الشرق الاوسط هو برميل بارود معبا لثورات سياسية او حروب، او تداعيلت دولية كبيرة ومهمة... وذلك لان المنطقة تعاني عدة ازمات تتقاسم الجهود المبذولة من قبل الاطراف المعنية وتضفي بظلالها على طبيعة استقرار المنطقة بشكل عام تلك الملفات :
1- القضية الفلسطينية
القضية الفلسطينية وملفاتها المعقدة ذات البعدين الاسلامي والعربي والدولي.
2- القضية العراقية
وهي ملف حساس جدا لانه مرتبط بأعراق واطياف لها امتداد في المنطقة وبالتالي تستدعي تدخلات من الجميع، ناهيك عن الثروة النفطية والمشروع الديمقراطي ذي الابعاد الخطرة على حكومات المنطقة.
3- الملف النووي
فباكستان وايران يضعان الموازنة الاستراتيجية على صعيد التسليح في كفة متوازية مع اسرائيل لكن اسرائيل تتوجس وتتخوف، ثم ان امريكا تنظر بقلق شديد للملف النووي الايراني.
4- الوجود العسكري
الكثافة العسكرية الهائلة في الشرق الاوسط، سواء كانت بسباق التسلح في بلدان الاقليم او الجيوش المستوردة لتامين بعض البلدان. فان ذلك جميعه يثير القلق ويبعث على عدم الاستقرار.
5- ملف الارهاب والتخريب
فانه ايضا يشكل تحدي خطر جدا يهدد الامن الداخلي ويمزق اجساد الابرياء.
تلك الملفات تتقاسمها خارطة الحالة الشرق اوسطية المريضة ذات الطبيعة المعقدة، في نسيج متشابك من الازمات المختلفة جدا، والتي يشكل عنصر واحد نقطة الاشتراك فيها، ذلك لان جميع تلك الملفات تسوقها ثروة شرق اوسطية.. فالملف النووي والارهاب والجيوش والعراق وفلسطين جميع ذلك يتنفس برئة بترولية تثير هذا ضد ذاك رغم اختلاف الاهداف وتنوع الاساليب.
حلقات توصل احداها الاخرى حلقات مثلها... اما الاضعف من بين تلك الحلقات.. هم الابرياء المغلوب على امرهم وما اكثر هذا النوع في المنطقة.. يتطلعون في كل مرة للسلام والعيش بكرامة وتصفعهم بقوة ازمة تتبعها اخرى.
حقا سامنا الازمات...
جمال الخرسان
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات