ضمن حملة نشر الوعي الديمقراطي والمساهمة في اشاعة متبنيات حرية الرأي والفكر والدعوة لانتخابات نزيهة وموضوعية وسط شفافية وروح وطنية عالية فقد تبنى موقع الفكر العراقي طرح سؤال على زواره مفاده (لمن ستعطي صوتك في انتخابات الجمعية الوطنية العراقية 2005). وقد طرح الموقع ابرز القوائم على الساحة العراقية مكتفيا بما لم يرد بخيار (اخرى).

القوائم التي تضمنها الاستطلاع ونتائجها:


1.
قائمة الامة العراقية- الدكتور مثال الالوسي
2.
قائمة الائتلاف الموحد

3.
القائمة العراقية-الدكتور اياد علاوي

4.
قائمة الشعب (الحزب الشيوعي)

5.
قائمة التحالف الكوردستاني

6.
قائمة الرافدين

7.
قائمة عراقيون-رئيس الجمهورية ووزير الدفاع

8.
اخرى

اما النتائج فقد جاءت كما هو موضح في المخطط الاتي:

يمكننا ومن خلال نظرة سريعة على النتائج قراءة اسباب اختلاف التوجه العام للمشاركين في الاستطلاع حول القوائم المطروحة والتي جاءت على شكل تأييد لقائمة على اخرى وذلك من خلال:
1.
قائمة الائتلاف الموحد تتصدر القوائم بنسبة 38% من مجموع الاصوات التي ساهمت في الاستطلاع. يُرجع البعض سبب ذلك لاستخدام القائمين على تلك القائمة لرموز دينية وهو امر مخالف لقواعد المفوضية العليا للانتخابات ويُعد خرقا لقوانينها التي وقعتها كافة الكيانات المصادق عليها من قبل المفوضية. بينما يُرجع القائمين على تلك القائمة الامر الى حقيقة ميدانية وهي وجود التأييد للاحزاب المنضوية تحت لواء هذه القائمة وما تأييد السيد السيستاني مثلا لها الا امر مساعد لحشد المزيد وليس هو الاساس بالفعل.


2.
حضوض قائمة رئيس الجمهورية غازي الياور ووزير دفاعه السيد حازم الشعلان (عراقيون) تبدو ضعيفة جدا للفوز مقارنة بباقي القوائم. يُرجع بعض المحللين ذلك نتيجة لتصريحات وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان وخصوصا في الاونة الاخيرة بخصوص قائمة الائتلاف الموحد واتهامه اياهم بالعمالة لايران الامر الذي اثار حفيظة من كانوا يؤيدون افكاره. بالنهاية ومن وجهة نظر هؤلاء المحللين يكون السيد وزير الدفاع قد قدم خدمة مجانية لمنافسيه لحصد مزيد من الاصوات على حساب قائمته عراقيون.

3.
المثير للاهتمام هو حصول قائمة الدكتور مثال الالوسي –قائمة الامة العراقية 322 على نسبة 7%. هذا حقيقة فاق كل التوقعات التي لاترى في حزب السيد الالوسي الا جديدا على الساحة العراقية رغم الحضور الفاعل للرجل خلال سنوات المعارضة وابرزها تحريره للسفارة العراقية في برلين ايام حكم صدام وحزب البعث وعمله ضمن المؤتمر الوطني العراقي وترأسه فيما بعد لهيئة اجتثاث البعث. ويُرجع بعض المراقبين هذا التأييد للقائمة نظرا للتنوع الاثني والمذهبي الذي حوته القائمة فضلا عن الصراحة والجرأة التي يتمتع بها شخص الالوسي. بينما يُرجع البعض الاخر من المهتمين بالشأن العراقي هذه النتيجة اضافة الى ماتقدم الى الافكار العقلانية والاطروحات الوطنية الديمقراطية التي يتمتع بها الالوسي ومن ضمتهم قائمته من الوطنيين الليبراليين والذين توزعوا على اغلب المحافظات العراقية تقريبا وهو امر تفتقده بعض القوائم الكبرى التي اقتصرت على محافظات بعينها دون غيرها، الامر الذي افقدها التأييد الجغرافي بينما حضيت بالتأييد الطائفي او القومي او الحزبي.


اخيرا يبقى الامر برمته مرهون بالنتائج الميدانية التي ستسفر حتما عن جمعية وطنية تتكون من 275 عضوا لابد ان يشكلوا مجموع اطياف وتيارات العراق المذهبية منها والقومية والسياسية. أما المفاجئات فهو امر محتمل في مثل تلك الممارسات الديمقراطية والتي يجب ان تخضع لقوانين المنافسة الشريفة بعيدا عن التجريح والتضليل والوعود الكاذبة والدعايات الرخيصة او حتى التزوير المدفوع الثمن والذي لن يخسر فيه حزب دون اخر بل سيكون الخاسر الاوحد فيه هو الوطن العراقي برمته.