سيف الصانع من دبي : علمت quot;إيلافquot; من مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع أن إسرائيل أبلغت جهات عربية انها ستسحب قواتها من مزارع شبعا على الحدود اللبنانية - السورية خلال أشهر ومن طرف واحد، على أن تكون هذه المزارع في عهدة الأمم المتحدة إلى أن يتم جلاء هويتها، وفقاً لخرائط ومعطيات تدرسها وتثبتها المنظمة الدولية ، فإذا تبين أنها لبنانية عادت إلى لبنان وإلا فإن وضعها يبقى معلقاً إلى حين جلاء التسوية مع سورية التي سيكون الجولان المحتل على رأس مواضيعها.

ومن شأن هذا الإنسحاب أن يبدد الذريعة التي يتشبث بها quot;حزب اللهquot; في لبنان ومن يدعمونه خارج الأراضي اللبنانية من أجل الإحتفاظ بسلاحه ، كما ينزع من سورية حجتها لتمرير الأسلحة والأموال إلى لبنان، وهي أنها إنما تساند حركة تحرير لأرض لا تزال تحتلها إسرائيل في بلد مجاور لها.

ولم تتوقع المصادر تحقق مصالحات بين قادة دول عربية قبل القمة المقرر انعقادها في الرياض في 28 من الشهر الحالي أو بعدها . كما لم تستبعد عدم حصول اجتماع عمل بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد ، فيقتصر اللقاء بينهما على المجاملات والبروتوكول، على غرار لقاءات أخرى لخادم الحرمين الشريفين مع قادة ورؤساء العرب.

وكشفت أن النقل الإعلامي المباشر quot;على الهواءquot; سيقتصر على الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، وبالتالي لن تكون هناك خطابات علنية خلافاً لما كان عليه الوضع في القمم الأخرى . وأشارت إلى ان العرب وحدهم من بين الأمم يعقدون جلسات علنية. وأعطت مثلاً على ذلك القمم الاوربيه التي لا تنقل على الهواء.

أما البيان الختامي لمؤتمر القمة فسيتضمن ما يمكن وصفه بquot; هجمة عربية على السلام والاعتدالquot;، علماً أن الآمال معلقrsquo; في مسألة الصراع العربي ndash; الإسرائيلي على ما سيقوله ويقترحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المؤتمرين ليتبنوه.

وتؤكد المعلومات أن عملية تحديد القمة مواقفها من قضايا العراق وفلسطين وإيران تبدو أسهل من الملف اللبناني ما لم يتوصل الحوار الداخلي إلى حل للأزمة السياسية، وذلك لأن موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري تثير حساسية لدى القيادة السورية ، في حين أن ثمة إصراراً دولياً على تشكيلها، وتلاقيه رغبة عربية واضحة في رؤيتها تبصر النور.