أنا الذي رآكِ فكان
في البدء
كنا كلاً واحداً
فشقني/ الحب عنكِ
لأحيى
على الشوق إليكِ
الباقي أنتِ فقط
وأكون أنا
حين
نكون معاً
لا أعرف
أينا يكون الآخر
أنادي عليّ
فاعرفني منكِ
- كلما اطلبني أجدكِ
أنتِ
الخطأ الأجمل
لا اعتذر عنه
بندم أو صواب
أنتِ
السجن الوحيد
أقضي
مدى الحياة فيه
ولا أتأسف
على حرية
اتهمني بكِ
لأكون جديراً
بإدانة
أريدُ
أن أوقف سنواتي
لأمضي
الباقي من عمري
بسنواتكِ
-سنواتكِ صرح عمري´-
أنا
مجنون بكِ
لا تكوني
عاقلة بي
أريدُ
أن أستعير عينيكِ
لأراني
كيف أكونُ جميلاً
بنظرك
في المرآة وجهكِ
يقترح
على وجهي ملامحه
- تتمرى المرآة بمرآكِ
أبتعدُ عني
أقترب منكِ
أراني أنتِ
فأسقط بحبي
-- أرى فيكِ ما لا يراه الرائي
أنتِ عين القلب
ترى منْ تحب
أنتِ قلب العين
يحب من يرى
- وجهكِ التفافة الجمال عليّ
كونُ سأ
شمالاً وجنوباً
شرقاً وغرباً
سماءً وأرضاً
سهلاً وجبلاً
ماءً وحضرةً
كيلا
تتشرد نظراتكُ
أرقبُ
حدثاً لم يحدث
إلى الحديث
يدعوني الهواء
لكن
عطراً عابراً
تنبأ لي بامرأة
يمهد الهواء
إلى قدومكُ بالرائحة
يتنحى
العطرُ عن الوردة
لتمر رائحتكِ
التلبدّ بسحبكِ
أشرق عليّ
من الصحو
بشمسهم
-- منْ يأخذني مني
-ويعطيني إياكِ
أتسللُ إلى ليلكِ
أكمنُ في نومكِ
لعلني
أضبط حلماً
متلبساً بي
-أمسي أنا لأصبح أنتِ
أي حبيبٍ أنا
أقطف أحلامي
من شجرة نومكِ
كلما
يوشكُ النوم
على
سقوطي فيه
أتحسسني
من أخمص قدمي
حتى خصلات شعركِ
كل
نظراتي ودائع
في
خزائن جسدكِ
شعر
ينكر سواده
ضوء
يشهرّ بالعتمة
نظرة
تضيقها سعة المنظور
قسمات
تنقسم على الوجه
ابتسامة
هاربة من أسر الفم
تبلّغ
عن اعتقال قبلة
هل أكسو
الشجرة المقابلة
بقميصكِ البنفسجي
ثم
أصرخ ارفعيه
لأرى سرتكِ الجميلة
ما الكلمة
إن لم تكوني
أنتِ معناها
ماذا
أفعلُ بكلمات
لم أقلها إليكِ
أنتِ المعنى
الذي صمت طويلاً
حتى نطقتُ بعبارته
أنا كلمة زائلة
لمعنى أبقى هو أنتِ
أتحول إلى كلمة
لأحول
بين معناكِ وكلمة
لا تكون أنا
- الكائن معنى الكون
-- منْ أنا إن لم تكوني أنتِ
أقبعُ
في ذاكرتكِ
حارساً
ذكرياتكِ عني
أجمل
ما فيّ
ذكرياتي
عنكِ
أنتِ ثناء الكون عليّ
من مجموعة (أنا الذي رآكِ فكان) التي سوف تصدر في القاهرة في خريف هذا العام
التعليقات