خلف خلف من رام الله ، وكالات :

تعيد القمة العربية المقرر عقدها نهاية الأسبوع الجاري في الرياض للجامعة العربية هيبتها وقوتها. كما أنها تنفخ الروح بعملية السلام قبل أنفرط عقدتها نهائياً. أما الشارع العربي الذي كان خلال سنوات التسعينات يستهزئ بعقد القمم العربية معتبراً إياها مضيعة للوقت في ظل انقسام العرب عربيين كما كان يحلو للبعض القول، نجده الآن يطالب بعقد قمة الرياض بأسرع وقت. فالملفات العربية الثقيلة باتت بحاجة لعلاج سريع قبل انفجارها، فهناك الملف الفلسطيني والعراقي واللبناني.


وفلسطينياً تتجه العيون للمبادرة العربية التي يتوقع لها أن تحتل مكانة كبيرة خلال جدول القمة، ويرى الفلسطينيون أن القمة أحد أهم أهدافها هو إزالة الضبابية عن الموقف العربي حيال الحصار المفروض على السلطة الفلسطينية، وتشكل المبادرة العربية رؤية جادة لحل الصراع العربي الإسرائيلي في وقت تلبدت فيه جميع الحلو

في ايلاف ايضا

  • العاهل الاردني لاسرائيل: القبول بالمبادرة العربية

    خلافات تؤجل المؤتمر الصحافي بين رايس وعباس

  • صفحة صور

  • الفيصل: ننجح مع الغرب متى إتبعنا الطرق الإيجابية

    بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرياض

    طالباني إلى الرياض حاملاً 3 ملفات عراقية

    الرياض أكملت إستعداداتها لإستضافة القمة العربية

    تاريخ القمم العربية وأبرز قراراتها منذ 1946

    تسجيل غياب عن القمة

    مشرف سيحضر القمة العربية بالرياض

    صالح لإقناع القذافي بحضور القمة العربية في الرياض

    القمة قد تشهد تغيب 5 زعماء

    وفدان للبنان حتى اليوم في القمة العربية

    رئيس الوزراء الماليزي يشارك في القمة العربية

    ملك البحرين للشرع: نأمل ان توحد القمة الصف العربي

    مع اقتراب انعقاد القمة العربية عيون الفلسطينين ترنو للرياض

    سلمان بن عبد العزيز يتابع استعدادات الرياض للقمة العربية

    الصين وإيران وروسيا ضيوف القمة العربية في الرياض

    لإسرائيل أيضًا أمنيات كبيرة من القمة العربية

    اجتماع مهم في الرياض حول دارفور عشية القمة العربية

    مشعل: قمة الرياض ستصب في صالح القضية الفلسطينية

    رفض فلسطيني لتحطيم المبادرة العربية

  • ل والطرق الأخرى بغيوم سدوم.

    وتنص المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.


    وإسرائيلياً، فالتلويح بإمكانية قبول المبادرة العربية مستمراً، ولكن بشرط تعديل بعض بنودها وبخاصة ما يتعلق منها بحقوق اللاجئين، وصرح وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس اليوم الاثنين بان مبادرة السلام العربية يمكنها أن تشكل أساسا للتفاوض بالرغم من اشتمالها على بنود لن توافق إسرائيل عليها، وأضاف أن التفاوض على أساس هذه المبادرة سيعزز مكانة محور الدول المعتدلة إزاء المحور المتطرف بزعامة إيران، وجاءت أقوال بيرتس خلال اجتماعه في مكتبه بتل أبيب اليوم مع نظيره البولندي الذي يزور البلاد حاليا، وقد وقع الوزيران خلال الاجتماع اتفاقا للتعاون الأمني بين البلدين.

    مفاوضات بين إسرائيل والجامعة العربية

    هذا وقد عقب السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن داني أيلون على المبادرة السعودية وعلى ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت بأن هناك إمكانية لعقد قمة إسرائيلية-سعودية ووصول الوزيرة رايس إلى المنطقة لهذا الغرض في بداية مايو المقبل، أجاب السفير: الأمر لا يتعلق بقمة، فالولايات المتحدة لا ترغب في عقد قمة كهذه الآن، إذ لا جدوى منها، وفي المقابل فإنها ترغب في إحراز تقدم على صعيد العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، بين إسرائيل وأبو مازن، إلا أنها تدرك أيضاً أن هناك مشكلة حركة حماس، وبالتالي تبحث الإدارة الأمريكية عن محور التفافي على حركة حماس.


