ليبي وفلسطيني يتنافسان على أذواق العرب وقلوبهم
أيمن وعمار نجما سوبر ستار يتحدثان


رولا نصر من بيروت: أيام وساعات ويعيش الجمهور العربي الممتد من المحيط الى الخليج، لحظات لطالما انتظرها، هي لحظات تتويج لقب "سوبر ستار العرب" للعام 2004. ايام وساعات، ويسدل الستار عن لحظات ربما لا تتكرر، جمعت بين الفرح والدموع، و الحزن والأمل.
أشهر كنا نتسمّر خلالها مساء كل اثنين امام شاشة تلفزيون (المستقبل) كي نعرف إما الفائز،او المغادر، سواء في الجولة الثانية ام في الثالثة والنهائية. اكثر من 60 الف مشترك، قبلت منهم لجنة التحكيم 82 مثلوا مختلف الجنسيات العربية، ثم أفرز تصويت الجمهور تأهل 17 منهم الى التصفيات النهائية، دخلوا قلوبنا، وعاشوا معنا. أفرحونا بغنائهم الجميل، واصواتهم الجديدة، لكننا ايضاً عشنا معهم لحظات دراماتيكية، كانت تحزننا في كل مرة كان يغادرنا فيها أحد منهم . ياسمين الحسيني، رانيا شعبان، رنين الشعار، زاهي صفية، مصطفى الشويخ، وعد البحري، محمد داود، حسام الشامي، عبير نعمة، عبد الرحمن محمد، حسام مدينة، مهند مشلح،بريجيت ياغي، رنيم قطيط، هادي اسود، عمار حسن وايمن الأعتر، أسماء لسبعة عشر شاباً شغلوا الوطن العربي بفنهم الجميل، هولاء الشباب الذين نتمنى ان يولد مع انطلاقتهم الفنية، جيل جديد يحترم الفن ويعشق التجديد. جيل يدفعه طموح غريب الى التميز والإبداع برؤية خاصة وجديدة، علّه يصل بنا الى مرحلة لا نردد فيها كثيراً عبارة "الله يرحم الفن الأصيل".
من بين هؤلاء، إسمان فقط تأهلا الى الحلقة النهائية، ومن بينهما إسم واحد فقط، سينال لقب "سوبر ستار العرب". ترى أيكون أيمن، ام اللقب من نصيب عمار؟
هذه التساؤلات والتكهنات حيث المنافسة على أشدها، نعرف نتائجها مساء الأحد المقبل في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. لكن قبل ذلك، كان لا بدّ لـ"إيلاف" التي واكبت البرنامج منذ انطلاقته مع رحلات لجنة التحكيم وفريق العمل لاختيار الأصوات، أن تلتقي عمار وايمن في آخر حوار لهما قبل اللقب، يتحدثان خلاله عن اجمل اللحظات في تجربتهما المثيرة مع "سوبر ستار". ترى ماذا يقولان؟

عــــــمـــار حــســـن

نعيش اليوم الأيام الأخيرة من برنامج "سوبر ستار2"، قبيل ايام قليلة تفصلنا عن لحظة التتويج. كيف تختصر رحلتك مع البرنامج في هذا التوقيت بالذات؟

