حل سريع قبل القمة العربية وبري من أشد المتفائلين
القاهرة-تونس: أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القمة العربية المقبلة التي ستعقد فى الرياض يومي 28 و 29 آذار (مارس) الحالي ستشهد مشاركة واسعة من الملوك والرؤساء والقادة العرب. وقال موسى فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن خطورة الأوضاع التى تمر بها المنطقة تحتم التشاور بشأنها من قبل القادة العرب. وإن القمة ستتخذ مواقف وقرارات محددة تجاه مختلف القضايا السياسية المعروضة عليها سواء بالنسبة إلى القضية الفلسطينية أوالعراق أولبنان أوسوريا أوالسودان أوالصومال، إضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية المهمة التى يتضمنها جدول أعمال القمة.
وأشار إلى أن أعمال القمة ستبدأ بجلسة إفتتاحية معلنة ثم جلسة مغلقة للملوك والرؤساء ووزراء الخارجية والتى ستتعامل مع المشاكل الجديدة القائمة وتناقش القضايا والموضوعات والتقارير المطروحة على جدول أعمال القمة.
وأكد أنه لا يوجد تغير فى المبادرة العربية للسلام وأنها قائمة كما هى وليس هناك حديث عن تعديل أو تطوير عليها، موضحًا أن جدول أعمال القمة يشمل مختلف القضايا العربية، وفى مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلى وتطورات القضية الفلسطينية وقضايا الجولان العربي السوري المحتل والأوضاع فى لبنان وتطورات الوضع فى العراق والصومال ودعم السلام والتنمية ووحدة السودان.
وقال موسى إن جدول الأعمال يتضمن بندًا خاصًا ببلورة موقف عربي موحد لإتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وتنمية الإستخدامات السلمية للطاقة النووية فى الدول العربية إضافة إلى بند خاص بدعم حوار الحضارات، وكذلك العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية والتعاون العربى( الإفريقى والعربي) الأوروبي والتعاون العربي مع الصين والأميركيّين.
وأضاف أن الملف الاقتصادي والاجتماعي يشكل أحد المحاور المهمة التى سيتم بحثها فى إجتماعات القمة العربية مشيرًا إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن بندًا مهمًا يتعلق بتحديث التعليم ويستجيب لقرار قمة الخرطوم ببدء معالجة هذا القطاع الحيوى الخطر، الذى يمس مصالح المجتمعات العربية ومستقبل أجيالها... كما يتضمن جدول الأعمال بندًا يطلق آلية فاعلة، تتعلق بمحكمة الإستثمار العربية التى طالب بها المستثمرون من القطاعين العام والخاص، وذلك حتى يطمئن المستثمر العربي على حقوقه وإقامة إطار قانوني يحمي الإستثمار العربى كجزء من الآليات المتجددة للعمل العربي وهو أمر ضروري وحيوي بعد دخول منطقة التجارة الحرة العربية حيز النفاذ ونجاحها فى زيادة حجم التبادل التجاري العربي.
وأوضح موسى أن القمة العربية ستناقش تقريرًا شاملاً عن إقامة الإتحاد الجمركي العربي وموضوع قواعد المنشأ التفضيلية للسلع العربية إضافة إلى عدد من المقترحات المقدمة من المجالس الوزارية المتخصصة مثل مرفق البيئة العربي وإنشاء قمر صناعي عربي لمراقبة كوكب الأرض.
لا تطبيع مع إسرائيل إلا بتحقيق السلام الشامل
وأكدعمرو موسى أنه لا تطبيع مع إسرائيل إلا مع تحقيق السلام الشامل. ورفض موسى خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم فور وصوله إلى تونس للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني الأورومتوسطي ما أشيع حول إمكانية إدخال تعديلات على المبادرة العربية التي إتخذت خلال قمة بيروت عام 2002.
من جهة أخرى قال موسى إنه لا يوجد حصار عربي على الشعب الفلسطيني، وإنما هناك صعوبات في تحويل الأموال والمساعدات التي وجهت إليه بسبب الحصار الدولي. وعبر عن الأمل في أن يؤدي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى إتفاق الفلسطينيين على موقف موحد في مواجهة الإحتلال والعمل من أجل السلام.
وأوضح أن المحاولات الوحيدة لتحقيق مصالحة وطنية في العراق هي التي جرت في إطار جامعة الدول العربية مشيرًا إلى أن العراق بلد عربي مهم. وأضاف أن الموقف العربي يعمل الآن على دعم العراقيين بكل أطيافهم السياسية في بناء عراق جديد بعيدًا عن الطائفية والمذهبية بالتعاون مع الحكومة العراقية وكل الزعامات السياسية العراقية.
وبشأن الموقف العربي حول التصعيد ضد السودان قال موسى إن الجامعة تحاول الإنتقال من مرحلة التنفيذ الشامل لإتفاقيات ابوجا بخصوص تحقيق السلام إلى الجانب الآخر المتعلق بالتنمية، موضحًا أن جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي يتعاونان في هذا المجال مع الأمم المتحدة. وإن كل هذه الأطراف تعمل بتكامل مع الحكومة السودانية.
وحول البرنامج النووي الإيراني والعقوبات ضد طهران، قال موسى إنه ينبغي معالجة الملف النووي في المنطقة علاجًا سياسيًا وأن يعطى للحوار فرصته... مستغربًا كيف يمكن الحديث عن النووي الإيراني دون الحديث عن النووي الإسرائيلي.
التعليقات