يوم بعد أخر تتكشف خطورة اللوبي الايراني على مستقبل العراق من خلال تحالف المرجعية والاحزاب الشيعية مع الحكومة الايرانية ‘ وتركيز كل الامكانات المالية للمرجعية ولايران ‘ والجهد البشري للاحزاب وخبرات جهاز المخابرات الايرانية في اكبر عملية سطو وسرقة للارادة الشيعية العراقية في التاريخ.


فقد ظهر من خلال التحركات الميدانية ‘ والتسريبات ‘ أن السيستاني أسس حزب سري ضخم غير معلن وأناط مسؤوليته بنجله محمد السيستاني الذي باشر نشاطه السياسي من خلال المشاركة في تشكيل اللجنة السداسية التي اختارت المرشحين للقائمة الشيعية ‘ علما كافة أعضاء اللجنة كانوا من إصول ايرانية ‘ وقاموا بأستعباد الشخصيات العربية التي يشم منها رائحة الحس الوطني الشريف والاعتراض على التدخلات الايرانية في العراق.


كما هو معلوم تمتد جذور اللوبي الايراني الشيعي في العراق الى فترة ألف عام ‘ فقد أحكم هذا اللوبي سيطرته على المرجعية وأصبحت عملية اختيار مرجع للشيعة محصورة داخل العوائل الايرانية المقيمة في العراق ‘ وتم فرض حصار شديد حول العناصر العربية وتهميشها ‘ وأصبح قانونا ثابتا في النجف ان العربي ممنوع عليه ان يصبح مرجعاً للشيعة ‘ وفي حالة حاول خرق الحصار المفروض عليه ‘ تتحرك على الفور ضده الماكنة الاعلامية الايرانية مشككة في سلامة قدراته الفكرية ‘ ثم التشكيك بعدالته ومستوى التزامه بالقيم الدينية والاخلاقية ‘ وفي حال واصل الاصرار والتحدي يلجأ اللوبي الايراني الى إطلاق إشاعات قذرة من قبيل إصابة هذا المرجع العربي ( بالشذوذ الجنسي ).


لقد أعقب سقوط نظام صدام تحالف في منتهى الخطورة بين المرجعية في النجف والاحزاب الشيعية والسلطة الايرانية ‘ وإتفقوا على (توزيع الغنائم) كما ظهر من خلال اللجنة السداسية ‘ وكذلك إتفقوا على تسريب معلومات كاذبة حول وجود خلافات بين السيستاني والحكومة الايرانية ‘ وكذلك حول التزام السيستاني الحياد في دعم القوائم المرشحة للانتخابات ‘ وكان أشد مايقلق اللوبي الايراني هو الخوف من تأجيل الانتخابات وإستعادة الدولة قوتها ‘ وارتماء المواطن في إحضان الدولة وانفكاكه عن المرجعية والاحزاب الشيعية وبالتالي خسارتهم للشارع الشيعي ‘ لذا كنا كل يوم نسمع صراخ السيستاني ومطالبته بأجراء الانتخابات لدرجة تحول بقدرة قادر الى شخص ديمقراطي جدا وهو الذي يحرم في فتاواه المبادرة (بالقاء السلام على المسيحيين ويعتبرهم كفارا ) ووصل به الامر الى تحريم حتى لعبة الشطرنج.


عملت المخابرات الايرانية على تأسيس عدة خطوط وتنظيمات أحتياطية في العراق تحسباً لطواريء ‘ فقد أسست التنظيمات التالية :

جماعة ثارات الله

حركة حزب الله

وكذلك حزب الله مرة اخرى

حزب الدعوة تنظيم العراق

جماعة مقتدى الصدر

وتنظيمات سرية أخرى غير معلنة ‘ أضافة الى أن الشخصيات الدينية العراقية – ماعدا قلة نادرة - تستلم شهريأ رواتب ضخمة من أيران تحت مسمى ( هدية الخامنئي) مما يضمن هيمنة ايرانية على هؤلاء العناصر.


إن التحالف المشبوه بين المرجعية والاحزاب الشيعية والسلطة الايرانية على حساب أبناء شعبنا العراقي ‘ قد وصل الى درجة في غاية الخطورة تتطلب من الحكومة العراقية والادارة الامريكية وكل شرفاء العراق التصدى له بقوة وسرعة ‘ ومحاربته بكل الوسائل بما فيها اللجوء الى ممارسة حق الدولة العراقية بطرد السيستاني وحاشيته ‘ وعبد العزيز الحكيم ومن معه من العناصر الايرانية وتسفيرهم الى بلدهم الاصلي ايران من أجل إجهاض هذه الفتنة الطائفية والمخطط ألاجرامي الذي يحاك ضد مستقبل العراق.

•للامانة أشار الزميل عباس الخزعلي للموضوع قبلي.
http://kitabat.com/i1953.htm


[email protected]