طلال سلامة من روما: آخر الابتكارات الصيدلانية البريطانية تلك المتعلق بحبة دواء جديدة تسمح باسمرار البشرة بصورة طبيعية وصحية أكثر مجنبة في القوت نفسه الأخطار المتعلقة بالاسمرار الصناعي بواسطة مصابيح الأشعة فوق البنفسجية. وطبقاً لتحقيق هيئة الصحة الوطنية البريطانية(National Health System)، يبدو أن معظم الشباب والشابات يفرطون في تعريض بشرتهم لسرير الأشعة فوق البنفسجية. ويدعى الدواء الجديد ميلانوتان(Melanotan) وتنتجه شركة ابيتان(Epitan) الصيدلانية التي ما زالت تجري لحد اليوم الاختبار الضروري لتسويقه. وتتفاعل حبة الدواء في الجسم مثيرة بالتالي الهورمون المنتج للميلاتونين(Melatonin) أي الصبغة التي تحدث اسمرار الجلد كوسيلة لوقايته من أشعة الشمس.
والمتطوعون الذين خضعوا للاختبارات الأولى أَكّدوا تغير لون الجلد ، ليصبح داكناً أكثر. ويزعم البعض منهم أيضاً أن الحبة زادت نشاطهم الجنسي. على أية حال، تتحرك شركة ابيتان Epitan لتفادي أي تأثير عرضي، ناجم عن تعاطي الحبة، ملتزمة هكذا بالقواعد التي تسمح بتسويق الأدوية. وتعرّف الشركة الدواء الجديد على أنه منتج طبي، وليس مستحضراً للتجميل. ويعتبر الابتكار الصيدلاني تحديا كبيرا خاصة لمروجي مختلف أنواع كريم الاسمرار والسمرة الصناعية عبر الأشعة فوق البنفسجية. وحالياً، تستثمر شركة ابيتان 15 مليون جنيه إسترليني لتجارب الحبة. وفي حال سار كل شيء على ما يرام، سيسوق الدواء في العام 2007.
وفي هذه الأثناء، يحذر الباحثون مرة أخرى من سرير الاسمرار بالأشعة البنفسجية. وبحسب آخر الإحصاءات، يتردد %7 من الأولاد البريطانيين، التي تتراوح أعمارهم ما بين 8 و16 سنة، الى جلسات الأشعة البنفسجية، بالرغم من أن وكالة البحوث السرطانية البريطانية أوصت بعدم اللجوء الى طريقة الاسمرار الصناعي هذه قبل سن ال16 سنة. وتشير دراسة نشرت في المجلة البريطانية لطب الأمراض الجلدية الى أن %17 من المترددين الى جلسات الأشعة البنفسجية يخضعون على الأقل لمائة جلسة كل سنة.
التعليقات