كركوك ليست عراقية........جملة لم يستخدكها اي كوردي سواء كان قائدا سياسيا ام مواطنا عاديا...هل سمع احدكم من على لسان قائد سياسي كوردي ان يقول بان كركوك ليست عراقية.......؟؟؟؟ هل سمع احدكم مواطنا كورديا...بل حتى غير كورديا ان قال بان كركوك ليست عراقية......؟؟ هل سمعتم اي انسان على وجه البسيطة ان استخدم هذه الجملة......؟؟؟؟

اذا لماذا كل هذا اللغط..والفوضى حول عراقية كركوك..ولماذا كركوك بالذات..لماذا بدا يحلو للقاصي والداني ان يقول كركوك مدينة عراقية....؟؟وكان ليس في العراق مدينة اخرى غير كركوك.......او ليست العمارة مدينة عراقية ايضا؟؟لماذا لانسمع احدا يقول بان دهوك مدينة عراقية.....او البصرة....او الناصرية...او السليمانية...لماذا ينبري اشخاص لازالوا في عمر الطفولة من على شاشات الفضائيات العربية..يتحدثون عن مدينتي الكوردستانية قائلين ان كركوك مدينة عراقية؟؟؟ أ لانه ذلك كلمة حق يراد بها باطل؟؟طبعا لان الكورد يدافعون عن كوردستانية كركوك شانها شان اي مدينة عراقية كوردستانية اخرى كاربيل ودهوك.......والمدن الاخرى. ما الضير في ذلك أ انتماء كركوك الى كوردستان يقلل من عراقيتها...ويخففها وبالتالي يلحق بها ضررا؟؟؟ طيب اذا كان الحال كذلك لماذا لايدافع النادون بعراقية كركوك عن دهوك والسليمانية.......والمدن الاخرى؟؟؟

ان كوردستانية كركوك امر مفرغ منه وليس ان ذلك لايتحمل او يقبل نقاش انما لايتوفر السلام في العراق دون ذلك، فالعراقيون يعرفون جيدا بان المعضلة الاكثر صعوبة في المفاوضات التي جرت بين الحكومات العراقية المتعاقبة وقيادة الحركة التحررية الكوردستانية كانت مسالة وضع كركوك حيث المفاوضات كانت تتعثر وتصدم بجدار كركوك وفي اخر جولة من المفاوضات بين قيادة البرزاني ونظام احمد حسن البكر – صدام حسين في سنة 1970 صرح صدام حسين بان الحكومة العراقية وافقت على الحاق جميع الاقضية والنواحي التابعة الى كركوك باقليم كوردستان على ان تكون الادارة داخل مدينة كركوك مشتركة الا ان قيادة الحركة التحررية الكوردية رفضت المقترح واندلع القتال مرة اخرى في العراق والذي جر من وراه الحرب مع ايران عندما حاول صدام حسين استرجاع ماتنازل به من ارض ومياه العراق لشاه ايران في مؤتمر الجزائر المشؤوم بعد سقوط الشاه وسيطرة اية الله الخميني على مقاليد الحكم في ايران...وتلا ذلك احتلال دولة الكويت من قبل النظام العراقي واستمر المسلسل الى ان قضى على نظام صدام حسين...اذ اخطا نظام احمد حسن البكر – صدام حسين بالتنازل لايران وعدم حل المشكلة
داخليا...

اسوق هذه المعلومة المعروفة لتذكير الجميع بان مسالة انظمام كركوك الى اقليم كوردستان هو مفتاح السلام في العراق والمنطقة وان كركوك بانظمامها الى اقليم كوردستان سوف لاتفقد (عراقيتها) كما لم تفقدها اربيل والسليمانية..والمدن الاخرى.

ومن العبث التشبث ب (عراقية) كركوك ودفع العراق الى المهالك والمغامرات جديدة والتي لاتحمد عقباه.

على جميع اطراف السلطة العراقية الجديدة ان يفهموا ذلك وان مصلحة العراق وكردستان يستوجب التحكم الى المنطق والعقل السليم.

د. جمال زنكنة

[email protected]