منذ أن بدأت الإعلانات عبر شاشة تلفزيون المستقبل عن قبول الطلبات لدورة "سوبر ستار" الثانية، وانا اعيش حالة غريبة مع نفسي، شعرت بالحماس وبالحيوية، وصرت احلم باليوم الذي سيصل فيه فريق العمل الى دبي (مقر إقامتي) واغني امام لجنة التحكيم القديرة. انتظرت ذلك اليوم بترقب شديد، وغمرتني سعادة لا توصف عندما قبلت وتأهلت الى الجولة الثانية من البرنامج، ورحت افكر بجدية كيف سأتحضر وهل يمكن ان اكون على قدر المسؤولية... دون شك لم اتوقع الوصول الى الحلقة النهائية، ولا حتى الى الجولةالثالثة، لكنني في الوقت نفسه تمنيت ذلك من كل قلبي، لثقتي بأن "سوبر ستار" برنامج راق، قادر على ايصال صوتي بشكل محترم الى كافة أرجاء الوطن العربي، وهذا حلم اي هاوٍ. الحمدلله، ثابرت ونجحت ويوماً بعد يوم شعرت بالطمأنينة، وادركت ان الناس الذين احبوني والحمدلله، فهموا طبيعتي الهادئة. حاولت كل مرة ان اضيف جديداً كي استمر، ليس فقط من أجل التصويت، بل كي ابقى على قدر المسؤولية تجاه كل شخص صوت لي، داخل وخارج البرنامج.
ماذا عن شعورك قبيل الحلقة النهائية... اي حلقة التتويج؟
هو شعور يمزج بين الأمل والفرح والحزن في آن واحد. احساس غريب، ترقب، توتر، سعادة، خوف... لا اعرف. لكن بعيداً عن كل هذا، بصدق اقول سواء نلت اللقب، او انه كان من نصيب زميلي أيمن الأعتر لا فرق عندي، رغم انه في داخل كل انسان طموح ورغبة في الحصول على هذا اللقب، هذا أمر طبيعي. قبل كل شيء، اشكر من كل قلبي كل شخص وقف الى جانبي، وكل همي ترك بصمة جميلة في هذا البرنامج.
بعد حصر اللقب بالجنسيتين الفلسطينية والليبية، كثر الحديث عن عملية تسييس للبرنامج وتدخل الرؤساء وغير ذلك؟ وماذا تقول لمن انتقدك معتبراً انك استغليت القضية الفلسطينية لاستعطاف المصوّتين؟


بداية، لم اكن الفلسطيني الوحيد الذي اشترك في البرنامج، كان هناك سامر سيوري، ديالا عودة وغيرهما الكثير، لكن للأسف لم يحالفهما الحظ للإستمرار، وبقيت انا. ليفتحوا لنا المجال ويثقوا بنا كشعب فلسطيني، نريد أن نعرض الجانب الآخر من حضارة هذا الشعب وذلك من خلال الفن. اغانينا ليست فقط وطنية، وجهادنا ليس فقط من خلال الحجارة، لكن الإعلام يسلط الضوء على هذه المشاهد دون سواها، ويظهر مثلاً صورة طفل يرشق حجراً، ولا يركز على المشاهد الدموية مثلا للأطفال الذين يموتون كل يوم. الشعب الفلسطيني ليس بحاجة الى استعطاف احد، والقضية اكبر من ان نستغلها، انها قضية وطن بأسره. من سأستعطف؟ ولماذا؟ اساساً قضية فلسطين ليست شأناً داخلياً، بل هي قضية عربية تعني كل الدول العربية من المحيط الى الخليج، فكيف استعطف؟ كل ما اريده هو إظهار صورة جميلة عن تلك الأرض الطيبة، والقول بأن الحضارة والفن هما ايضاً سلاح قوي بوجه الاحتلال. الحجر رمز ولكنه ليس كلّ شيء، الكلمة والموسيقى لهما أيضاً الأثر العميق. لماذا لا نقاوم ايضاً بإنسانيتنا؟ من بداية البرنامج، طلبت من الناس الا يصوتوا لي على اساس انني فلسطيني، بل فقط إن آمنوا بموهبتي. الناس احبوني من خلال صوتي وفني، ونحن من يجب ان يخدم القضية لا ان تخدمنا هي، وان حصلت على اللقب ساكون "سوبر ستار العرب" وليس سوبر ستار فلسطين.
