الرجل الأخير
كنتُ الف رجل وكان لي ألف مرآة
اليوم لم يتبق مني سوى هذا الرجل الذي ترينه أمامك
إذن إما أن ان تتكلمي كي أغرق في طوفان شفتيك
كزورق في غمرة صخب ألأمواج الحزين
وإما ان تنهضي وتمسكي بيدي المتعبتين
الطافحتين بقُبل يديك
فلم يتبق مني سوى هذا الرجل المشرف هو الآخر على الإمحاء.
السكينُ ثمرةُ الحسد
أيها الصديق
يا ذا الاسم الملائم
لا تتبرأ قط من أصابعك المبتورة
فهل يتعين الاندهاش حينما التفاحات تفاحات؟!
أو الحيرة حينما اللبلاب ليس من ورق؟!
ها أنذا انهض الآن
ماسكا بمصحف لا أجده
لأتلو عليك سورة يوسف
( الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ)
هل ثمة ما يثير الحيرة ان غلقت زليخةُ الابواب
وقالت هيت لك؟!
أتعلم أيها الصديق ان لي مصرا أنت عزيزها
وان السكين ثمرة الحسد
فيا للثمار المتبرعمة فوق أصابع فتيات المدينة اذ نظرن إلي سورة يوسف.
أيها الصديق
لا جمال باهر لي
ولست بناج من تأويل الحلم
ها أنذا رحل ذو قلب زليخائي
رجل يدرك جيدا ان الحب حادث طارئ ككرة تسقط في باحة الدار
والسجن أحب إلي ان كان جزاء للحب
المؤكد ان جمال الحبيب سيعتقني ذات يوم
اعني جماله الشبيه بالليل..
اعني جماله الشبيه بالظل..
اعني جماله الشبيه.بشادور اسود.
أيها الصديق
يالائمك!
لا تتبرأ من سورة يوسف
مادمت عاجزا عن التبرؤ من أصابعك المبتورة
فقد قالت زليخة في الآية الثانية والثلاثين:
فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ
وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ.
التعليقات