الانترنت في العالم العربي.. مساحة جديدة من القمع هو عنوان تقرير هو الاول من نوعه الذي اصدرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان« حول حرية التعاطي مع شبكة الانترنت في الوطن العربي، اعتبر ان دولة الامارات العربية المتحدة تعد الافضل في العالم العربي من حيث منح الافراد حرية التعامل مع الشبكة، والاولى ايضاً من حيث نسبة مستخدمي الشبكة الى عدد السكان والتي بلغت 31%، اما بالنسبة لتونس فقد كانت الاسبق عربياً في الارتباط بشبكة الانترنت - عام 1991 - الا انها تعد الأسوأ في مجال حرية التعامل مع الشبكة، فهي صاحبة القانون الأمني الادق تفصيلاًً للرقابة على الانترنت، وهي الدولة صاحبة معتقل الانترنت الاول »زهير اليحياوي« عام ،2002 و»شهيد« الانترنت الاول »ماهر العصماني« (23 عاماًً) الذي توفي يوم 27/4/2003 اثر تعرضه للتعذيب عقب اعتقاله بدعوى دخوله على موقع الكتروني »ارهابي«!! اما سوريا فتتبوأ المنزلة الثانية - بعد تونس - من حيث سجل التعامل السيىء مع حرية التعامل مع الشبكة، فهي تحظى بالقائمة الاطول في المواقع المحجوبة، كما تحظى بسجل طويل ايضاً من معتقلي »الانترنت«، ورغم النمو السريع لعدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي والذي بلغ 14 مليون مستخدم تقريباً وكذلك وصول الخدمة الى جميع بلدان المنطقة الا ان العديد من مستخدمي الانترنت في العالم العربي يشكون في مدى ما يتمتعون به من حرية في استخدام الانترنت خاصة ازاء غياب الحريات الاساسية عن بعض بلدانه، وغلبة العقلية الامنية في التعامل مع الامر في بلدان اخرى.
بالنسبة للأردن، يبلغ عدد مستخدمي الانترنت 19 لكل الف شخص في عام ،2003 وحتى عام 2001 كانت كثافة الحاسبات في الاردن تصل الى 28.3 حاسب لكل مائة نسمة وهو ما يعني ان الاردن كانت تحتل المرتبة الخامسة بعد الامارات والكويت والسعودية وعمان.
بدأ اتصال الاردن بالانترنت عام ،1996 وهو يشهد - حسب التقرير - تناقضاً في نهج التعامل مع شبكة الانترنت، بين ما يصرح به المسؤولون الرسميون وبين واقع الحال الفعلي. ويظهر هذا التناقض في الاقبال على تدريس المعلوماتية والتوسع في نشر اجهزة الحاسب في المدارس، والبدء في تصدير نسبة لا بأس بها من التكنولوجيا المتطورة بما يعادل 8% من اجمالي صادراتها الصناعية، حيث لم تزل اسعار الاتصالات مرتفعة مقارنة مع الدول المتقدمة مما يحول دون انتشار الانترنت حيث يبلغ متوسط ساعات استخدام الانترنت في الاردن ما بين (40-50) ساعة شهرياً بكلفة تتراوح ما بين (15-20) ديناراً وهو ما يفوق مقدرة المواطنين الاقتصادية ويبقي استخدام الانترنت مقتصراً على القادرين على الدفع. الا ان عدد مستخدمي الانترنت في الاردن والذي بلغ نحو نصف مليون مستخدم، نصفهم من الاناث، يعد نسبة كبيرة ومتقدمة بالنسبة لباقي البلدان العربية باستثناء بلدان مجلس التعاون الخليجي.