ماذا ستقدم لكل من احبك في البرنامج، وما هو الخط الفني الذي تنوي الإنخراط فيه؟
إنشاءالله سأسير في كل الخطوط التي تخدم مجتمعنا. لا اعتقد ان هناك فرقاً بين من يغني لوطنه ومن يغني لحبيبته، المهم هو الحفاظ على الجوهر.
اشتهرت خلال البرنامج بغناء المواويل، هل تنوي التركيز في هذ المجال؟
كلا ابداً، سأحاول قدر الإمكان ان اقدم اكثر من لون غنائي، كما حصل في البرنامج، لأننني غنيت المواويل، والطرب والطرب الشعبي، والفولكلور... لهذا السبب، ما من مشكلة لديّ في اختيار اللون، المهم عندي هو إيجاد الكلمة الهادفة واللحن الجميل والمتميز.
جال فريق عمل البرنامج على أكثر من بلد عربي، ماذا تخبرنا عن تفاعل الجمهور معكم كنجوم "سوبر ستار" في هذه الدول؟
سبق وان قلت ان الجمهور العربي واحد.
هل كنت تتوقع كل هذا النجاح خصوصاً تجاه ما حصل في ليبيا وعشرات الآلاف التي حضرت هناك؟
بالتاكيد لا، لا أحد يتخيل انه بين ليلة وضحاها سينال حب الجماهير العربية كلها، هذا حلم نعيشه ونخاف ان نصحو منه.
إلى أي مدى تخاف من تأثير النجومية المفاجئة؟
نعم فعلاً، لأن النجومية سلاح ذو حدين. الصدق مع الذات واحترام الجمهور هو السبيل الوحيد للإستمرارية، والجمهور هو المحفّز على الإبداع، لهذا على الفنان ان يضع دائماً نصب عينيه ان الجمهور هو الذي أوصله الى مكانة مهمة، هذكا فقط يستمر، لأن الغرور سمّ قاتل.
إستضاف برنامج "سوبر ستار" فنانين كبارا اشتهروا بتواضعهم، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، وديع الصافي، اصالة نصري ونوال...ماذا تذكر من كل واحد منهم؟
وديع الصافي ليس فقط مدرسة غنائية، بل هو مدرسة في التواضع والنبل. لم اكن اتخيل كيف ان هذا العملاق، يتعاطى معنا نحن الهواة بكل الحب والإحترام والمودة وكأنه أب، فكيف لي ألاّ أقدره، هو الذي يحترم كل الأجيال. أكثر نصيحة علقت في ذهني من القدير وديع الصافي، كانت ان نحترم الجمهور وحرمة البيوت، قال لي ان الفنان يدخل كل بيت من خلال فنه وأغانيه، لهذا عليه ان يحترم حرمة هذا البيت. واصالة نصري ايضاً هي التواضع بحدّ ذاته، واذكر ان اهم نصيحة وجهتها الينا كانت الا ننجرف في تيار النجومية والمظاهر كي لا يجرفنا بدوره الى الهاوية.
ما هو أجمل ما تذكره من برنامج "سوبر ستار"؟
البرنامج بحدّ ذاته ذكرى جميلة لا يمكن أن أنساها ما حييت، هو فرحة عمري التي عبرت من خلالها عن مشاعري واحاسيسي واحلامي، اطللت من خلاله على الناس بصورة محترمة ولائقة، تماماً كما هو حال كل زملائي في مجموعة الـ17.
ماذا يعني لك لقب "سوبر ستار"؟
الكثير طبعاً، هو المسؤولية دون شك. "سوبر ستار" شخصية عربية يجب ان تمثل حضارة شعب بأكمله.
لكن يمكن لأي فنان ان يقدم صورة مشرفة عن العرب دون ان يكون "سوبر ستار"؟
اكيد هذا صحيح، أتمنى ذلك. اتمنى التوفيق لأيمن، لكن اقول ان "سوبر ستار" ليس مجرد لقب بل قيمة فنية كبيرة جداً.


