الرياض : أحبطت إدارة مكافحة المخدرات بالمدينة المنورة غرب السعودية عمليتي ترويج واسعتين لأكثر من 50 ألف حبة مخدرة من نوع "كبتاجون". وجاءت العملية الأخيرة والأوسع نطاقا إثر متابعة طويلة لمروجين من خارج منطقة المدينة المنورة قدما لتسليم أكثر من 30 ألف حبة محاولين إغراق المنطقة بالمخدرات خلال شهر رمضان المعروف بينهم باعتباره موسما لتداول الحبوب المخدرة.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم الخميس رصد رجال مكافحة المخدرات وصول المروجين إلى المدينة المنورة واشتراطهما على مصدر الاستلام إجراء عملية التسليم في منطقة صحراوية لاعتقادهما أن الموقع المفتوح يسهل عملية الهرب عند الضرورة. واستغرقت العملية نحو 12 ساعة حتى نجح أفراد مكافحة المخدرات في إيهام المروجين بضرورة التوجه إلى موقع تسليم داخل النطاق العمراني للمدينة، إلا أن الأخيران رفضا التسليم إلا في منطقة صحراوية ما أدى بهما إلى إلغاء العملية، محققين بذلك خطة رجال المكافحة، بالعودة إلى داخل المدينة، حيث تم القبض عليهما.
وأسفر تفتيش مركبة المروجين عن العثور على الكمية المخدرة مخبأة في مقدمة السيارة.
وبالتحقيق معهما، ظهر أن المقبوض عليهما يعدان من أخطر مروجي المخدرات تبعا للسوابق المسجلة بحقهما، فيما تمخض التحقيق على التنسيق مع مكافحة المخدرات بشمال المملكة، وبتفتيش منزل أحد المقبوض عليهما والعثور على أكثر من 25 ألف حبة مخدرة من الصنف ذاته. فيما جاءت العملية الثانية إثر متابعة لمروج قادم من خارج منطقة المدينة المنورة لتسليم كمية من الحبوب المخدرة لمستسلم في منطقة صحراوية، وهي المنطقة التي جرى تأمينها بكمين محكم انتهى إلى القبض على المروج وبحوزته أكثر من ألفي حبة مخدرة، إضافة إلى نحو ألف حبة عثر عليها في شقة سكنية استأجرها الأخير كمستودع. وكانت إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة المدينة المنورة قد فعلت خططها أخيرا لمواجهة عمليات الترويج التي توصف بالكبيرة، عبر تطوير آليات الرصد والمتابعة والاعتماد على بيانات ومعلومات موثقة، في سبيل استخدام سياسة "النفس الطويل" للوصول إلى جذور التهريب والترويج، مع متابعة أطراف العمليات التي تنتهي في المدينة المنورة.








التعليقات