاويين القاعديين" حسب وصف المقالة.
ج- إيران ستنهج قول " إنج سعد فقد هلك سعيد" واللهم إنا نسألك عن أنفسنا.
د- سوريا الشقيقه هي الآن بشكل لايسر االصديق وقد تبتلع سوريا نفسها بنفسها وبسبب رجالاتها الأفاضل المتنفذين وقد تكون بداية الصراع ابتداء من الماده الثامنة من الدستور السوري " حزب البعث هو القائد للدوله والمجتمع" و الماده السادسه والعشرين " ُتكفل لكل إنسان الحق في المشاركه في الحياة السياسيه" ثم قد يتطور الأمر إلى صراع مذهبي بين أقليه نصيريه و أكثريه سنيه وقد تتشابك الأمور من خلال دخول الأقليه الكرديه، مع تدني الأحوال الإقتصاديه و الإختناقات الإجتماعيه الداخليه، كما أن الصين وفرنسا لايشكلان ضمانه كافيه لسوريا الشقيقه فتدني الجوانب الإقتصاديه وعدم الثقه والتوجس من الأشقاء المجاورين والتمسك بإصرار بشعار أمه واحده ذات رساله خالده مع قلة الأصدقاء وندرة الحلفاء، كل هذه العوامل في رأيي كافيه إلى الوصول وبسرعه فائقه إلى أمور لايتمناها أي عربي أو مسلم أو صديق للشقيقه سوريا.
[email protected]
كــنــدا
التعليقات