أيــــمـــن الأعــــتـــر


كيف يختصر أيمن الأعتر رحلته مع "سوبر ستار" في أسبوعه الأخير، منذ لحظة قبولك في سورية حيث تقدمت بطلب الإشتراك، وحتى وصولك الى بعد امتار ربما عن اللقب؟

من كليب غنوا معنا

الحمدلله على كل شيء، لولا ورضاالله وحمدهلما وصلت الى ما أنا عليه اليوم، وايضاً بفضل الناس الذين أحبوني وآمنوا بموهبتي وتوجيهات لجنة الحكم الكريمة. راض عن نفسي واطمح الى تطوير موهبتي يوماً بعد يوم سواء نلت اللقب ام لا. لا زلت في البداية لكن انا اعتقد ان رحلة سوبر ستار كانت إنجازاً بالنسبة لي. يكفي ان هذه التجربة الرائعة مع سوبر ستار اوصلتنا الى قلوب الناس، وهذا هو حلم اي هاوٍ يريد احتراف الفن، وايضاً لجنة التحكيم التي كان لنا شرف التعاون معها والإستفادة من خبرة أعضائها لما لهم من مكانة محترمة جداً على خارطة الفن العربي.
بعد رحلات الى مصر وسورية والأردن، زار فريق عمل البرنامج الجماهيرية الليبية، حيث كانت المفاجأة بحضور عشرين الف متفرج الى حفلك انت وعمار، في مشهد ذكرنا بالمهرجانات الكبيرة. هل يمكن ان تصف لنا إحساسك في تلك اللحظات؟
كثيرون كانوا يتصلون بي ويخبرونني عن الإهمتام الكبيير من الليبيين بالبرنامج، وليس لوجودي انا فقط، بل اعرف انهم هناك كانوا يشجعون الآخرين ايضاً. لكن ان اتوقع هذه الأعداد الكبيرة، بالطبع لا. احاسيسي كانت متضاربة، سعيد وخائف، مرتبك وتائه....منذ لحظة وصولنا ونحن في الطائرة، تفاجأت بالناس المتجمهرين هناك، وأيضاً في الفندق وفي الطرقات. لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما غنينا على المسرح، المشهد مهول يصعب علي وصفه، وشعرت ان مدرج قرطاج انتقل الى ليبيا. كنت فرحاً جداً واتمنى من كل قلبي ان ابقى عند حسن ظنّ كل شخص أحبني.
إتخذ البرنامج في الفترة الأخيرة منحىً سياسياً وقيل عن تدخل النظام الليبي لدعم أيمن الأعتر، حتى لقاءكم بشبكة "سي ان ان" قيل ان سببه سياسي قبل أي شيء آخر؟
بالطبع انا أسمع كل هذه الأقاويل وأقرأ ما يكتب في الصحف. لكن بصدق اقول هذا لا يزعجني، بل على العكس، اولاً هناك امور تحصل لا علاقة لنا بها كمشتركين، ولا أدري الى أي مدى يمكن ان نصدق كل هذا. لمن من جهة أخرى، يجب ان نفخر ونعتز ان كانت بلادنا مهتمة بنا، هذا يعني انهم آمنوا بموهبتنا. نحن كفانين نعتبر اننا أبناء وطن واحد، والحدود هي حواجز وهمية من صنع أيدٍ غريبة عنا. ان كنت من ليبيا وألقى الدعم من ابناء بلدي ومن القائد معمر القذافي، او عمار فلسطيني ويدعه كل شعب فلطسين وعلى رأسهم الرئيس ياسر عرفات، هذا برأيي مصدر فخر وسعادة ان يصل البرنامج الى هذا الحدّ من الأهتمام والمتابعة، ودليل اننا نجحنا ووصلنا الى كل بلد عربي رغم اختلاف الثقافات.
من الطبيعي انك طمحت الى الإستمرار في البرنامج يوماً بعد يوم، وحلقة بع حلقة. نحن اليوم على بعد ايام قليلة من تتويج "سوبر ستار العرب". هلتغيرت نظرتك الى اللقب؟


