رسالة الي غالب الشابندر
من : محمد صالح صدقيان



قرات مقالتک المعنونه " فتوي جديده للمرجع الکبير السيستاني "... لااخفيک سرا باني ضحکت کثيرا...! وتالمت باکثر من ذالک...! لا لامر بذاته بل لانک تطلب شي بل اشياء من اناس لايمتلکون ماتريد...! تتحدث وکانک تعيش في القمر... تعيش بعيدا عن هولاء الناس المتوحشه... تتحدث عن " دوله الاسلام "... " المومنيين الرساليين "... " القيم الوطنيه والسياسيه " و " الفتوي مدرسه تربويه " وکاني بک لازلت علي شبابک... وقد اخذ منک الکبر عتيا !!!.
ياغالب... ياشابندر...! القوم وحوش مفترسه... عندما تکون هناک دولارات... وتکون هناک مناصب... وسيارات مرسيدس... وحسابات بالعمله الصعبه... عند ذالک لامجال ان تتحدث بالفتوي والمرجع... لامجال ان تکتب... لامجال ان تفکر.. فقط يجب ان تفتح النافذه لتري مالذي يحدث...!
ياغالب... يبدو لي انک لازلت تبحث عن مرجع ينام علي قارعه الطريق !! لاادري هل وجدته ام لازلت تبحث عنه !!!
يااخي غالب...! القوم تعدوا هذه الاطر التي تريدها... وتعدوا الفتاوي التي تعتقد بانها مدرسه تربويه..والقيم والمومنيين الرساليين... هناک الدولارات التي تصرف " بدون وجع کلب " وهناک دولارات تقبض من بيع العراق...! وهناک اعمام " اولياء نعم " لابد من مجازاتهم ورد الجميل اليهم...!
يااخي غالب...! يبدو ان القدر حتم علينا " انا وانت " ان نبقي هکذا... نکتب.. وقد يفرح البعض لما نکتب.. کما يستاء الاخر من صراحتنا..! صعاليک...! نريد ان نعيش من ذواتنا وعقلنا وتاريخنا وثقافتنا... فيما يعيش الاخر.. بنا..وبمستقبلنا وحاضرنا...!
يااخي غالب...! لاادري هل جربت وانت تعيش في منفاک وحيدا... بعيدا عن الوطن... تهزک الاخبار صباح مساء... تختزلک الايام دون رحمه... تلقي الغربه عليک بکل مالديها من عهر جنوني... تصفک بصفات انت بعيدا عنها... تنزلک... تغمسک في الوحل حتي الثماله... عندها ياتيک من يعرض عليک مشروعا في بلادک بالالاف الدولارات وينبئک بخير وفير وسجاده حمراء...!
ياغالب...! علي حد علمي بک... سوف تتردد علي اقل التقادير في الموافقه علي مثل هذا المشروع الذي لايريد مرضاه الله - بالتاکيد - لکنهم سيتنافسون عليه تقربا من السلطان... واستجابه للارصده الماليه.. وتحقيقا " للالتزام الشرعي " و " الواجب الديني " و " التقرب الي الله ".
ياغالب... عهدتک اذکي من ذالک... اما وفر لک هذا الشعر الابيض قليلا من الخبره في هولاء القوم حتي تريد ارغامهم علي ان يفسروا الفتوي بانها " مدرسه تربويه ".
ياغالب... هذه الفتوي وغيرها عند البعض ممن تقصدهم هي کالقانون... يحکمون به صباحا... ويرقصون علي انغامه اذا انتصف الليل...!
ياغالب...! اعطني عهدا بانک سوف لن تتطرق الي مثل هذه الخزعبلات... لانک في واد.. والقوم في واد اخر...!
ياغالب... ! لاتستخف بعقولنا الي هذا الحد... هولاء القوم يعلمون جيدا " ان الفتوي مدرسه ثوريه " لکنهم عندما يجدون امامهم من امثالنا... صم... بکم... عمين... يکون الواحد منهم فقيه زمانه ونکون نحن المتساقطون اللذين لايومنون بولايه الفقيه...!
ياغالب...! العراق الذي کنا نحلم به... ونحلم ان نضحک فيه بفرح.. ونبکي فيه بحزن.. ونسير في شوارعه وازقته ومدنه... لم يعد موجودا... فالقوم تقاسموه.. هذا لک وهذا لي... وفق معادلات في غايه الجمال والقداسه والحداثه...!!!
ياغالب...! اذا اردت ان تبقي صعلوکا من صعاليک العهد العباسي فابق حيثما انت... اما اذا اردت ان تکون من اشراف القوم... احجز في اول طائره قادمه الينا.. فما لم تعرفه هو اکثر بکثير مما تعلمه... وسوف تکتشف بانک جاهل في امور السياسه والشريعه والفتاوي الثوريه والعناوين الثانويه... !
اخي غالب... اعقل بعض الشي... ! وعد الي رشدک... وکفاک تهجيرا وغربه... واختار... امام النوم علي صدري.. او علي دفاتر اشعاري.


محمد صالح صدقيان
[email protected]
مدير المرکز العربي للدراسات