    وتابع: quot;وهذا ممكن أن يكوّن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والجامعة العربية، وأنا أعتقد أن السبب في خصوصية زيارة رايس هذه المرة ربما تكون بداية لمفاوضات ما بين إسرائيل والجامعة العربية، من أجل التوصل في نهاية الأمر إلى عملية ما تغطي على الجانب الفلسطيني، من قبل الدول العربية، أي الرباعية العربيةquot;.

    ورداً على سؤال حول ما قاله عمرو موسى في نهاية الأسبوع من أن المبادرة العربية ستبقى كما عليه، فإما القبول بها أو رفضها، وأنه لا يمكن إجراء أي تعديل عليها، أجاب السفير: أعتقد أن هذا ليس موقفاً واقعياً من جانب الرباعية العربية، كما أعتقد أن أمين عام جامعة الدول العربية بشكل تقليدي من ناحية وزنه السياسي، غير قادر على التأثير أكثر من زعماء الدول العربية مثل السعودية مصر والأردن والإمارات العربية في حال توصلها إلى صيغة تسوية تساهم في إحراز تقدم.


    وتابع: quot;وبطبيعة الحال فإن إسرائيل لا يمكن أن تقبل المبادرة العربية على أنها أمر مقدس، عدا عن أن الولايات المتحدة لا تتوقع منا أن نفعل ذلك، ولكن هذه الزيارات المتواصلة في اعتقادي من جانب رايس، تشير إلى إمكانية وكيفية التقدم، حيث يكون بالإمكان القيام بعملية تقارب تغطي على الجانب الفلسطيني من الأعلى، إضافة إلى ذلك فإن زيارات رايس المتواصلة ناجمة عن قرب نهاية ولاية الرئيس بوش، إذ لم يبق لإدارته سوى عام ونصف، مما يعني أن الإدارة الأمريكية سوف تعمل خلال هذه الفترة لدفع رؤية الرئيس بوش للسلام، ودولتين للشعبينquot;.


    ورداً على سؤال حول الأمل في نجاح المبادرة السعودية إزاء موضوع عودة اللاجئين، إذ أن إسرائيل ترفض ذلك بشكل قطعي، مع أن الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة إسماعيل هنية لا تقبل هي الأخرى بالمبادرة السعودية، لأن المبادرة تتحدث عن حل مشكلة اللاجئين، ضمن اتفاق متفق عليه، والفلسطينيون والحكومة الجديدة وحركة حماس تقول: لا، وإنه ينبغي عودة اللاجئين إلى إسرائيل. أجاب السفير: هذا موقف غير واقعي من جانب حركة حماس، مما يجعل الإدارة الأمريكية تضاعف جهودها للالتفاف على حركة حماس أو العقبة المسماة حماس، وعقبة عدم إطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شليط، أي أن إسرائيل لن تجري أي مفاوضات طالما لا يتم الإفراج عنه. من هنا توجد محاولات لتهيئة الأرضية بواسطة أطراف عربية معتدلة نسبياً، أو ممن يعتقدون أن الوضع بات ناضجاً لإحراز تقدم ما.

    مبادرة الأمم المتحدة

    في غضون ذلك، طرحت الامم المتحدة يوم الاثنين فكرة عقد اجتماع يجمع بين اسرائيل والفلسطينيين ودول عربية في محاولة لاحياء محادثات السلام في الوقت الذي قامت فيه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بزيارات مكوكية للاطراف المختلفة.

    وتأتي هذه الجهود الدبلوماسية المكثفة قبيل قمة عربية يتوقع أن تعيد طرح مبادرة السلام العربية التي تدعمها المملكة العربية السعودية والتي تدعو اسرائيل للانسحاب من كل الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 في مقابل السلام.

    وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت انه quot;لن يتردد في المشاركةquot; اذا وجهت له دعوة لاجتماع موسع للجنة الرباعية للوساطة في عملية السلام بالشرق الاوسط قد تشارك فيه أيضا السعودية.