والحلم صار حقيقة
دون شك هو أصبح أكثر قرباً كوني وصلت الى الحلقة النهائية مع عمار، لكن يكفيني فخراً ان لجنة التحكيم قبلتني من بين 60 الف، ومن ثم قبولنا من الناس والجمهور ككل، هذا شرف لنا. بصدق اقول، اعتبر نفسي نلت اللقب حتى لو كان من نصيب عمار لانه يستحق تماماً كما باقي المشتركين في مجموعة الـ17.
ألست تجامل؟
كلا أبداً، من يعرفني على صعيد شخصي يدرك انني صادق فيما اقول. "سوبر ستار" وسيلة وليس هدفاً، لكن طبعاً لن أحزن ان حصلت على اللقب بل هو طموحي اكيد، لكن طموحي الأكبر هو احتراف الفن بشكل جدي لنيل محبة الناس والإستمرار الى ما بعد البرنامج.
هل تنوي متابعة دراستك الجامعية في كلية طب الأسنان؟
بإذن الله نعم، لكن لا أعتقد أن ذلك سيكون خلال العام المقبل، لأنني سأكون منشغلاً في الفن لجهة تحضير اغنياتي الخاصة والبومي الأول، ثم اغيب لفترة لمتابعة الدراسة وتحضير الألبوم الذي يليه إن وفقني الله تعالى.
قبل أشهر قليلة، لم نكن نعرف عن أيمن سوى انه مجرد شاب بكى عندما قبلته لجنة التحكيم في "سوبر ستار"، واليوم خرجت لأجله الآلاف لملاقاته كنجم...
يقاطعني ويقول: ليس انا فقط، كنت انا وعمار.
سؤالي كان: الى أي مدى تخاف من تأثير النجومية المفاجئة والسريعة؟
من السهل ان يقول اي فنان انه سيبقى كما هو بسيطاً ومتواضعاً، لكن صدقاً الأمر ليس بالسهل. وان قلت هذا الكلام، سيعتقد الناس انني اجامل، او احكي لمجرد الكلام فقط، لكن اعود واقول ان من يعرفني يدرك انني صادق، والأيام المقبلة ستثبت ذلك بإذن الله. حتى الشخص المغرور عندما يُسأل ينفي ذلك ويدعي انه متواضع، لكن عن نفسي يمكن ان تسألي الآخرين، وانا ادين بالشكر الكبير ليس فقط لأهل ليبيا على استقبالهم الرائع، بل ايضا كل الشعوب العربية التي تابعتنا، ولبنان البلد الذي احتضنا ومنحنا الرعاية الإهتمام وأطلقنا طبعاً من خلال شاشة المستقبل. أي شخص يتغير تجاه هؤلاء الناس لا يستحق ان يكون فناناً، ثم من قال ان هناك فرقاً بين الفنان واي انسان آخر، ولماذا الغرور اساساً! نحن محظوظين بحب الناس.
اي انك تعتبر ان الغرور يولد مع الإنسان ولا علاقة له بالشهرة؟
طبعاً، هناك اناس مغرورون وليسوا مشهورين، هذه أطباع.
بماذا تعد جمهورك بعد "سوبر ستار"؟
لا زلت هاوياً واسعى الى التميّز على خاطرة الغناء العربي التي تعجّ بعشرات الفنانين المبدعين، لهذا أعدهم بتقديم شخصيتي في الأعمال التي سأغنيها، التي يجب ان تكون جديدة.
غنيت باللهجة اللبنانية وأبدعت حسب لجنة التحكيم والجمهور، وكان ذلك مستغرباً بعض الشيء. هل كنت تدرك في داخلك هذا الميل نحو اللبنانية ام اكتشفت ذلك مع البرنامج؟
الحمدلله، غنيت للسيدة فيروز وايضاً للموسيقار ملحم بركات. كنت امارس هذا النوع من الغناء لكن في المنزل فقط، وليس امام جمهور. مرت التجربة على خير بفضل الله، لهذا أتمنى ان اوفّق بتقديم كل اللهجات وكل الأساليب الغنائية التي يمكن ان تليق بصوتي وتلائمه، وان اقدم صورة جميلة عن الشباب العربي.
اشتهرت خلال البرنامج بصداقاتك مع الفنانين، ماذا تقول عن هذا الموضوع؟
نعم فعلاً، تحدثت مع عدد كبير منهم والبعض اعتبر اني ابالغ او ادعي كي يتعاطف معي الجمهور، لكن فعلاً احب عدداً كبيراً من الفنانين، هذه حقيقة، ولولا محبتي لهم لما تحدثت اليهم. كان حلماً بالنسبة لي ان التقي بالفنان الكبير وديع الصافي، وبالرائعة اصالة نصري، وشيرين التي اعشقها، وأذكر ايضاً الفنانة لطيفة التي تحدثت اليها اكثر من مرة وسألتقيها بعد البرنامج إنشاء الله، وأذكر أيضاً النجمة اليسا، احبها من كل قلبي وسعدت كثيراً بردها على رسالتي أكثر من مرة، هو أمر أسعدني كثيراً، كما سأقوم بزيارتها إنشاءالله بعد البرنامج. وايضاً هناك الملحن مروان خوري، صابر الرباعي، كاظم الساهر، رامي عياش، جاد نخلة ووائل جسار الذي أسمعني أغنيته الجديدة عبر الهاتف وغيرهم كثر. واتمنى ان تربطني بهم علاقات صداقة بعد البرنامج لأنني اعتبر الفن ساحة حب وعطاء وليس مبارزة.
دموع أيمن الأعتر في البرنامج اعطت عنه رأيين، الأول يقول أنك تدعي وتمثل وآخر يقول انك حساس الى حدّ بعيد. انت ماذا تقول؟
أعرف انني صادق وطبيعي وحساس، دموعي كانت تنهمر دون قصد او نية مسبقة، وللعلم لا أحب ان يرى الناس دموعي لأنها قد تفسّر ضعفاً أيضاً، لكن ما باليد حيلة كل شي كان يحصل تحت كاميرات التصوير المباشر.

[email protected]

التصوير بعدسة الفنان ميكي