نسرين عزالدين من بيروت: "جايي الحقيقة .. جايي الحقيقة " ، فلنقم الاحتفالات التي لا تنتهي ، فلنهلل ونكسر قرار منع التظاهر..لنتظاهر سلميا .. لنرقص ونفرح. فشجعان

"ستار اكاديمي" الثمانية وجدوا الحقيقة.

سنخرج الى ذلك الشارع العريض ونرتدي ملابس توحي بالزي العسكري ونعبس بطريقة مثيرة للفتيات و"جغلية" للشباب. سيتطاير شعرنا في الهواء.. ونحدق الى الامام. لنفتح ذراعينا واسعا ونستقبل الحقيقة. هذه الحقيقة التي ستأتي كضحكة وامل تم توزيعهما على وجوه الاطفال.

وبعد الحقيقة سنقيم احتفالات اخرى للحرية.. فلتحيا الحرية التي سيقوم هؤلاء "باضاءتها ".ومن افضل من الثمانية الشجعان الذين خرجوا من معسكر ستار اكاديمي للحقيقة والحرية لتحقيقها.

..اذن وبعد تحقيق الوحدة العربية التي سنحرص على ابرازها عبر احتضاننا لبعضنا الاخر وتلويح مكثف لاعلام بلادنا السعودية والمغربية والتونسية واللبنانية والسورية والاماراتية والكويتية والمصرية سننتقل الى العراق وبعدها الى افغانستان ومن ثم الى دول اميركا الجنوبية وافريقيا و نبلغهم ان ينتظروا .. "فالحقيقة جاي " .

لعل هذه الدول لن تقو على الانتظار، فهي بامس الحاجة الى الحقيقة الان، لعلها ستطلب طريقة الوصول اليها.

سنترك ثمانية ستار اكاديمي للحقيقة والحرية يكملون جولتهم وسنعطي هذه الدول " المخطط الاكاديمي" .

اولا : على هذه الدول تجميع عدد من الشباب والصبايا واخضاعهم لاقسى انواع التدريبات لمدة لا تتجاوز الاربعة شهور. وعلى هذه الدول ان كانت فقيرة ان تعتمد سياسة التقشف لفترة من الزمن وبناء منزل فخم لشجعان المستقبل. ومن هناك تأمين الطعام والملابس والمدربين والمدربات.

ومن الامور المهمة ايضا والتي ينبغي على الدولة المعنية التقيد بها، هو تامين اخصائي غذائي لاخضاع المناضلين الصغار لانواع مختلفة من الريجيمات.. طبعا .. فان كان لا بد من اسقبال الحقيقة ، فلما لا نقوم بذلك بأناقة ورقي.

ثانيا .. على المتدربين الاستيقاظ باكرا والقيام بالتمارين الرياضية، وبعدها التوجه الى غرفة الطعام وتناول الفطور الذي لا بد ان يحتوي على كل العناصر الضرورية للجسد. وهنا نود ان نلفت نظر الدولة التي ستعتمد هذا البرنامج الى ضرورة التضحية، فما هم ان يكون سكان هذه الدول " يتضورون جوعا " فهؤلاء سيجلبون الحرية والحقيقة لاحقا .. وطعمها الذ من الطعام .. فلنصم.

وبعد الافطار سيقوم الطلاب بتمارين مسرحية .. وهنا نود الاشارة الى ضرورة الايماءات المسرحية. فهي الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الشعوب المختلفة التي لا يعرفون لغتها.

وبعدها سيخضعون لساعات طويلة من تمارين الرقص والغناء .. نعم الرقص والغناء ايتها الدولة العزيزة .. ولما الاستغراب ؟

اجل، لقد نسينا ان نخبركم انهم سيغنون هذه الحرية و سيرقصون الحقيقة .. للاسف لا مجال للتراجع الان .
غدا سنقدم مشروع قرار الى الامم المتحدة بهذه الحقيقة. سنقف امام مجلس الامن ونرقص لهم " جاي الحقيقة " التي اغفلوا عنها وعن اساليب جلبها.

سننتظر لنراها .. فللاسف لا احد يعلم ما هي لغاية الان .. فالمعلومات الاولية اشارت فقط الى انها الحقيقة، وانها قادمة. لعلها ستأتي على صهوة جواد ابيض ..لعلها ستاتي سمرا و شجعان ستار اكاديمي الحاصودي .