عيد حريري من بيروت: في رحلته التي بدأت من روما عام 1992، كان مصمّم الأزياء إدوار أرصوني يحلم بالحريّة دوماً... ولأنّ الحلم في كثير من الأحيان يصطدم بالواقع، كان عالم تصميم الأزياء الملجأ للتنفيس عن هذه الأحلام، فجعل من الأقمشة بساطاً للريح يحمله إلى فضاء رحب ويحلّق به بعيداً إلى اللاحدود، يعبر القارّات بدون جواز سفر، ينام فوق السحاب ويقبض على ألوان قوس قزح ويغرق في زرقة البحر ليعود إلى أرض الوطن فينهل من عطاءاتها إيحاءات جماليّة لا تنتهي ولا تضمحّل. وفي مجموعته الجديدة لربيع وصيف2004، التيقدّمها في قصر ليندا سرسق الأثري في بيروت.

إعتمد أرصوني على القاعدة التي درج عليها، فلم تأسره خطوط الموضة وألوانها، بل ذهب فيها إلى أقاصي الحريّة المتروكة على سجيّتها بدون تعقيدات، والتي تنساب ببساطة على الأجساد الأنثويّة لتظهر مفاتنها وتقاسيمها، فترضي كبرياء الأنثى الكامنة بداخل كلّ امرأة ولتعلن على الملأ أنّ الحريّة لا تزال المطلب الأساسي الذي يدخل المرء في كلّ المعادلات الجماليّة الصعبة. تألّفت المجموعة من 30 قطعة، بينها فساتين السهرة، التي تنوّعت أقمشتها بين التول والدنتيل والتافتا والموسلين، وتراوحت ألوانها بين الأسود والبرتقالي والأزرق والأحمر والفوشيا، وأمتزجت فيما بينها بطريقة أوبراليّة لتشكّلسمفونيّة تبتهج بأنشودة الربيع الحالم والصيف الجريء.

سبع فساتين للأفراح، صمّمها أرصوني، مستوحياً خطوطها من المرأة الحالمة، التي تريد أن تكون أميرةزمانها، في الليلة التي تشكّل حلماً أسطورياً لطالما راودها طيلة حياتها....حضر العرض نخبة من أبرز سيّدات المجتمع وملكات الجمال وأهل الصحافة والإعلام، وأبرز الحضور السيّدة الأولى السابقة منى الهراوي، السيّدة إيميه سكّر، ملكتا جمال لبنان ماري جوزيه حنين وكريستينا صوايا.