لا زلتم تصرخون، تصفقون، تلمعون، صورة مجرم العصر صدام، هذا الذي تفتخرون به الى يومنا هذا، أجبن من الجبن وأذل من الذل، عندما ترك الجميع وهرب، حتى عائلته، حيث إختفى في حفرته الجاهزة سلفا لمثل هذه الأيام، التي ضاقت به، حتى الأرض، خوفا ورعبا من أبناء الشعب العراقي.

هذا الذي جعل من الأسلام والعروبة قناعا له، وجعل من خطاباته وشعاراته صوتا مزيفا للتحرير والجهاد، عندما أراد تحرير فلسطين والقضاء على إسرائيل وحرقها كما إدعى!، ذهب لغزو الكويت، مما أعطى قوتا إضافية الى إسرائيل من خلال إضعاف وتفكك بعض التقارب والتنسيق العربي!!، إذا كان هناك تنسيق بين الدول العربية بالمعنى المطلوب والحقيقي والمفترض أن يكون.

هذا ( قدوتكم ) العروبي، هو أول من أضر بالقضية الفلسطينية وأساء لها من خلال حملة الاغتيالات، لبعض القيادات الفلسطينية وممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في الخارج، ومنها، لبنان، لندن، باريس.. الخ، وجاء هذا على لسان الفلسطينيين أنفسهم وفي أكثر من مناسبة، فإذن كيف بالذي يريد تحرير فلسطين؟!! ويغتال قادة منظمتها.

هذا هو صدامكم، شن الحرب على إيران وإستمر بها ثمانية سنوات بحيث أكلت الأخضر واليابس، وقتلت الأنسان ودمرت الأقتصاد.. وبعد الثمانية سنوات وبجرة قلم، وافق على الشروط الايرانية، ورجع من حيث بدأ، وأن الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي، الذي جعل من يوم إيقاف الحرب المدمرة في الثامن من آب عام 1988 يوما للفرح والابتهاج، من خلال المظاهرات العفوية في الشوارع، والتي إعتبرت في حينها إستفتاءا شعبيا ضد سياسة صدام وحروبة العدوانية، الداخلية والخارجية منها.

هذا الذي أراد أن يقاتل أمريكا على أراضيها كما يقول، بسياساته الرعناء وشعاراته الفارغة، وإنتصاراته المزيفة، ومقولاته المسخرة مثل ( إذا رفت الشوارب ) وغيرها من المهازل..

وهذا الذي كان يردد دائما ويقول، بأن كل من يستسلم أو يهرب من المعركة سوف يعدم بالحال ودون محاكمة، لأنها تعتبر خيانة وطنية عظمى!!.

فإذن أين صدامكم من كل هذا الكلام يا هؤلاء..؟؟ وبماذا تحكمون عليه إذا كنتم منصفين؟؟، وهو الهارب الأول من المعركة، والتي أراد أن تكون هي المعركة الحاسمة، والتي أطلق عليها( إم الحواسم)، وفعلا توقع نهايته وحسمت دكتاتوريته، لأنه كان وعصابته في واد، والشعب العراقي في واد آخر، بسبب أعماله وجرائمه وحروبه المعروفة للجميع.

هذا صدام الذي ترك وراءه، آلاف المقابر الجماعية، والأرامل والأيتام، والمصائب والعذابات، والخراب والدمار، والحزن والآلام في كل بيت من بيوت العراق، تركها وكأن شئ لم يكن بالنسبة لكم وله، يا من ترددون كلمات الزيف والجريمة، حتى بعد سقوط النذل وأعوانه، لأنكم من صغار الصداميين، لا تعرفون إلا لغة الشعارات الجوفاء والعنجهية الفارغة، وأساليب القتل والأرهاب، والدليل على ذلك دعمكم المكشوف لكل العصابات الاجرامية المتواجدة على أرض العراق، والتي تطلقون عليها ( المقاومة )، بالرغم من قتل أبناء العراق بالجملة، وخطف البشر وذبحهم، وضرب أماكن العبادة، والمدارس والمستشفيات والمؤسسات العامة، وتفجير أنابيب النفط وتدمير الاقتصاد الوطني، ومهاجمة قوات الشرطة والجيش والحرس الوطني بحجة التعاون مع الامريكان... الخ.

اذا كان هدفكم أمريكا وإسرائيل.. فلماذا لا تقاتلوهماعلى أراضي بلدانكم؟ اذا كنتم حقا تعملون من أجل التحرير والجهاد!! فإن الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السورية.. تحتاجكم يا دعاة التحرير!! وأن العراق لا يحتاج من أمثالكم يا أيها القتلة، لأن أبناء العراق أدرى بقضيتهم ومصلحتهم، منكم ومن غيركم.