وجد باحثون ان الخلايا الجذعية علاج فعال للمرضى الذين اصيبوا بأزمة قلبية.

وجرى علاج 60 مريضا اما بخلايا جذعية اخذت من نخاع عظامهم او بافضل وسائل العلاج التقليدية.

وبعد ستة اشهر وجد الباحثون ان قلوب المرضى الذين تم علاجهم عن طريق زرع خلايا جذعية تعمل بشكل افضل.

ونشر البحث الذي اجرته جامعة فرايبورج في دورية لانسيت العلمية.

وبوسع الخلايا الجذعية التحول الى اي نوع اخر من الخلايا. وفي هذه الحالة يعتقد العلماء انها تتحول الى اوعية دموية جديدة او خلايا عضلة القلب.

ونقلت للمرضى الذين خضعوا لهذه العملية خلايا جذعية اخذت من نخاع عظامهم عن طريق حقنها بشكل مباشر في عضلة القلب.

ولان الخلايا الجذعيةاخذن من جسم المريض لن يرفض الجسم عملية نقل الخلايا.

ووجد الباحثون في هذه الدراسة ان العلاج ادى الى تحسن وظائف البطين الايسر للقلب بنسبة سبعة بالمئة.

وفي المقابل كانت نسبة التحسن لدى المرضى الذين تم علاجهم بافضل الوسائل الطبية الاخرى المتاحة 0.7 بالمئة فقط.

وقال العلماء ان الفوائد لا يحدث فقط نتيجة نقل خلايا نخاع العظام الى عضلة القلب.

ويعتقد العلماء ان الخلايا الجذعية تحفز انسجة القلب على افراز مواد كيماوية تشجع على النمو.

وقال هيلموت دريكسلر، الدكتور بجامعة فرايبورج الذي قاد الدراسة، ان النتائج التي توصل اليها فريقه تدعم فكرة ان خلايا نخاع عظام المريض يمكن استخدامها لمساعتده على التعافي بعد اصابته بازمة قلبية.

لكنه قال "هناك حاجة لاجراء تجارب اكبر لمعرفة تأثير نقل خلايا نخاع العظام على المناطق التي تنتهي فيها."

وعبر ايان روزنبرج، وهو انجليزي اصيب بازمة قلبية وخضع لطريقة العلاج الجديدة في المانيا، عن دهشته الكبيرة لمدى التغير الذي حدث في حياته حتى انه انشأ جمعية خيرية لتمويل ابحاث خلايا المنشأ في بريطانيا.

وقال لبي بي سي نيوز اونلاين "انها معجزة. لم اكن استطيع الحركة او الكخروج منذ اكثر من عامين. تعين علي ان اجعل حجرة نومي في الطابق السفلي."

واضاف "لكن بوسعي الحركة الان في اي وقت. لم يحدث ذلك بشكل مباشر لكني شعرت بتحسن تدريجي خلال نحو ستة الى ثمانية اسابيع."