الديمقراطية وحرية النشر عند السيد خضير طاهر وهو الذي لايقرأ التاريخ والاحداث الا بعينٍ مغمضة وذاكرة مضطربة هي هتك حرمات الناس والتجني على معتقداتهم الدينية التي يؤمنون بها وتاريخهم الحافل الذي يفخرون به وهي ايضاً نبش القبور وتلفيق الاكاذيب وترويج الاشاعات وخلط الاوراق وتزويرالاخبار و الشهادات للهجوم على كل مايمثل الدين او يحمل رائحة الوطن واصالة العراقيين والتهجم الوقح على شخصياتهم الوطنية والدينية والتي هي بحق قمم عراقية شامخة اجمع غالبية العرقيين على اصالتها وشجاعتها وتاريخها الثري و المزدان بالمجد والشهادة من اجل حرية العراقي وغده المشرق.
ويكتب السيد خضير طاهر هذا كله في ايلاف تحت شعار حرية نشر الفتن والضلالات في وقتٍ تحاك فيه المؤامرات تحت جنح الظلام وتتحرك فيه سيارات الظلاميين المفخخة لمحاولة اجهاض اول انتخابات ديمقراطية في تاريخ لا العراق وحده بل المنطقة باسرها وبدلاً من ان يقوم السيد خضير طاهر بالدعوة الى نبذ الارهاب والتمسك بالدقة والموضوعية في كتاباته وبالرغم من كل النداءات المخلصة نراه لايحيد ابداً عن كتابات التسقيط والتشويه والتضليل والتخريب والتشهير وهو ما لايتوافق مع الحس الوطني السليم والشعور بالمسؤولية من اجل بناء العراق الجديد والانكى من ذلك كله انه يعتبر كتاباته المليئة بالافتراءات والاكاذيب من حقوقه المشروعة و انتصاراً للديمقراطية فأي حق مشروع واية ديمقراطية مزعومة هذه التي تقوم اعمدتها على الفتن والاكاذيب و الباطل والظلم!!!
ان الحقيقة التي لايمكن حجبها ابداً ان تهجمه على ال الحكيم الابرار اسرة الفقاهة والشهادة وعلى سماحة السيد المجاهد عبد العزيز الحكيم وهم الذين قدموا 65 ً شهيداً على مذبح حرية الشعب العراقي هو استمرار لنهجه التخريبي المعروف و المبني على تزوير التاريخ وتحريفه للوصول الى هدفه الاسمى وهو النيل من الحركة الاسلامية العراقية وزرع الشكوك في قلوب العراقيين حول تاريخها الحافل بالدم والشهادة ولكن هيهات هيهات ان تكون غير الخيبة والخسران نصيبه وهاهي الانتخابات العراقية قادمة لتضع النقاط على الحروف ولتتبين حقيقة التصاق العراقيين بقياداتهم الدينية والسياسية.
عندما غزت القوات البريطانية العراق في اوائل القرن الماضي كان الامام المجاهد السيد السيد محسن الحكيم في الجبهات الامامية يقود مع بقية العلماء الاعلام جهاد الشعب العراقي ضد الانكليز وفي عصرنا القريب الذي تسلط فيه البعث العفلقي على رقاب العراقيين كان ابنائه البررة وفي مقدمتهم شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم والشهيد السيد مهدي الحكيم آباة الضيم و رموزاً حية للشجاعة والاقدام والاخلاص للوطن فقادوا جهاد الشعب العراقي ضد النظام الدكتاتوري البائد طيلة ثلاثة عقود قاسيات وجادوا بدمائهم الزكية مسترخصينها في سبيل عراق حر لكل العراقيين.
لاتوجد ضرورة هنا مطلقاً لان تكون باحثاً او مؤرخاً اجتماعياً و خبيراً في علم الاجتماع لتتبين لك ضحالة ادعائات السيد خضير وكذبها وفقر ثقافته المدقع والمشابه لثقافة السلطة الدكتاتورية التي سقطت بلا رجعة و هي ثقافة تلفيقية شوفينية وحاقدة مبنية على تزوير التاريخ و احداثه من اجل الوصول الى غاياتها الشريرة وهي الاساءة الى الحركة الاسلامية العراقية ورجالاتها الافذاذ الذين عندما كانوا يقارعون الطاغية ونظامه الدكتاتوري ويبذلون الدماء رخيصة في طريق العزة والكرامة والشهادة كان السيد خضير نسياً منسياً.
اما ثقافة ال الحكيم البررة فهي عينها ثقافة الحركة الاسلامية العراقية كونها مستمدة من كتاب الله العزيز الحكيم وسنة نبيه الاكرم صلى الله عليه وعلى اهل بيته الاطهار وما اجتهده لها علماؤنا الاعلام وتاريخها يشمخ بالمجد والعزة والاباء وبذل الغالي والرخيص لاعلاء راية الاسلام والمسلمين فشتان بين الثرى والثريا واين هذا التاريخ الذي عطرتة الدماء القانيات من تاريخ الذين ارتضوا النفاق والشقاق والافتراء مهنة لهم فلايختلفون في هذا عن بني الاراذل من ال عفلق.
ولايخفى على احد ان التهم الباطلة التي يوجهها السيد خضير الى المجلس الاعلى هي عين التهم التي كان يرددها النظام الدكتاتوري ضد الحركة الاسلامية العراقية وضد المجلس الاعلى فأي سقوط هذا ان تتهم القوى السياسية العراقية الحقيقية و الاصيلة لالشيء الا لنجاحها الساحق على جميع الاصعدة المحلية والدولية وهنا فلاضير ولانقول الا فموتوا بغيضكم ايها الحاقدون.
اما ادعائاته حول الانتفاضة الشعبانية المباركة في عام 1991 و حول اعدام الاسرىالعراقيين من قبل المجلس الاعلى والتعويضات الايرانية فهي اكاذيب كبيرة وواضحة ولن تنطلي على احد اطلاقاً ويكفي ان نذكر هنا فيما يخص الاسرى العراقيين ان الحركة الاسلامية عموماً والمجلس الاعلى خصوصاُ تبنوا سياسة مبرمجة لاعادة تأهيل الاسرى وهم ضباط ومراتب وجنود الجيش العراقي الهاربين من جحيم صدام المجرم ومن غير الهاربين ايضاً وهذا هو معروف للقاصي والداني فالشمس لايحجبها غربال.
ولابد ان نسأل السيد خضير علوان ما هو اصل هذا الحقد الاسود على الحركة الاسلامية والمجلس الاعلى؟ هل ان ماتكتبه وبعض الاخوة الاخرين من كتابات تسقيطٍ وتخريبٍ مليئة بالحقد الاسود و في هذا الوقت الذي يمر عصيباً على شعبنا العراقي سيساهم في ترسيخ الديمقراطية في بلدنا العزيز؟
ان الانتخابات قادمة لاريب فيها وان الشعب العراقي سيقول من خلالها كلمته الحق وعلى الجميع وبضمنهم السيد خضير ومن لف لفه ان يحترموا ارادة العراقيين ورغبتهم العارمة في بناء دولة حديثة راسخة تعدددية وفدرالية وعلى اسس العدالة والمساواة والحرية.

خالد ابراهيم
[email protected]