    وسيمثل اجتماع علني يضم مسؤولين اسرائيليين وسعوديين انفراجا. ولا توجد علاقات رسمية بين البلدين ولكن هناك أنباء عن وجود اتصالات سعودية غير رسمية بأولمرت.

    وقال مسؤولون أمريكيون ان الفكرة من بين عدة احتمالات مطروحة للبحث وانه لم تتخذ بعد أي قرارات.

    وقالت رايس للصحفيين قبل اجتماع مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني quot;القرار الوحيد الذي اتخذته لجنة (الوساطة) الرباعية هو أننا سنجتمع في مرحلة ما في المنطقة. لكن لم يتخذ قرار فعلي بشأن أي ترتيبات محددة كما لم تدرسها اللجنة الرباعية أو أي أطراف اخرى بشكل كامل حقا.quot;

    وتتألف لجنة الوساطة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.

    وخلال زيارة مقتضبة للعاصمة الاردنية عمان التقت رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الثانية خلال 24 ساعة بالاضافة الى لقائها بالعاهل الاردني الملك عبد الله. وعادت الى القدس في وقت لاحق لاجراء جولة ثانية من المحادثات مع أولمرت.

    وكانت رايس قد التقت يوم الاحد مع الرئيس الفلسطيني ومع أولمرت بشكل منفصل لترى ان كانا سيوافقان على اجراء مباحاثات سلام غير مباشرة تلعب الولايات المتحدة فيها دور الوسيط المكوكي بدلا من أن يجتمعا وجها لوجه.

    وتجري رايس التي تزور المنطقة للمرة الرابعة في أربعة أشهر محادثات مع الفلسطينيين والاسرائيليين كل على حدة لان أولمرت استبعد حتى الان اجراء محادثات سلام مع عباس منذ أن شكلت فتح حكومة وحدة وطنية مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

    ويشكك محللون في أنها تستطيع تحقيق تقدم كبير في ظل ضعف أولمرت سياسيا والانقسامات بين الفلسطينيين. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الشهر أن أولمرت سيفوز بنحو ثلاثة في المئة فقط من الاصوات اذا أجريت انتخابات على الفور.

    وفي الوقت الذي طرحت فيه فكرة اجراء quot;محادثات متوازيةquot; نفت رايس أنها تحاول أن تمنع مسبقا أي اتصالات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

    وقالت quot;لا أنوي بأي حال من الاحوال السيطرة على الحوار الفلسطيني-الاسرائيلي الثنائي. أعتقد أن من المهم للغاية أن يستمر ذلك.quot;

    كما تحاول رايس اقناع الحكومات العربية باحياء خطة السلام التي صدق عليها العرب عام 2002 باضافة ما وصفته quot;بالدبلوماسية النشطةquot; وهو ما يفسر على انه اتصالات مبكرة مع اسرائيل.

    لكن الاردن أعلن أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا يوم الاثنين على أن تعيد القمة العربية المزمعة هذا الاسبوع طرح المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل دون أي تعديلات.

    وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي يزور أيضا المنطقة ان من الممكن توجيه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين بالاضافة الى مسؤولين من المملكة العربية السعودية ومصر والاردن ودولة الامارات العربية المتحدة لحضور الاجتماع القادم لرباعي الوساطة في الشرق الاوسط والمتوقع أن يعقد في مصر.

    ومضى بان يقول quot;انها فكرة جديرة بالاهتمام للغاية ومفيدة... ولكننا في حاجة الى المزيد من المشاورات.quot;

    وفي مؤتمر صحفي في القدس مع بان قال أولمرت ان خطة quot;خارطة الطريقquot; للسلام المتوقفة منذ فترة طويلة quot;ستكون أساس التقدم هنا بيننا وبين الفلسطينيين.quot;

    ولم يف الاسرائيليون ولا الفلسطينيون بالتزاماتهم بموجب quot;خارطة الطريقquot; التي تدعو اسرائيل لوقف البناء الاستيطاني في أراضي الضفة الغربية التي تحتلتها كما تدعو الفلسطينيين الى نزع سلاح فصائل النشطين.

    وتعرض خطة السلام العربية التي طرحت عام 2002 تطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية مقابل الانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

    ورفضت اسرائيل المبادرة العربية في عام 2002 ولا تزال تعترض على بعض بنودها بما فيها اقتراح العودة الى حدود 1967 ووضع القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين.