إيهاب الشاوش من تونس: اللحظات التي سبقت صعود و ليد توفيق على ركح مسرح قرطاج لم تكن سهلة على أحد، داخل الكواليس كانت كل القلوب تدعوا لأن تمتلئ مدرجات المسرح الروماني لكن دون جدوى، فلا الجمهور استجاب و لا الزمن الجميل عاد، استسلم الجميع للحقيقة المرة وهي أن زمن وليد توفيق قد ولى، احدهم علق متحسرا"كان صرحا فهوى".
خرج وليد توفيق من غرفة الاستقبال بعد أن أخذ بعض الصور التذكارية مع ما تبقى من معجبين ليتوجه إلى الركح تصاحبه الكاميرات و الدعوات، طلب كأساً من الماء، مازح مصور روتانا الذي لازمه مثل ظله"يعني وراك وراك روتانا ديما معاك"...

لم تفض مدرجات قرطاج بالجمهور لكن حنجرة النجم اللبناني فاضت بالمواويل و الأداء الممتاز، و وسط تشجيع الجماهير التي بقيت وفية له، غنى الفنان للراحل الجموسي"ارقص و غني عندك صوت جميل" و من كلمات الملحن كريم العراقي أدى أغنية "دمعة" و من أغانيه القديمة "بهية و "انزل يا جميل للساحة"...
مصائب قوم عند قوم منافع.
ربما لم يكن وليد يحلم بهذه الفرصة التي يقتتل لأجلها آخرون و هي ان يغني بمفرده على ركح مسرح قرطاج بعدما تأكد ان سوزان تميم منعت من السفر من أجل قضية طلاق رفعها ضدها زوجها و هي فرصة استغلها الفنان كما يجب ليحول استعادة شيء من امجاد الماضي و بالفعل فقد اثبت النجم اللبناني ان المشكل الحقيقي ليس في الأغاني الشبابية والخفيفة، كما توصف، و إنما في جودة الصوت الذي سيؤديها.