د. خالد منصر : [ إستقبل جراحو التجميل فى كل أنحاء العالم خبر إعتماد لجنة الغذاء والدواء الأمريكية لأدوية الحقن الجديدة التى تزيل التجاعيد بإرتياح شديد ،وسر هذا الإرتياح هو أن هذه الطريقة الجديدة تعتمد على إزالة التجاعيد بملء فجواتها وأخاديدها وليس بشلل العضلات كما كان يفعل البوتوكس الذى أصبح موضة التجميل فى العشر سنوات الأخيرة ،والذى من المنتظر أن يحال على المعاش بفضل العلاج الجديد والثورة القادمة فى عالم التجميل وإزالة التجاعيد.

[ الأسماء والألقاب التى تطلق على الحقن الجديدة كثيرة ومتعددة ،ولكن المنطق الذى يحكمها واحد وهو منطق جديد فى العلاج وفى نفس الوقت منطق متماشى مع فسيولوجية الجسم وطبيعة التجاعيد،فبدلاً من أن تعالج التجاعيد بأن تشل العضلات التى تتحكم فيها فكر جراحو التجميل فى أن نرمم التجاعيد نفسها بحقن فراغاتها بمادة تمنح المرأة شكلاً شبابياً وحيوياً وهو نفس شكلها قبل التجاعيد بل والأكثر جاذبية هو أننا من الممكن أن نتلافى عيوب الوجه السابقة مثل نحافة الوجه والخد المفطوس غير البارز والشفتان غير المكتنزتين ..الخ ،ولأن البوتوكس كانت له عيوب وأعراض جانبية لأنه فى الأصل نوع من السموم يدعى سم البوتيوليزم وفوق ذلك كانت أغلب نتائجه المفيدة منحصرة فى منطقة الجبهة بشكل أساسى فقد لجأ العلماء إلى مادة أخرى راعوا فيها أن تكون طبيعية وليست لها أعراض جانبية وفى نفس الوقت مفيدة لتجاعيد ماحول الفم والعينين والأنف ...الخ ،وأخيراً وجدوا غايتهم فى مادة حمض "الهيالرونيك" وهى مادة موجودة أساساً فى جسم الإنسان ولذلك فتقبل الجلد لها شئ مضمون وبلاأخطار تقريباً،وهنا نجد أن مدرسة الملء فى جراحة التجميل أعطت كتفاً قانونياً لتزيح مدرسة الشد التى بدأ نجمها ينحسر ويأفل [ حمض الهيالرونيك يعتبر الآن سحر ومعجزة التجميل ويتم تداول مستحضراته منذ أكثر من عامين فى أوروبا ،وهو مكون ومركب فسيولوجى طبيعى موجود فى أنسجة الجلد ويحافظ على رطوبتها ومرونتها ،وهذه المادة تمتص بمرور الزمن وهى مادة لزجة ومتجانسة فى نفس الوقت ولهذه المادة أربع مزايا أولها أننا نحصل عليها بالهندسة البيولوجية .

ثانياً:ليس لها مصدر حيوانى

ثالثاً:لاتحتاج إختبار حساسية.

رابعاً:جزئ الهيالرونيك لايتفاعل تفاعلات ضارة مع الجسم

[ أول وأشهر هذه الحقن الجديدة هو الجوفيدرم تلك الحقنة الفرنسية التى تأتى معبئة جاهزة ،والجوفيدرم متاح فى ثلاثة صور أو تركيزات وهى :

*جوفيدرم 18 :
وتحقن فى الطيقة السطجية من الجلد وتصلح فى تجاعيد ماحول الفم

*جوفيدرم 24:
ويحقن فى الطبقة المتوسطة من الجلد ويصلح لتجاعيد الجبهة وماحول الأنف وفى الخدين .

*جوفيدرم 30:
ويحقن فى الطبقات العميقة من الجلد ويفيد فى ماحول الأنف ومابين الحاجبين وفى الخدين ليعيد نحتهما من جديد وأيضاً هو التركيز الفعال لحقن الشفتين

ولكن ماهى الأعراض الجانبية للجوفيدرم ؟
تنحصر الأعراض الجانبية لهذه الحقنة فى بعض الإحمرار والأوديما أو الإنتفاخ والذى يختفى سريعاً بعد 72 ساعة ،ولكن هناك بعض التحذيرات التى يجب ألا نتناول معها الحقن وهى :

*ممنوع على الحوامل والمرضعات .

*أمراض المناعة من المفضل ألا يؤخذ معها الحقن

*ممنوع التعرض لأشعة شمس حادة أو حرارة عالية أو درجة برودة عالية أو أشعة فوق بنفسجية لمدة عدة أيام بعد الحقن .

السؤال الذى يطرحه المرضى بعد الحقن دائماً هو ماهى مدة بقاء الجوفيدرم تحت الجلد ؟
الإجابة من تسعة أشهر إلى سنة ،ولكن مازالت هناك أبحاث لتكثيف حامض الهيالرونيك ليظل فى الجلد مدة أطول .

[ المركب الآخر الذى يحقن لملء التجاعيد هو الهيالفورم ،وهو مماثل للجوفيدرم ولكن يجب أن يحقن على فترات متقاربة كل أسبوع تقريباً حتى تصل إلى الغرض المطلوب وبعدها يتم إيقاف الحقن ثم يكرر بعد سنة ،وهو ممنوع أن يستخدم لتكبير الثدى أو العضلات ،وممنوع أيضاً للمرضى الذين يعانون من إلتهابات وجروح حول أماكن الحقن
أما الأعراض الجانبية للهيالفورم فهى:

• بعض الألم الخفيف
• إختفاء بعض الصبغات الملونة فى مكان الحقن .
• بعض الحبوب الشبيهة بحب الشباب

[ النوع الثالث من هذه الحقن هو الديرماديب الذى يحتوى على الأكريليك هيدروجيل بجانب الهيالرونيك ،وهو يستعمل فى التجاعيد العميقة نظراً لكثافته الشديدة ،وهو ناجح جداً فى تكبير الخدود وإعادة شكل الذقن التى تشوهها الشيخوخة وأيضاً فى إصلاح الندبات .

يختلف الديرماديب عن الجوفيدرم فى أنه يحقن تحت الجلد ويظل مدة أطول تتجاوز العامين ،وأيضاً فى وجود الأكريليك هيدروجيل الذى يعطى مرونة للجلد نظراً لأن ربعه ماء .
[ وهناك النوع الرابع الشبيه بالديرماديب وهو الديرماليف وهو يستمر لمدة عام وهو ناجح ومفيد فى تجاعيد ماحول زوايا الفم ومابين الحاجبين
[ نأتى إلى آخر الأنواع وأكثرها شهرة إعلامية وهو الريستلان ،وهو عبارة عن جيل لزج شفاف خليط من الهيالرونيك ومحلول ملح كلوريد الصوديوم ،ومدة المتابعة تختلف من مكان لآخر فى الريستلان ،ففى حالة التجاعيد والخطوط من ستة أشهر إلى سنة ،أما فى حالة الشفتين فستة شهور فقط ،ومدة تخزين الحقنة يجب ألاتتجاوز ستة شهور ،أما الأعراض الجانبية فهى لاتختلف عن الحقن السابقة وقد حدثت بعض الحساسية لمريض من كل 2000 مريض

إنها ثورة علمية جديدة من أجل البحث عن شباب دائم ،وللرغبة الجارفة فى مسح بصمات الزمن وملامح الماضى التى تزحف على وجه المرأة بدون إستئذان ولاأى بروتوكول