حيان نيوف من دمشق : كشف معاون وزير النقل السوري لشؤون النقل الجوي عن ملامح مشروع النقل الجوي في سورية والذي يعتبر التجربة الأولى من نوعها ، معتبرا أن المشروع هو عبارة عن " مؤسسة مشتركة ما بين شركة الطيران العربية السورية وطيران الشرق الأوسط اللبنانية ( MIDDLE EAST ) والقطاع الخاص في البلدين , وهذه المؤسسة سيكون لها قانونها الخاص , ومجلس إدارتها الخاص والمستقل عن هاتين الشركتين".
وقال المسؤول السوري محمود زنبوعة، في حديثه لصحيفة " الثورة " المحلية ، إن رحلات التكسي الجوي السوري ستدار من المركز الرئيسي في مطار المزة , والتي ستشمل أنحاء القطر ( دمشق - حلب - القامشلي - اللاذقية ) ,وكذلك دول المنطقة ( عمان - القاهرة – بيروت) .
وعن موعد انطلاق التكسي الجوي ، أوضح زنبوعة أنه " يبدأ في الشهر الثالث من عام 2005 و المشروع حاليا في مراحله النهائية بانتظار وضع شركة الشرق الأوسط قانونها الخاص , وعموما يمكن ان تشغل هذه الشركة وفقا لأحكام قانون الاستثمار رقم 10".‏ ‏ ونفى المسؤول السوري أن يكون المشروع السوري اللبناني الجديد خصخصة ، معللا نفيه بالقول إن " الخصخصة تعني وجود شركة أو مؤسسة عامة تحول الى خاصة من خلال مشاركة المستثمرين , أما في حالتنا هذه فتكسي الجو أنشئت من العدم , أي غير موجودة أصلا وطرحت من أسهمها الغالبية للقطاع الخاص فنحن لا نقوم إذا بالخصخصة".‏
جدير بالذكر أن مشروع التكسي الجوي السوري - اللبناني جاء عبر التنسيق بين المسؤولين عن قطاع السياحة في البلدين ، لوضع سياسة سياحية موحدة بينهما وتبادل مشاريع التشريعات السياحية المستقبلية، وتشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض ؛ حيث جرى اقتراح إحداث تكسي جوي يربط بين عاصمتي البلدتين على مدار اليوم يشارك فيه قطاعا السياحة والنقل في البلدين. ويرجع طرح هذا المشروع السياحي إلى العام 2000 .