في دمشق العاصمة السورية، استنفرت الفلول البعثية الصدامية، ومكتب شؤون العراق في القيادة القومية، ومكتب المنظمات الشعبية العراقية، وقيادة قطر العراق ( فوزي الراوي ) مدعومة بعناصر الاجهزة الامنية السورية المختلفة، بالاضافة لرموز هيئة العلماء المسلمين ومكتب جواد الخالصي والبغدادي وجماعة صلاح عمر التكريتي، قواها لارهاب وتهديد المواطنين العراقيين المقيمن على الاراضي السورية بمختلف وسائل الضغط والترهيب لمنعهم من التسجيل للانتخابات و الوصول لمراكز التسجيل العشرة في انحاء دمشق التي اقرتها المنظمة الدولية للهجرة، لافشال العملية الانتخابية ولدعم فوى الارهاب وفلول النظام الفاشي المقبور، فلليوم الرابع على التوالي، تشهد مراكز التسجيل في دمشق اقبالاً ضعيفاً، وعدد الذين خاطروا وتوافدوا للمراكز العشرة لتسجيل رغبتهم للمشاركة في الانتخابات العراقية لا يمثل الا نسبة قليلة مقارنة مع العدد الكبير للعراقيين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات العراقية، ولا يتناسب مع ماكان متوقعا و مقدرا ومقررا اصلا. مكتب اللجنة الدولية للهجرة استطاع وبفترة وجيزة توفير الاماكن المخصصة للعملية الانتخابية وتوظيف المئات من العراقيين المقيمين في سوريا وتدريبهم لعمليات التسجيل والانتخاب ونسبت السيد( اكرم علي ) مستشارا للمنظمة الدولية للهجرة في سوريا، وللعلم ان بعض من وظفتهم المنظمة عناصر ووكلاء امن تتعامل مع الاجهزة الامنية السورية وكذلك عناصر معادية اصلا للعملية الانتخابية خاصة والعملية الديمقراطية الجارية في العرق بصورة عامة! وهذا الامر سيشكل نوعا من الارباك والارتياب وحتى الخوف للمواطنين العراقيين الراغبين للمشاركة في العملية الانتخابية التي تجري وقائعها في سوريا.
لم تتوانى اللجنة الدولية للهجرة من مرافقة عملها بحملة اعلانية واعلامية لدعوة العراقيين المقيمين في سوريا للمشاركة في العملية الانتخابية. لكن مجريات عملية التسجيل للانتخابات في دمشق وحالة التردد والخوف والريبة ومعرفة العراقيين المقيمين في سوريا لاساليب وقدرة الاجهزة الامنية السورية المختلفة وتقارير المتعاونين معها، ستدفع بالكثير من العراقيين المقيمين في سوريا عدم المشاركة والمساهمة بالضد من رغبتهم في العملية الانتخابية وهو امر يدعو للاسف والمرارة ان يحرم العراقي من حقوقه نتيجة تصرف وتعامل هذه الدولة او تلك من دول الاغتراب القسري للعراقيين.
اننا ندعو المفوضية السامية المستقلة للانتخابات العراقية واللجنة الدولية للهجرة والاحزاب العراقية وممثليها ممن ترشحوا للانتخابات العمل على ايجاد حلول سريعة لدعوة الاخوة العراقيين المقيمين في سوريا المشاركة في الانتخابات وعدم التفريط بحقوقهم نتيجة تصرفات اجهزة الدولة السورية الامنية والمخابراتية التي تتناغم وقوى الارهاب والفلول الصدامية بتخريب العملية الانتخابية.
يمكن للمفوضية واللجنة الدولية وبعد دراسة الحالة والوضع ومعرفة عدد الذين يحق لهم التسجيل والانتخاب ونسبة الذين سجلوا لهذه الايام الاربعة والايام الثلاث اللاحقة، الاتفاق على ان تكون عملية التسجيل والانتخاب للاخوة العراقيين المترديين او الذين لم يشاركوا في عملية التسجيل، عملية واحدة ترفع من نسبة المشاركين وتلغي الاثار السيئة على عدم مشاركتهم ومساهمتهم. المطلوب العمل السريع والجدي في سبيل اوسع مشاركة للعراقيين في الداخل والخارج في الانتخابات العراقية.
فـرات الحداد
التعليقات