بيروت: ما يميز اللبناني عن غيره حبه للحياة وقيامته دائماً من تحت الردم الى الحياة والدليل على ذلك كل الورش الاعمارية التي تملأ شوارع بيروت متحدية الانفجارات والقتل والترهيب. واذا كان مصير السياحة اللبنانية على المحك خصوصاً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبعد الانفجارات الثلاث التي هزت لبنان وأثارت الخوف والبلبلة لدى السكان المقيمين والسياح الذين كانوا يريدون التوجه الى لبنان لقضاء العطلة الصيفية، الا ان الأمل بسياحة مقبولة هذا العام لا يبدو من المستحيلات.وسط بيروت يبدو خاليا من الحركة السياحية
و كان العام الماضي شهد طفرة سياحية في لبنان مع احصاءات رسمية لوزارة السياحة اشارت الى ان عدد السياح في الاشهر الخمسة الاولى من السنة الماضية بلغ 372689 بزيادة 48،4% عما كان عليه عام 2003 وان عددهم الاجمالي لعام 2003 بلغ 1150000 وتخطى هذا العام 1400000 القياسي الذي بلغه عام 1973 قبل الأحداث الأليمة. الا ان هذا العام قد لا يشهد مثل هكذا أرقام ويقول مدير محطة الطيران المدني في لبنان أكرم عنوس ل"إيلاف" ان اغتيال الرئيس الحريري ادى الى انحسار كبير بنسبة 60% من الطائرات الوافدة الى لبنان وبنسب متفاوتة بين كافة شركات الطيران، اما نقيب وكالات السفر سابقاً وصاحب وكالة اوروبلان ولينا كار ولينا تورز اند ترافلز فؤاد قربان فقال ل"إيلاف" :"للوهلة الأولى نلاحظ ان الحجوزات خفت بنسب كثيرة بعد الوضع الحساس في لبنان والغى الكثيرون حجوزاتهم بانتظار تبلور الاوضاع في الصيف وتحدث عن بعض الحجوزات القليلة في نيسان وايار (ابريل ومايو) من البلدان الاوروبية والدول العربية وقال انهم كشركة وكالات سفر تكبدت خسائر بملايين الدولارات في عين المريسة حيث تتواجد بعض مكاتبهم بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وأمل ان تهدأ الاوضاع ويتم الاتفاق مع كل الافرقاء، اما عن التسهيلات المقدمة من قبل وكالات اسفر للتشجيع الى المجىء الى لبنان فقال قربان نقدم كتيبات عن اسعارنا التي تدنت نسبياً ونقدم تسهيلات بالدفع مع عروض مثلاً سيارة ليومين والثالث مجاناً لتشجيع الحركة السياحية، ولدى سؤاله هل تتوقع ان تكون حركة السياح كما في العام الماضي اجاب:"الامر يتوقف على الحال السياسية ووضع البلد واذا اسرعوا في الانتخابات النيابية علماً انني اعتقد شخصياً ان كل الأمور التي تتم حالياً آنية وسيتم ضبط الوضع الامني قريباً في لبنان.
الفنادق
أما عن الحجوزات في الفنادق، فتحدث نقيب الفنادق أجاب على تساؤلات "إيلاف" وقال :"الوضع السياحي في البلد اليوم غير طبيعي وتأثر خصوصاً باغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي شكل الحدث الابرز فضلاً عن التفجيرات التي تطال المناطق اللبنانية ، كل هذه الاحداث تتم كذلك في دول أخرى عدة مثلاً ما حصل في اسبانيا في الماضي وطابا وغيرها. وتأثرت الحجوزات في الفنادق كثيراً من خلال فترة ركود شهدتها هذه الاخيرة وفي الماضي كانت الحجوزات في الفنادق تتراوح بين 55 و60% اما اليوم فوصلت الارقام الى 28 و30% كحجوزات فنادق في بيروت اما خارجها فالارقام ادنى من ذلك. واشار الى ان استتباب الامن وحده يعيد السائح الى لبنان وليس الخصومات وانهم بصدد القيام بحملة اعلامية مع النائب بهية الحريري لاعادة الحياة الى بيروت ففي 11 و12 و13 نيسان ( ابريل)ستشهد بيروت مراتون وحفلات غنائية مع حفلات عشاء وسباقات ورياضة.
التعليقات