طلال سلامة من روما: وصل ابتكارالسيبورغ لمايكروسوفت فقد سجل بيت ريدموند جسم الإنسان كبراءة اختراع(Patent) بغية استخدامها كنوع من الشريحة الإلكترونية الضخمة وستسمح هذه الفكرة لعناصر التكنولوجيا المتقدمة الاتصال بين بعضها البعض عبر جلد الإنسان. في الحقيقة، سيرسل الجلد والعظم الطاقة والمعلومات بغية السماح للهواتف المحمولة، والقارئ الالكتروني 3MP وآلآت أخرى بالتحدث بين بعضها البعض.
في 22 يونيو الماضي، طبقًا لمصادر الإكونوميس، حُرّرت الرخصة رقم 6.754.472 لمايكروسوفت: يُميز الإنسان مثل "جهاز لنقل الطاقة والمعلومات" باستخدام جلده وعظمه. تقوم فكرة مايكروسوفت، التي هي إلى حد ما نسيج من الخيال العلمي لكن مدهشة عمليا، على استخدام جلد الإنسان كقناة نقل واتصال بين كل الأدوات التكنولوجية المتطورة المستخدمة في عصرنا الحديث.
حاليا، تستطيع الهواتف المحمولة، والقارئ الالكتروني MP3 وآلآت أخرى الاتصال بين بعضها البعض عبر الكبل أو الاتصالات الاسلكية(wireless)،عبر الأشعة تحت الحمراء، لكنهم سيُوَصَّلون بعضهم ببعض في المستقبل، كما ورد في رخصة المايكروسوفت، عبر شبه موصل(semiconductor) طبيعي مثل الجلد. يتمثل هذا المشروع لشركة بيل جيتس في استخدام أجزاء جسم الإنسان تماما كأنها عناصر الكمبيوتر التركيبية فالمقاومة الجسدية المنتجة من الجسم، كما جاء في طلب الرخصة، يمكن أن تستَخدم لإنجاز أنشطة مستقلة. عمليًّا, يمكن لذراع الشخص أن يصبح مثل لوحة مفاتيح(Keyboard) غير مرئية لارسال المعلومات إلى الأدوات الكهربائية الموصلة، بعضها ببعض، عبر نفس الجلد الذي يلعب دور الشبه موصل الطبيعي.
تفيد مايكروسوفت أنه من بين الميزات التي تستخدم جسم الإنسان، على هذه الطريقة، نلاحظ أيضًا صعوبة لقراصنة الكمبيوتر في الوصول إلى المعلومات الهامة المخزنة في مختلف المحطات الكهربائية. الوصلات الكهربائية، في الحقيقة، هي عرضة لانتهاكات مستمرة من قبل الهاكر(قراصنة الكمبيوتر) لكنه من المستحيل لأي ساحرعلى شبكة الانترنت التسلل والدخول في تدفق المعلومات والاتصالات داخل الجسم!
فكرة مايكروسوفت المتعلقة بجسم الإنسان "المزروع بالكابلات" ليست جديدة على الاطلاق. فقد كشف معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (Mit) و آي بي إم في معرض المعلوماتية كومديكس، في عام 1996، عن نظام سمح لشخصين أن يستبدلا بيانات بطاقات ائتمانهم عن طريق مصافحة اليد.. فقط!
لكن أحدا، وفي أي وقت سابق، لم يستطع الاعتقاد أن يصل الانسان لترخيص جسمه كجهاز إرسال حي.
التعليقات