كما توقع نا ه، من نجاح منقطع النظير للعملية الديمقراطية في العراق، ومن إقبال كبير غير متوقع حتى من قبل المتفائلين بالشأن العراقي، ومن حشود غير منتظرة حتى من قبل الكيانات السياسية العراقية المرشحة، ومن إجماع عراقي لإنجاح الانتخابات غير متخيل في أذهان المحللين والمتابعين، ومن إصرار نادر وفريد للناخبين العراقيين للذهاب الى صناديق الاقتراع غير مرسوم في أذهان محترفي صنع الأخبار ومتابعة الأحداث. اجل كما توقعناها من شجاعة باسلة للناخبين العراقيين ل لاشتراك بالتسجيل و التوجه الى المراكز الانتخابية تحديا للإرهاب المصدر الى العراق و إرهاب أنصار النظام السابق.. كل هذه التوقعات، أجل كل هذه التوقعات وجدت نفسها في كتابات نا التي طرحتها للقراء الكرام في ال موقع النير إيلاف صاحب الرأي الحر ومنبع تجمع المثقفين.
أجل كل هذه التفاؤلات المتسمة بالإصرار بشأن نجاح العملية الانتخابية في العراق، وجدت نفسها في مقالا تنا السابقة على موقع إيلاف، ومنها مقال (الانتخابات في العراق، لحظة تاريخية، إما ان نكون او لا نكون) المنشور في 18 كانون الثاني، ومقال (الاندفاع العراقي للانتخابات حرب على الارهاب) المنشور في يوم 20 كانون الثاني. و للتاكيد، يمكن مراجغة المقالين، ل بيان الحقيقة.
أجل يوم الاحد، يوم المشهد التاريخي الكبير، أثبت العراقيي ون عن تحديهم وشجاعنهم وبسالتهم و معدنهم الأصيل من قلب الانفجارات والعمليات الانتحارية والمركبات المفخخة، بشجاعة باسلة و بصلابة نادرة و ب تحدي فريد من أرض الميدان، من قلب ميدان الإرهاب، من قلب ساحة العنف، من قلب دائرة ال قتال، من قلب بؤرة الانفجارات، من قلب إنفجارات السيارات المفخخة، ومن قلب إنفجارات العمليات الانتحارية. من قلب كل هذا، من قلب كل هذا الارهاب، صوت العرقييون بطلقات الزغاريد والهلاهل، وببنادق أغصان النخيل والجوز الكردستاتي، في الجبال والاهوار، في السهول والتلال، في الهضاب والصحاري.. صوت أهل النخوة العراقية، عربا وكردا، بقلوب مؤمنة بالفجر الجديد، بعقول رشيدة وصدور رحيمة.. صوتوا بإختيار واحد نعم للعراق، نعم للديمقراطية، نعم للتعددية، نعم للفيدرالية، نعم للحرية، نعم للكرامة، نعم للانسانية، نعم للعراق الجديد، نعم للعهد الجديد، نعم للفجر الجديد، نعم لشمس العراق، نعم للعراقيين بعربه وكرده، نعم للعراقيين بشيعته وسنته، نعم للعراقيين باسلامه ومسيحيته، نعم للعراقيين بإيزيديته وصابئته، نعم للعراق بجباله وسهوله، نعم للعراق بأهواره وأنهاره، نعم لكل ما طاب للعراقيين ونعم لكل ما فيه خير للعراق.
أجل صوت أهل العراق من إقليم كردستان، من الجنوب والوسط، من ديار الغربة ومن أعالي البحار.. أجل صوتوا ليقولوا جميعا بنبرة واحدة، وصوت واحد، لا للارهاب، لا للقتل، لا للدكاتورية، لا للماضي، لا للاستبداد، لا للطغيان، لا لحلبجة جديدة، لا لسجن العراق، لا لحروب وكوارث، لا لغزوات وفتوحات، لا لسجون ومعتقلات، لا لاعدامات وتفجير أجساد، لا للقمع واكمام الافواه، لا للخوف والرعب، لا لهتك الاعراض، لا لسحق الكرامة. أجل صوت العراق، بكل نساءه ورجاله، بكل شبابه وشيوخه، بكل مرضاه واصحائه، بكل سالميه ومعوقيه، بكل ألوانه وأطيافه.
أجل بهذا النعم الكبير، بهذا الصوت المدوي، وبصور اندفاع الشيوخ والمرضى، صور حمل الامهات على ظهور الابناء، صور حمل المعوقين على اكتاف الاشقاء، صور دموع الفرح المنهمر، صور تسارع العوائل للوصول الى المراكز الانتخابية، صور حركة الاعلام العراقية والكردستانية، صور الدبكات الكردية والرقصات العراقية، صور الازياء الزاهية بالالوان العراقية والكردية، أجل كل هذه الصور الجميلة التي كانت محرومة علينا من قرون، والمفعمة بالطيبة العراقية.. كل هذه المواقف المليئة بالعاطفة الجياشة أبكاني، أجل يا عراق عرسك الانتخابي ابكاني وابكى العراقيين فرحا بهذا اليوم المشهود. أجل يا عراق وانت ويا كردستان، عرسك العراقي أشجاني، ويومك الكردي أبهاني.
أجل في هذا العرس الديمقراطي، صوت العراقييون بكل حرية للاختيار والتصويت، بكل سلاسة ومرونة، بكل استحقاق وتقدير لرجال الشرطة والحرس والجيش والحماية. صوت العراق بنعم للعراق الجديد، بنعم للعراق المولود يوم التاسع من أبريل، بنعم للعراق الفيدرالي، بنعم للقجر الجديد. أجل صوت العراق بنعم لاكتساب الشرعية في ظل احتلال حامي للحرية وناشر للديمقراطية، أجل صوت العراقييون بنعمين للعراق وبنعم لفضل الشعب الامريكي الذي أقدم مع العراقيين على تخليص العراق من طغيان العصر، لاجل ترسيخ الديمقراطية في العراق. أجل صوت العراق بنعم للعهد الجديد، بنعم للعراق وأمريكا، بنعم للقيادات الوطنية العراقية لبناء العراق من جديد بتعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية لبناء مستقبل جديد، زاهر، متقدم للعراق الجديد، عراق فيه تنمية وازدهار افتصادي، وفيه كرامة وعدالة اجتماعية، وفيه رخاء وحياة كريمة للعراقيين، اجل لكل هذا قال العراقييون نعم للعراق الجديد.
* كاتب عراقي كردي
التعليقات